صعدة برس-متابعات -
قالت وكالة اخبارية يمنية، إن مصادر سياسية كشفت لها، عن مساعي وصفتها بـ"المكثفة" بين الرئاسة و جماعة الحوثي، لتفادي انفجار الوضع في العاصمة.

و نقلت وكالة "خبر" عن المصادر، أن هناك جهوداً تبذل من أجل محاولة تقريب وجهات النظر وإيجاد مخرج للأزمة القائمة، بعد دعوات للتظاهر و الاحتشاد و التصعيد من قبل جماعة الحوثي و هيئة "الاصطفاف" المقربة من تجمع الإصلاح والسلطة، ظهر اليوم الجمعة.

و تأتي هذه الجهود في وقت يخيّم فيه الانسداد في الأفق بشأن التفاوض بين الرئاسة وجماعة أنصار الله "الحوثيين" حول الخروج من الأزمة القائمة.

و حسب الوكالة، تكتمت المصادر التي ابلغتها بالجهود المكثفة، عن فحوى تلك الجهود والمساعي، غير أنها أعربت عن أملها في التوصل إلى حل يرضي جميع الأطراف وبما يخدم وحدة اليمن وأمنه واستقراره.

و طبقا لما أوردته الوكالة عن مصادرها، تبذل محاولات لتقريب وجهات النظر، خاصة بعد عودة أمين العاصمة عبد القادر هلال من محافظة صعدة.

و ذكرت الوكالة، أن تلك الجهود و المساعي، يقوم بها أطراف سياسية و وجاهات.

و تنتهي اليوم الجمعة، المهلة التي منحتها جماعة الحوثي للسلطة لإيجاد حل للأزمة القائمة في البلاد، عقب قرار اتخذته الحكومة في اجازة عيد الفطر الماضي، قبل أكثر من شهر لرفع أسعار الوقود.

و تحيط مخيمات الحوثيين و انصارهم بالعاصمة صنعاء، و تتمركز في مداخلها الأربعة، منذ أكثر من اسبوعين.

و قام الحوثيين بثلاث مراحل تصعيدية، بدأت أخرها الاثنين الماضي، على شكل اعتصامات تقطع الشوارع الرئيسية في العاصمة صنعاء لعدة ساعات ما تسبب في اختنافات مرورية شلت الحركة في وسط العاصمة.

و فشلت كل الجهود التفاوضية في ايجاد مخرج للأزمة، بدءا من الجهود التي بذلتها اللجنة الرئاسية التي سافرت إلى صعدة عقب الأزمة، غير أنها عادت بعد ثلاثة أيام دون أن تحقق نتائج في حلحلة الأزمة.

و رفضت جماعة الحوثي مبادرة أقرها اجتماع موسع لكبار رجال الدولة، الثلاثاء الماضي، قضت بتخفيض "500" ريال من قيمة دبة البترول و الديزل سعة "20" لتر، و تشكيل حكومة وحدة وطنية.

و دولت الأزمة بين الطرفين، بعد بيان مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن الذي صدر ليلة الـ"29" من اغسطس الماضي، و الذي طالب الحوثيين برفع مخيماتهم من مداخل العاصمة، و تفكيك ما سماها بالنقاط المسلحة.