صعدة برس-متابعات -
كشفت صحيفة محلية عن مقُتل نحو 7 أشخاص، وأصيب آخرون، بينهم 3 جنود و4 مسلحين، وجرح أكثر من 16 جنديا ومسلحا، أمس الأحد، في اشتباكات بين قوات الجيش ومسلحين من تنظيم "القاعدة" في مدينة القطن محافظة حضرموت.

ونقلت صحيفة "الأولى" عن مصدر محلي بمدينة القطن، إن "انفجارات شديدة هزت مدينة القطن عند الساعة الـ11 والنصف ظهر أمس، مصدرها قصف منزل وسط مدينة القطن من قبل قوات الجيش التي اشتبهت بوجود عناصر من تنظيم "القاعدة" بداخله".

وأضاف المصدر المحلي ذاته أن "نحو 8 مسلحين يشتبه صلتهم بتنظيم "القاعدة"، هاجموا عند الساعة الواحدة فجر أمس، معسكر قوات الأمن الخاصة، وسط مدينة القطن، وأطلقوا باتجاهه قذيفتي "آر بي جي"، وقذيفة أخرى على مدرعة كانت متمركزة بجوار مستشفى القطن، قتل إثرها جندي داخل المدرعة التي أحرقت بالكامل، وأصيب جنود آخرون".

ونقلت "الأولى" عن مصدر أمني بالقطن افادته ، أن المسلحين الذين هاجموا مقر معسكر قوات الأمن الخاصة وسط المدينة، لاذوا بالفرار، وأن قوات من الجيش لاحقتهم إلى منزل يبعد عن المعسكر بحوالي 300 متر.

وطبقا للصحيفة أكد المصدر الأمني ذاته أن تعزيزات عسكرية من اللواء 37 مدرع والمنطقة الأولى بسيئون، وصلت إلى محيط المنزل الذي تحصن فيه المسلحون، ودارت اشتباكات استمرت منذ الساعة الواحدة والنصف فجراً وحتى الساعة الـ10 والنصف قبل ظهر أمس، لافتاً إلى أن الاشتباكات كانت شديدة، ومن أماكن متفرقة من المنزل والمنازل المجاورة له، حد قوله.

وأوضح لـ"الأولى" سكان محليون بمدينة القطن، أن المنزل الذي دخله المسلحون مكون من 4 شقق تسكنها عائلات من أهالي القطن، غير أنهم قالوا إن "أسرة سكنت قبل نحو 20 يوماً إحدى الشقق،ولم نعلم إن كانت من أهالي المدينة أم من خارجها".

وقالوا إن "قوات الجيش قامت عند الساعة الـ11 باقتحام المنزل بعد انتهاء الاشتباكات، وتم إخراج كافة من بداخله من أطفال ونساء، فيما تم القبض على الرجال واقتيادهم إلى مكان مجهول، وقاموا بعد انسحابها من مكان الاشتباكات بأخذ مقتنيات الشقق في المنزل، ثم تفجيره بالكامل".

وأفادت مصادر مطلعة بمدينة القطن،أن "أرباب الأسر التي تم إخراجها من المنزل، وتم اقتيادهم من قبل قوات الجيش، يتم التحقيق معهم في الحادثة، وأن أقرباءهم يتواصلون معهم عبر هواتفهم النقالة، إلا أن جنوداً يردون عليهم ويقولون إنهم في مأمن، ويتم التحقيق معهم في الحادثة"، حتى كتابة التقرير الـ9 مساء أمس.

ونقل موقع "26 سبتمبر نت" التابع للجيش، عن مصدر عسكري وصفه بالمسؤول، في المنطقة العسكرية الأولى ، إنه "بعد مراقبة واكتشاف خلية إرهابية في أحد منازل مدينة القطن ، قامت وحدة عسكرية بمهاجمة الخلية ، بعد منتصف ليل أمس ، وتمكن المقاتلون من القضاء على 4 عناصر إرهابية ، والقبض على 5 آخرين ".

وفيما أشار المصدر العسكري ذاته إلى أنه استشهد أحد الجنود وجرح 5 آخرون من منتسبي المنطقة العسكرية الأولى ، قال إن "المقاتلين تمكنوا من السيطرة الكاملة على الموقف ، وأن حماة الوطن من رجال الجيش والأمن وأبناء الشعب سوف يلاحقون شراذم الإرهابيين إلى كل وكر ومخبأ ، و لن يفلتوا من عقاب الشعب وقواتها لمسلحة والأمن على ما اقترفوه من جرائم ".

إلى ذلك، قال لـ"الأولى" شهود عيان آخرون إن "الهدوء عاد إلى مدينة القطن بعد الساعة الـ12 ظهر أمس، وأن قوات كثيفة من الجيش والآليات العسكرية من أطقم ومضادات للطيران ومدرعات ودبابات، قامت بالانتشار في مناطق عديدة وسط المدينة وعلى مداخلها".

وأوضحوا أن الجيش استحدث نقاط تفتيش أمنية جديدة تمركزت جوار مستشفى القطن العام، وعلى المدخلين الغربي والشرقي للمدينة، فيما شوهد انتشار كثيف لأفراد الجيش والأطقم العسكرية في شوارع المدينة.

ولفت شهود العيان إلى أن مروحيتين حلقتا عند الساعة الـ7 صباح أمس،على علو منخفض، فوق مدينة القطن، حتى ظهيرة اليوم ذاته، وقامتا بنقل جثث الجنود والجرحى إلى مستشفى سيئون العام، مؤكدين أن منازل وسيارات مواطنين عديدة تأثرت جراء الانفجارات والاشتباكات بين قوات الجيش والمسلحين.

تأتي حادثة الهجوم على معسكر قوات الأمن الخاصة، من قبل مسلحين يرجح انتماؤهم لتنظيم "القاعدة"، والذين اشتبكوا مع قوات الجيش بمدينة القطن، بعد 3 أيام من إفشال هجوم لمسلحي القاعدة بـ3 سيارات مفخخة كانت تستهدف مقار عسكرية وأمنية وحكومية بمدينة المكلا.

وتواصل قوات الجيش تعزيزاتها وتواجدها المكثف في مناطق بوادي حضرموت، سيما مدن القطن وسيئون وشبام، وسط حضور لافت لوزير الدفاع اللواء الركن محمد ناصر أحمد،في وادي حضرموت، ولقائه بقيادات عسكرية وشخصيات اجتماعية بالمدينة، للإشراف على ما يبدو على الحملة العسكرية التي يشنها الجيش على مسلحي عناصر "القاعدة"، حسب المعطيات والوقائع الدائرة على الأرض بوادي حضرموت.

إلى ذلك ،قُتل شخص يدعى محمد بن سالم القانص بن عجاج ،وينتمي إلى قبيلة نهد. وقالت مصادر محلية لـ"الأولى" إن عجاج قتل بعد أن رفض تسليم سلاحه لنقطة بن عيفان الأمنية وهو على متن دراجة نارية ، فأطلقت القوة الأمنية النار عليه ، وأردته قتيلا.