من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - مشروع أمريكي لغزو سورية يطفو على السطح مرة أخرى..

الثلاثاء, 26-أغسطس-2014
صعدة برس-متابعات -
دمشق تحذر الولايات المتحدة من مهاجمة قواعد مسلحي داعش على الأراضي السورية، حيث صرح فيصل مقداد نائب وزير الخارجية السوري قائلاً: "إن أي عمل من جانب واحد يتجاوز القرار الدولي 2170، سيعتبر عدواناً ضد دولة مستقلة".

بقلم أندري أونتيكوف.
إذ أن القرار الذي تم اعتماده في 15 من شهر آب/أغسطس يتضمن فرض عقوبات على ستة أشخاص مرتبطين مع داعش. وهنا تابع الدبلوماسي السوري محذراً الولايات المتحدة الأمريكية: "يجب الامتناع عن اعتبار القرار الدولي غطاء للتدخل في الشؤون الداخلية للدول الأخرى".
اليكم تعليق قسطنطين سيفكوف رئيس أكاديمية القضايا الجيوسياسية:
في وقت من الأوقات سلّحت وزودت الولايات المتحدة جماعة داعش. أما الآن يريدون تحت ذريعة وجود المسلحين غزو سماء دولة ذات سيادة، لضرب بعض مواقع المتطرفين. ولكن كل ذلك في حقيقة الأمر ليس سوى حرب عدوانية. أياً كان ليس من المهم هنا أن يلعب المسلحون دور الأهداف الواجب ضربها. المهم، أنه من دون موافقة السلطات السورية لا ينبغي تنفيذ مثل هذه الغارات. على سبيل المثال، ناشد العراق رسمياً واشنطن للقيام بغارات جوية على مواقع الإرهابيين، وبالتالي فإن تصرفات قوات سلاح الجو الأمريكي في البلاد ضمن إطاره القانوني. في حين أن دمشق لم توجه هكذا نداء للأسرة الدولية.
يعزو المراقبون الاهتمام المتزايد من الدبلوماسي السوري لموضوع احتمال توجيه ضربات جوية أمريكية ضد مواقع مسلحي داعش، ظهور معلومات في وسائل الإعلام تفيد بأن الائتلاف الوطني للمعارضة سلم معلومات إلى القيادة الأمريكية عن مكان قواعد المسلحين شمالي مدينة حلب. بالإضافة إلى ذلك، نذكر بأن زعيم الائتلاف كان قد طلب من واشنطن المساعدة في تقديم الدعم الجوي لسلاح الطيران الأمريكي لقوات ما يسمى بالجيش الحر.
أمريكا هي التي كانت تراهن دائماً على استدراج العروض للتدخلات الخارجية، ولكن لم توفق في كثير من مطالباتها، وهي الآن تستغل الفرصة المناسبة، فأولاً داعش بالنسبة لها تشكل عدواً مركزياً لأن هذا التنظيم استطاع القضاء على ما تبقى لهذه التشكيلات، سواء كان الجيش الحر أو غيره من التشكيلات الأخرى التي كانت تسبح في فلك ما يسمى بالائتلاف السوري. ثانياً إذا ما استطاعت الولايات المتحدة أن تستدرج، وذلك تحت منطوق الولايات المتحدة، بأنها اعتبرت داعش تنظيماً ارهابياً، ذلك لأنها تريد أيضاً أن تنصب فخاً للادارة الأمريكية وهذا يعبر عن مسألة غاية في الأهمية وغاية في الخطورة. وإن بعض من أعضاء الائتلاف يظنون أنفسهم أنهم عباقرة في السياسة، وأنهم يتعاطون مع الولايات المتحدة وكأنها تتصرف حسب أمانيهم وحسب رغباتهم. إذا ما فعلت الولايات المتحدة مثل هذا الشيء وهذا بطبيعة الحال ما لم يحدث، لأن سورية سوف تعتبر ذلك اعتداءً موصوفاً، إذا ما حدث ذلك سوف تتطور مطالبات ما يسمى بالائتلاف ما دمتي يا أمريكا فعلتي وقصفتي داعش فعليكي أيضاً أن تقصفي النظام الذي لا يقل وحشية عن داعش وهو الذي قمع الشعب السوري وكل ذلك يأتي تحت سياق خطة ممنهجة، يدل على أن بعض من أعضاء الائتلاف بات يظن نفسه إما برنارد لويس ومن على شاكلته.
يشير الخبراء إلى أنه يمكن أن نتوقع أي شيء من واشنطن. وخير دليل على ذلك هو أنه عندما اعتمد مجلس الأمن قبل بضع سنوات قراراً لإنشاء منطقة "حظر الطيران" فوق ليبيا، شرعت قوات حلف شمال الاطلسي بضرب القوات البرية التابعة لمعمر القذافي، بالاضافة إلى الأهداف المدنية الأخرى. لذا يمكن أن يتكرر السيناريو نفسه في سورية. وبدلاً من قصف قواعد المسلحين، سوف تكون المباني الحكومية عرضة لهذا القصف. إذ أن الأميركيين أعلنوا مراراً أن بشار الأسد هو السبب الرئيسي لظهور داعش والإرهابيين الآخرين في سورية.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)