صعدة برس-متابعات -
كشفت صحيفة محلية عن تأجيل الحملة العسكرية والأمنية المشتركة في حضرموت بدء عملياتها البرية لتطهير مديريات الوادي والصحراء من عناصر تنظيم القاعدة، في وقت دعا فيه حزب الإصلاح إلى أن الحرب على الإرهاب ينبغي أن تبدأ بنزع سلاح الحوثيين.

ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" عن مصدر عسكري رفيع مشارك في الحملة إن هناك مصاعب وتحديات حالت دون بدء المعركة، ولابد من إيجاد حلول لها حتى لا تكون الكارثة التي تريدها بعض القوى السياسية للجيش في هذه المعركة، رافضاً تسمية تلك القوى، واكتفى بالقول إنها معروفة للجميع.

وذكر المصدر بعض الصعوبات منها "نقص المعلومات الاستخباراتية، والمساحات الشاسعة لمسرح الحرب التي تتوزع فيها عناصر التنظيم خلافاً لما كان عليه الحال في أبين حيث معاقل التنظيم المستهدفة كانت محددة، مشيراً إلى الروابط القوية التي بناها التنظيم الإرهابي مع بعض الوجاهات القبلية في تلك المناطق قائلاً إن تلك المعطيات جعلت قيادة الحملة بحاجة إلى وقت كافٍ للتفاوض مع تلك الوجاهات واستقطاب ما أمكن استقطابه وتشكيل لجان شعبية لتوفير الدعم اللوجستي.حسب قوله.

ولفت المصدر إلى أن قيادة الحملة العسكرية تخشى أكثر ما تخشاه وقوع القوات في فخ الكمائن، كما تضع في حسبانها محاولات قوى سياسية معروفة إفشال مهام وزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد في هذه المعركة.. على خلفية أحداث محافظة عمران.

وفي كلمة له بقلم المحرر السياسي قال حزب الإصلاح، أمس، في تعليقه على مذبحة حضرموت التي راح ضحيتها 14 جندياً عزّل أعدمتهم القاعدة، الجمعة، ذبحاً بالسكاكين، أن مكافحة الإرهاب تبدأ من نزع سلاح المليشيات والجماعات الإرهابية المتطرفة، وإخضاعها للقانون وسلطة الدولة، في إشارة إلى جماعة الحوثي التي دأب الإصلاح على وصفها بـ(الإرهابية).

وجدد الإصلاح تذكيره لوزير الدفاع وتحميله مسئولية سقوط اللواء 310 مدرع في عمران بيد الحوثيين قائلاً: إنه وفي كل الأحوال فإن ترك أبناء القوات المسلحة والأمن –كما المواطنين تماماً- نهبا للجماعات المتطرفة وفريسة سهلة للإرهابيين القتلة هي جريمة بحد ذاتها تستوجب المساءلة والعقاب ليبقى الوطن عصياً والحق مرعياً، فلا يستبد حينئذ اليأس بالمواطن البسيط فيقول لسان حاله "لو أن لي بكم قوة أو آوي إلى ركن شديد".

إلى ذلك اندلعت صباح أمس اشتباكات بين أفراد نقطة عسكرية وعناصر تنظيم القاعدة في مديرية تريم تزامناً مع وصول وزير الدفاع إليها.

ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري افادته بأن مقاتلين من تنظيم القاعدة قادمين من منطقة السوارية هاجموا نقطة عسكرية متمركزة في مدخل المدينة ورد أفراد النقطة على المهاجمين دون أن تسفر الاشتباكات عن ضحايا، ولفت المصدر إلى أن عناصر القاعدة تمكنوا من تجاوز النقطة وعبروا المدينة إلى (وادي الذهب) الذي يعتبر مركزاً للمرجعية الصوفية، بالإضافة إلى تواجد شركات نفطية أجنبية. وأضاف المصدر أن الأجهزة الأمنية والعسكرية في المدينة تلقت بلاغات من أهالي وادي الذهب عن دخول عناصر القاعدة إلى الوادي وسط مخاوف من ارتكابها مجازر بحق علماء "الصوفية" التي تعتبرها القاعدة بدعة.

وحسب ما نقلته الصحيفة عن مصادر أمنية فقد تم تم رصد دخول سيارات مفخخة إلى مدينة المكلا، وأن قوات الأمن عززت من تواجدها في النقاط الأمنية وشنت حملات تفتيش لمناطق مشبوهة بحثا عن تلك السيارات المتوقع استخدامها في حال اجتاح الجيش معاقل التنظيم في مدن الوادي.

وكثفت عناصر القاعدة في المحافظات الشرقية المحاذية لـحضرموت، أمس. ورصدت الأجهزة الأمنية، وفقا لمصادر أمنية، تنقلات لعناصر القاعدة بين مديريات البيضاء وشبوة ومأرب. خلية اغتيالات قادمة من مأرب وفي صنعاء، وجهت قوات الأمن، أمس، بتعزيز الإجراءات الأمنية في محيط العاصمة وتشديد إجراءات التفتيش تحسباً لوصول خلية إرهابية مكلفة بالاغتيالات؛ رصدت الأجهزة الأمنية الأحد تحركها من محافظة مأرب.

ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني إن 4 دراجات نارية، تقل كل واحدة شخصين، انطلقت من منطقة الوتدة في مأرب باتجاه العاصمة، وإن مهمة أولئك، وفقا لتقارير استخبارتية، تنفيذ عمليات اغتيالات في صنعاء في محاولة لإعاقة تقدم الجيش في حضرموت.