صعدة برس-متابعات -
أظهر تقرير نشرته شبكة "فرانس 24"، الدولية صورة حديثة لقيادات في تنظيم القاعدة في لقاء عام، قيل أنه في محافظة البيضاء، وسط البلاد.

و حسب التقرير، الذي أعده للشبكة، الصحفي وسيم نصر، كُشف عن وجود مساعٍ من قبل حركة "أنصار الشريعة" - ذراع القاعدة في جنوب وشرق البلاد - التي تقاتل القوات الحكومية على عدة جبهات في عدة محافظات، لإنشاء "حلف مع عدد من وجهاء العشائر (القبائل) لمواجهة تمدد الحوثيين نحو العاصمة".

و طبقا لما أورده التقرير، يعتبر هؤلاء أن "التحركات الشعبية التي يقوم بها الحوثيون تُخفي هدفاً وحيداً، هو السيطرة، وبالقوة، على مفاصل العاصمة والحكم في اليمن بإيعاز إيراني وتنفيذاً لخطة مستوحاة من تجربة حزب الله في لبنان".

و ذكر التقرير، أن صوراً تم تداولها، اليوم الأربعاء، تُظهر عدداً من قيادات "أنصار الشريعة" - قاعدة جزيرة العرب - كنبيل الذهب ومأمون حاتم مع عدد من مشايخ القبائل والوجهاء في مناطق البيضاء و منطقة يافع التابعة اداريا لمحافظتي لحج و أبين الجنوبيتين، في سعي واضح لتحشيد القبائل في مواجهة الحوثيين.

و أشار التقرير، أن ذلك يأتي في حين تستمر المواجهات ما بين القوات الحكومية و"أنصار الشريعة" في محافظة حضرموت وغيرها.

و نوه التقرير، إلى أنه، ومنذ بضعة أسابيع، اخترق التنظيم الحدود الشمالية مع المملكة العربية السعودية ضارباً معبراً حدودياً مع اليمن على جهتي الحدود وصولاً إلى مدينة شرورة في عمق الأراضي السعودية، حيث فجر مبنى تابعاً للمباحث.

و اعتبر التقرير أن هذه الخطوة تُعتبر خرقاً أمنياً كبيراً وفريداً من نوعه خصوصاً عندما نعلم أن عدد المهاجمين لم يتعد العشرة، فضلاً عن أن جُلهم من المُعتقلين السابقين والمعروفين بالاسم والشكل من قبل سلطات البلدين.

و بحسب التقرير، فإن ذلك تزامن مع توالي الإصدارات الترويجية عن "مؤسسة الملاحم" وهي الذراع الإعلامي لـ"تنظيم القاعدة في الجزيرة العربية"، والتي تظهر شدة المعارك مع القوات الحكومية في عدة مناطق يمنية، و تشير إلى تراخي القبضة الأمنية للسلطات، بالرغم من الحملات العسكرية المتكررة.

و أكد تقرير الشبكة، أنه من الواضح أن هذا الواقع الأمني وتحركات الحوثيين الأخيرة في مناطق نفوذهم ونحو العاصمة صنعاء، سيزيد الوضع تعقيداً وتصعيداً على شتى المستويات الأمنية منها والسياسية، وسيعمق الشرخ بين مكونات المجتمع اليمني جنوباً وشمالاً.