صعدة برس-متابعات -
قال قيادي في حركة انصار الله الحوثية في شمال اليمن أن " دور السفارة البريطانية في بيان مجلس الأمن الأخير كان الأكثر عداءً لأنصار الله وللحراك الشعبي الأخير والأكثر اصراراً على ذكر الاسماء وتحميلنا كتيار سياسي مسؤولية الحروب مع علمهم أن هناك أطراف أخرى مشاركة فيها, لكنهم تحاشوا ذكرها في ذلك البيان وعلى رأس تلك الأطراف الاخوان المسلمين (حزب الاصلاح) والمليشيات المتطرفة المتحالفة معهم, وذلك مناقض تماماً للبيان الصادر عن الاتحاد الأوربي قبل فترة والذي اكد ان الاصلاح احد اطراف الصراع".



وقال علي البخيتي ان " على السفارة البريطانية أن تعرف أن تلك التصرفات وذلك التذاكي عبر الظهور في اللقاءات معنا أنهم على مسافة واحدة من كل القوى السياسية لن يفيد ولن يجدي نفعاً ولن يُغطي على عين الشمس بغربال".. مؤكدا ان " تصرفاتهم في مجلس الامن وفي اجتماعات السفراء العشرة تصلنا أولاً بأول, وبحسب تلك التقارير فهم الاشد تطرفاً في مواقفهم ضدنا خصوصاً بعد تبنينا المطالب الشعبية, وهم من صاغ البيان الأخير لمجلس الأمن, ويدفعون باتجاه توريط بقية السفراء في مؤامرة ضدنا لا نعرف سبباً لها".



وقال " يجب أن تفهم السفارة البريطانية أن اشارة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي لهم يوم الاحد في خطابه وذكرهم في مربع واحد مع أمريكا ليس عبثياً, فإدخالهم في نفس المربع الأمريكي في خطابنا السياسي والثقافي سيجعلهم يخسرون الكثير في اليمن, ولا يُستبعد أن يصل الأمر الى الدعوة الى مقاطعة المنتجات والشركات البريطانية كما تُقاطع المنتجات الأمريكية".. مضيفا " قد لا يُخسرهم ذلك مادياً الكثير, لكنه سيجعل من بريطانيا شيطاناً آخر ينافس الشيطان الأمريكي في مخيلة ووعي الملايين من أبناء الشعب اليمني, ولا اعتقد أن ذلك يخدم المصالح البريطانية في اليمن وفي المنطقة وبالأخص عندما يضعون أنفسهم في مواجهة تيار سياسي واسع ومؤثر داخل اليمن".



وأكد انه " ليس من صالح بريطانيا الوقوف ضد المطالب الشعبية العادلة التي يتبناها الملايين من أبناء الشعب, وتبني والدفاع عن مصالح ثلة فاسدة فاشلة عجزت عن ادارة اليمن لعقود وأوصلت البلد الى ما هي عليه الآن من انفلات أمني وانهيار اقتصادي وفشل سياسي".



وقال " على البريطانيين وسفارتهم في اليمن أن يكونوا أكثر حصافة ومصداقية في التعامل معنا, وأن لا يبتسمون في وجوهنا ويُسمِعُونا معسول الكلام في اجتماعاتنا معهم, وعندما يخلون الى شياطينهم يوجهون الحراب الى خاصرتنا".