صعدة برس -
متارس وأنفاق وتكديس لمختلف الاسلحة..أولاد الأحمر يحضرون لشن حرب ثانية في منطقة الحصبة
تشهد منطقة الحصبة في العاصمة صنعاء حاليا استعدادات وأعمال حفريات وشق أنفاق وبناء متارس توحي بأن حربا ثانية ستشهدها المنطقة قريبا بعد هدنة هشة.
وكانت منطقة الحصبة قد شهدت في شهر مايو الماضي اشتباكات مسلحة بين عناصر مسلحة تابعة لأولاد الشيخ عبدالله بن حسين الأحمر والقوات الحكومية أدت إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص.
وبحسب شهود عيان فإن الحفريات تبدأ من جوار منزل عبدالله بن حسين الأحمر وتحديدا إلى الجهة الشرقية التي تقع فيها وزارتي الصناعة والسياحة إضافة إلى مبنى وكالة الأنباء اليمنية سبأ ومصلحة المساحة والهيئة العامة لمكافحة الجراد.
الحرب القادمة باتت مؤكدة لا سيما بعد أن أطلق الشيخ صادق الأحمر تهديداته عبر وسائل الإعلام محذرا الرئيس علي عبدالله صالح من مغبة العودة إلى اليمن بعد تعرض الأخير لهجوم استهدفه مع رئيس الحكومة ورئيسا مجلسي النواب والشورى في جامع النهدين مطلع الشهر الماضي .
ولا تقتصر هذه الاستعدادات على منطقة الحصبة وحدها بل إنها تمتد إلى مدينة حدة حيث تفيد آخر الأنباء بأن استعدادات تشهدها المنطقة خصوصا أمام منزل حمير الأحمر وحميد الأحمر وكذلك منزل حسين الأحمر.
يأتي ذلك في الوقت الذي تبذل فيه المملكة العربية السعودية جهودا حثيثة لاحتواء الأزمة القائمة في اليمن.
غير أن مصادر مقربة من عائلة الشيخ عبدالله الأحمر تفيد بأن الوساطة السعودية لم تعد كافية لحل الأزمة اليمنية خصوصا بعد الإعلان عن تشكيل مجلس انتقالي مؤخرا.
وكانت وزارة الداخلية قد كشفت عن مقتل 137 مواطناً و118 من رجال الشرطة والأمن إضافة إلى إصابة نحو ألفين في معارك الحصبة، حسبما نسبته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) لوزير الداخلية في حكومة تصريف الأعمال رشاد المصري.
كما قال الشيخ صادق الأحمر أثناء زيارة بعثة أممية لليمن إن حصيلة القتلى في صفوف أنصاره 104 إضافة إلى مئات الجرحى.
كما تسببت الحرب في تشريد الآلاف ومقتل المئات من المواطنين بالإضافة إلى قيام مسلحين تابعين لأولاد الاحمر بالإستيلاء والنهب لتلك المؤسسات الحكومية والتي قدرت حجم أضرارها بعشرات المليارات.
وتتواجد في الحصبة مقار وزارات مهمة كالإدارة المحلية والداخلية والتجارة والصناعة والسياحة والتربية والتعليم والغرفة التجارية ومبنى طيران اليمنية والسعيدة، ووكالة سبأ للأنباء الرسمية، واللجنة الدائمة للمؤتمر الشعبي العام ومعسكر النجدة، وغيرها من المؤسسات الحكومية.