صعدة برس-متابعات -
نفذ الطيران الحربي، صباح أمس، طلعات جوية في محافظة الجوف، قصف فيها مواقع للحوثيين، وأخرى استولوا عليها من أيدي المقاتلين الإصلاحيين، بعد ليلة داميةٍ قتل وجرح فيها العشرات، في معارك شرسة شهدتها منطقة الغيل، انتهت بسيطرة الحوثيين على المنطقة، وتدمير منزل القيادي الإصلاحي الحسن أبكر، عضو شورى الإصلاح، وقائد المواجهات ضد الحوثيين، بعد أن ظلت المعارك تدور حول منزله لأكثر من شهر.

وقال لـ"الأولى" مصدر محلي بالمحافظة، إن هجوماً شنه الحوثيون على بيت أبكر، انتهى بسيطرتهم على المنطقة، فجر أمس الثلاثاء. وقال المصدر إنهم دخلوا المنزل، وعثروا على أسلحة وأحزمة ناسفة.

وفيما قال لـ"الأولى" مصدر محلي آخر، إن الطيران قصف منزل أبكر بمن فيه من مقاتلي الحوثي الذين سيطروا عليه، قال المصدر الأول، وهو مقرب من الحوثيين، إنهم غادروه قبل عملية القصف إثر بدء الغارات على مواقع أخرى للحوثيين.

وقتل العشرات من الطرفين خلال المواجهات، فيما لا توجد أية إحصائية دقيقة، لكن مصادر "الأولى" قالت إن من بين القتلى قيادياً حوثياً، يدعى ناجي محمد رفعان، وقيادياً إصلاحياً يدعى محسن عبيد، بالإضافة إلى 3 قتلى من همدان الجوف، و4 من بني نوف، من مقاتلي الإصلاحيين.

وأشارت المصادر إلى أن 3 سيارات كانت محملة بالجثث وفقاً لشهود عيان، ودخلت المجمع الحكومي بالمحافظة.

ونفذ الطيران الحربي 15 طلعة جوية في نفس المنطقة التي سيطر عليها الحوثيون، وقال المصدر إن الطيران قصف في الـ9 صباحاً، منزل الحسن أبكر، بعد أن سيطر عليه الحوثيون، موضحاً أن أحداً لم يكن بداخله، إذ كان الحوثيون دخلوه، واستولوا على أسلحة بداخله، وزرعوا "ديناميت" بغرض تفجيره.

وأفاد المصدر أن الطيران قصف المنزل بعد أن غادره الحوثيون، لكنه لم يصب سوى غرفة أثاث فيه، احترقت محتوياتها، بعد أن كان قصف مواقع عدة في المنطقة، دون وقوع ضحايا.

إلى ذلك، دارت اشتباكات متقطعة في منطقة وادي السلمات، بعد أن كان مقاتلون إصلاحيون غادروا منطقة الغيل إليها.

وأفاد المصدر أن الإصلاحيين ومقاتلي القبائل الموالين لهم، انسحبوا من المنطقة بتوجيهات من الحسن أبكر، إثر شدة المعارك، موضحاً أنهم غادروها باتجاه "السلمات"، حيث نشبت بينهم وبين قبائل من المنطقة، مواجهات متقطعة، استمرت حتى عصر أمس.

ويقع وادي السلمات على الطريق العام الرابط بين محافظة الجوف والعاصمة صنعاء.

إلى ذلك، فجر الحوثيون قلعة كان يتمركز فيها مقاتلون إصلاحيون في منطقة الباطن على طريق مأرب، بعد معارك بين الطرفين، قال المصدر المحلي الأول، إنها وصلت حتى "جبل الصلب"، حيث يوجد منجم ذهب معروف في الجبل.

وقال المصدر إن الحوثيين بعد أن تجاوزوا "المفرق"، في معارك الأيام الماضية، تقدموا حتى "جحانة"، ووصلوا منطقة الطاعن، حيث نشبت بينهم وبين إصلاحيين معارك شرسة في المنطقة، انتهت بتفجير الحوثيين قلعة ناصر مبروك الأجدعي، نائب رئيس فرع حزب التجمع اليمني للإصلاح بمحافظة مأرب.

إلى ذلك، قال لـ"الأولى" مصدر حقوقي إن حوالي 15 قتيلاً سقطوا من اللجان الشعبية "الإصلاحيين"، فيما لا يعرف عدد الضحايا في صفوف الحوثيين لكنه قدرها بالعشرات.

وأفاد المصدر إن الوضع الإنساني في مناطق النزاع أصبح مأساوياً، مشيراً إلى أن حوالي 8000 ألف نازح غادروا مناطقهم إثر النزاع، أي ما يعادل 800 أسرة، وهم الآن في مناطق مثل الزاهر والمصلوب والمتون والخلق.

وأضاف المصدر إن جميع سكان منطقة الغيل نزحوا من المنطقة، مشيراً إلى أن منظمة اقرا، قدمت عدداً من المساعدات للنازحين، ما بين مواد إيوائية وأخرى غذائية. فيما يزال الوضع النازحين مأساوياً.
م/صحيفة الاولى