صعدة برس-متابعات -
أطلقت هيئة تزعم مناصرة الجيش، يديرها ناشط في ما يُسمى "باللجنة التنظيمية"، دعوة لأفراد وضباط الجيش اليمني، للانتفاض بوجه وزير الدفاع ورفض توجيهاته وأوامره، استعداداً لما قالت إنها "ثورة المؤسسة العسكرية".

وتزامنت هذه الدعوات، مع استعدادات مكثفة داخل مؤسسة الجيش، لشن عملية عسكرية واسعة ضد معاقل القاعدة في مناطق محافظة حضرموت، جنوب شرق البلاد، وهو ما عُدّ مؤشراً على محاولات لافتعال معارك جانبية؛ بهدف تخفيف الضغط على العناصر المتطرفة؛ وكذا لصرف الأنظار عن المعركة الحقيقة مع "التنظيم".

وقالت الهيئة، في بيان صدر عنها ونشرته مواقع مقربة من جماعة "الإخوان" في اليمن: إن الرئيس هادي ووزير الدفاع يقودان مخططاً انفصالياً خطيراَ، كما اتهمهما بالتواطؤ والتخابر مع عناصر القاعدة واستخدامهم لتنفيذ أجندة خاصة ــ كما جاء في نص الخبر.

وأورد البيان تصريحاً منسوباً لرئيس الهيئة قال فيه: "إن جريمة ذبح الجنود في حضرموت خُطط لها مسبقاً من قبل قيادات عليا في الدولة ضمن مخطط لطرد وترويع أفراد الجيش من أبناء المناطق الشمالية في الجنوب". في وقت وعد بكشف وثائق ومعلومات قال بأنها خطيرة.

وفيما حاولت الهيئة النيل من الرئيس هادي ووزير الدفاع تحت غطاء الغيرة على الجيش؛ إلا أن مراقبين يؤكدون أنها تأتي بدافع الانتقام من القيادة العليا للجيش، لأسباب مرتبطة بمواقفهم من الأحداث الأخيرة التي شهدتها بعض المناطق والمحافظات.

وجاء التصعيد بعد يومين من اتهام إحدى الصحف، وزير الدفاع اليمني اللواء الركن محمد ناصر أحمد، بقيادة مؤامرة ضد مؤسسة الجيش.

وقالت يومية "أخبار اليوم"– في مقال افتتاحي كتبه المحرر السياسي ونشرته أمس الأول في صدر صفحتها الأولى بعنوان: "وزير الدفاع هو القاتل الأول"- قالت إن اللواء محمد ناصر أحمد أخفق في قيادة المؤسسة العسكرية، بل وركب المؤامرة وسار فيها مبدعاً" ــ حسب تعبير الصحيفة.

ووصفت الصحيفة الوزير ناصر بـ"وزير القتل ومهندس الموت والانفصال وصاحب المؤامرات التي تتنقل من عمران إلى ما بعد عمران وصولاً إلى حضرموت"ـ حد ما ورد في افتتاحيتها.

وتابع المحرر السياسي هجومه على الوزير، قائلاً بأن القاعدة والجماعات المسلحة كلها تحت عباءته، كما اتهمه بتسهيل تنقل الإرهاب من محافظة لأخرى، وبرغبة لإيصال الوطن إلى حالة فوضى وارتباك".

واختتمت الصحيفة مقالها بدعوة (الشرفاء) إلى إيقاف وزير الدفاع عند حده.