صعدة برس-متابعات -
تشهد المناطق الشمالية من العاصمة صنعاء، تبادلا كثيفا لإطلاق النار، في وقت توقفت فيه الحركة و خلت الشوارع من المارة في المنطقة.
و قال معلومات إن تعزيزات عسكرية توجهت إلى محيط مبنى التلفزيون، الذي قال إن عددا من القذائف انهالت على مبناه.
و حسب معلومات أخرى، اشتدت المواجهات بالقرب من سور جامعة الايمان القريب من سوق علي محسن، بين مسلحين حوثيين و آخرين من الإصلاح يدافعون عن مبنى الجامعة.
و قال ناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي إن مسلحين حوثيين تمكنوا من الوصول إلى بوابة خلفية لجامعة الايمان، غير أن آخرون نفوا تلك الأنباء مؤكدين استمرار المعارك الطاحنة في سوق علي محسن الملاصق للجامعة من جهة الشمال.
و تداول ناشطون آخرون تغريدة على "تويتر" لوزير الأوقاف السابق حمود الهتار، عن سقوط جامعة الايمان بأيدي الحوثيين، غير أن تلك المعلومة لم نتمكن من التأكد من صحتها.
و نشرت بعض المواقع الاخبارية خبر عن انتقال وزير الدفاع و قيادات عسكرية إلى غرفة العمليات المشتركة، لتوجيه وحدات عسكرية باستعادة نقاط سيطر عليها الحوثيين، غير أن "يمنات" لم يحصل على معلومات تؤكد تحرك الجيش لاستعادة النقاط، التي قالت اللجنة الأمنية العليا أن الحوثيين سيطروا عليها.
و تشير معلومات أخرى أن قوة من الحماية الرئاسية انتشرت مع آليات عسكرية حديثة في محيط دار الرئاسة، ومنعت الحركة في المنطقة، و على امتداد الشوارع المحيطة بدار الرئاسة.
و في الوقت الذي لم نتمكن من الحصول على معلومات من المناطق التي تدور فيها المواجهات، بدأت مواقع اخبارية موالية لتجمع الإصلاح بنشر أخبار عن سقوط قتلى من الحوثيين في محيط التلفزيون، و أن ما سمتها اللجان الشعبية و قوات من الجيش استعادة مواقع و نقاط عسكرية سيطر عليها الحوثيون في محيط التلفزيون.
كما تحدث اعلام الإصلاح عن سيطرة من اسمتهم باللجان الشعبية، على مواقع قصف منها مبنى التلفزيون، و عثورهم على مدافع هاون في تلك المواقع.
و جاء نشر الاعلام الموالي للإصلاح لهذه المعلومات، بعد أن لزم الصمت عما يدور شمال العاصمة منذ صباح الخميس، باستثناء بعض التناولات الخبرية القصيرة التي يغلب عليها الجانب العمومي، متحاشيا الخوض في التفاصيل.
من جانبه نفى علي القحوم عضو المكتب الاعلامي لأنصار الله، عدم قيام مسلحي جماعته باستهداف التلفزيون.
و نشر موقع "أنصار الله" التابع لجماعة الحوثي، تصريح للقحوم، قال الموقع إنه أدلى به عبر اتصال هاتفي لقناة اليمن الفضائية، و هي القناة الرسمية الأولى، و التي سبق أن تحدثت عن تعرض مبناها لقذائف الحوثيين.
و قال القحوم في تصريحه إن أنصار الله ليسوا بصدد التعرض لأي مصلحة حكومية.
و أكد القحوم، أنهم لم يبدأوا بالقصف على التلفزيون، وكانت البداية من اللواء المرابط هناك.
و حسب ما أورده الموقع، أكد القحوم قيام اللواء المرابط في محيط التلفزيون بالقصف على كل من يمر ويشتبه في انه من "أنصار الله"، كاشفا عن سقوط "7" جرحى، جراء ذلك.
و لفت القحوم إلى أنهم تواصلوا بقائد الموقع "الراعي" لاحتواء الموقف، مشيرا إلى أن الموقف خرج من يد الراعي، وأن ضابط يدعى "الصوملي" ارسلته القيادة التابعة للواء وهو من فجر الموقف.
و أكد القحوم أن أنصار الله لم ولن يزحفوا باتجاه مبنى التلفزيون ولم يستخدموا السلاح الثقيل وقد توقفوا عن الرد من قبل ساعات.
و طالب القحوم الجميع بالتحري والمتابعة لإلزام "الصوملي" بعدم استهداف المارين وعدم استغلال ما يحدث لتشويه موقف أنصار الله.
و طالب نقابة الصحفيين بتحمل مسؤوليتها وعدم الانحياز لطرف ومناشدة الصوملي وقف القصف.
كما أكد أنهم ملتزمون بوقف اطلاق النيران من جانب واحد، رغم استمرار "الصوملي" بالقصف. | 
اطلاق النار مستمر شمال العاصمة وقيادي حوثي يتهم حراسة التلفزيون باستهداف عناصرهم "تفاصيل جديدة"
