صعدة برس-متابعات -
على غير العادة التي جرت عليها المظاهرات والمسيرات التي اعتاد حزب الاصلاح على تنظيمها متسببة في وقوع اعمال شغب وفوضى، فقد تجح أنصار الله الحوثيون وللمرة الثانية في تنظيم مسيرات حاشدة دون وقوع اي حوادث تذكر..

العاصمة صنعاء كانت اليوم على موعد جديد وملفت مع المسيرة الحوثية التي زادت بسلميتها من شعبيتهم وكسرت كل المراهنات والمحاولات الاخوانية لافشالها وعرقلتها.

عشرات الآلاف من أعضاء وأنصار جماعة أنصار الله بدأوا اليوم تصعيدهم بتنظيم مظاهرات كبيرة في العاصمة صنعاء وكبرى المحافظات، وذلك استجابة للدعوة التي وجهها السيد عبدالملك الحوثي لاسقاط حكومة الوفاق وتنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار.

وتوافد الالاف من الحوثيين منذ الصباح الباكر على العاصمة من مختلف المناطق الواقعة في محيط العاصمة، واقاموا خيام الاعتصام بساحة التغيير امام جامعة صنعاء الجديدة، والتي شهدت اعتصامات عام 2011 ضد نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح. وقد سبقتها مسيرات حاشدة، حمل خلالها المشاركون في المسيرات شعارات الحوثيين ورددوا هتافات مناهضة للحكومة.

وتعد المسيرة الجماهيرية هي الاكبر من نوعها، حيث عبر المشاركون من جميع أبناء الشعب اليمن عن رفض الجرعة، وجابت المسيرات عدد من أكبر شوارع العاصمة صنعاء ومنها شارع الزبيري والتحرير والدائري الغربي وشارع القيادة تردد هتافات وشعارات ثورية تؤكد عزم الشعب الثائر بإلغاء الجرعة وإسقاط الحكومة مهما كلف الأمر.

وفي الوقت نفسه توافدت مواكب أبناء المحافظات والقبائل المجاورة للعاصمة إلى ساحات ومخيمات الاعتصام التي نصبت في محيط ومداخل العاصمة وذلك ضمن التصعيد الشعبي للضغط على السلطة لتنفيذ مطالب الشعب في اسرع وقت مالم سيتم التحرك والتصعيد الحاسم من يوم الجمعة القادمة .

وفي نفس السياق أعلن ثوار العاصمة صنعاء أن مسيراتهم الحاشدة ستستمر يومياً حتى يوم الجمعة القادمة وهي المهلة التي أعطاها ثوار الشعب اليمني للنظام ، ليتم بعد ذلك التحرك ضمن الخطوات التصعيدية الحاسمة لتنفيذ مطالب الشعب الثائر .

مسرات اليوم وبحسب مراقبون ملحيون ودوليون، نجحت في تأجيج الشارع اليمني ضد الحكومة، كما بثت الرعب في نفوس الاحزاب والجماعات المناهضة للحوثيين وفي مقدمتهم حزب الاصلاح الذين اصيبوا بهستريا خبيثة دفعتهم الى تقديم عروض وتنازلات كبيرة مقابل التحالف مع حزب الرئيس السابق.