صعدة برس-متابعات -
كشفت صحيفة "الأولى" عن تفاصيل القبلي بين جماعة الحوثي، و رئيس جهاز الأمن القومي، اللواء علي حسن الأحمدي، عقب محاولة مسلحين حوثيين اقتحام منزل الأخير الأسبوع الماضي.

و حسب الصحيفة، قام أبو علي الحاكم، الأحد الماضي، بـ"تحكيم" اللواء علي حسن الأحمدي، في قضية الاشتباكات التي اندلعت، بين حراس بيت الأخير والحوثيين.

و أشارت الصحيفة، في تقريرها، الذي اعده الزميل "نبيل سبيع" أن هذا هو أول "تحكيم قبلي" من نوعه يقوم به الحوثيون لقائد أمني أو عسكري، على خلفية مواجهات مسلحة حدثت بينهم وبينه.

و طبقا للصحيفة، حضر القائد الميداني لجماعة الحوثي، عزومة غداء في منزل القيادي المؤتمري أحمد الكحلاني، بصنعاء، الذي استضاف أيضاً عدداً من القيادات والشخصيات الجنوبية من "قبيلة العوالق" التي ينتمي إليها الأحمدي، وفي مقدمتهم: قائد الشرطة العسكرية اللواء عوض محمد بن فريد، والقيادي المؤتمري عارف الزوكا.

و ذكرت الصحيفة، أن المواجهات المسلحة بين الحوثيين وحراسة بيت رئيس الأمن القومي، والتي شهدتها العاصمة صنعاء، وتداولت خبرها وسائل الإعلام المحلية والدولية، السبت الماضي، تمت تسويتها، أمس الأول.

و نقلت الصحيفة، عن مصادر حضرت عزومة الغداء، أن عارف الزوكا، خاطب أبو علي الحاكم، قائلاً: "يا لوماه.. تعتدوا على بيوت أصحابنا!".

و حسب الصحيفة، أفادت المصادر أن أبو علي رد على الفور: "إحنا محكِّمين"، وقدم بندقه لـ"الزوكا".

و طبقا لما أوردته الصحيفة، سقط في المواجهات بين الحوثيين وحراسة بيت الأحمدي في حدة، 3 قتلى: اثنان من الحوثيين، وواحد من حراسة بيت الأخير (بعض وسائل الإعلام تحدثت عن 3 قتلى من الحوثيين).

و نوهت الصحيفة، أن أحد الحوثيين حاول لفت انتباه القائد الميداني للجماعة، بعد قيامه بالتحكيم، إلى أن قتلاهم أكثر من قتلى رئيس الأمن القومي، بحسب المصادر التي أضافت أن أبو علي رد عليه بأنه لو قتل حتى 100 وهو يدافع عن بيته، فتحكيمه واجب.

و ذكرت الصحيفة، إن الطرفين اختارا قائد الشرطة العسكرية عوض بن فريد، وأحمد الكحلاني، كـ"مُحكَّمين" للفصل في القضية، إلا أن الأول اعتذر قائلاً إن مشائخ العوالق موجودون في صنعاء، وهم المعنيون بأمور "التحكيم القبلي"، واقترح بدلاً عنه الشيخ عوض بن الوزير، كمُحَكَّم من طرف العوالق، إلى جوار الكحلاني، المحكَّم من طرف الحوثيين.

و طبقا للصحيفة، انتهى اللقاء، الذي حضره أيضاً جلال الرويشان، رئيس جهاز الأمن السياسي، بهذا الاتفاق الذي نقله عوض محمد فريد وعارف الزوكا، إلى منزل رئيس الأمن القومي، حيث كان يتواجد عدد من مشائخ العوالق، وفي مقدمتهم الشيخ عوض بن الوزير، الذي تم اختياره مع الكحلاني للحكم في القضية.

و حسب الصحيفة، تداول شيوخ قبيلة العوالق، الذين قدموا من شبوة إلى صنعاء، عقب اعتداء الحوثيين على منزل الأحمدي، في القضية، عصر أمس. ولم تتوفر معلومات حول ما دار في منزل الأحمدي، لكن مصادر مطلعة على مجريات اللقاء، أكدت أن الأحمدي وشيوخ العوالق قبلوا "التحكيم".

و في تصحيح لبعضالمعلومات التي أوردتها الصحيفة، نشر "نبيل سبيع" على صفحته في الفيس بوك، منشورا، اعتذر فيه عن بعض الأخطاء و قام بتصحيحها.

و قال سبيع في منشوره: حدث خطأ في تقريري (المنشور هنا وفي صحيفة "الأولى" عدد اليوم) حول "التحكيم القبلي" الذي قام به أبو علي الحاكم في قضية المواجهات المسلحة بين جماعته وحراسة منزل رئيس الأمن القومي.

و حسب سبيع: والخطأ تمثل في مكان وموعد عزومة الغداء التي تم فيها التحكيم: فقد ذكرت أنه تم في عزومة غداء بمنزل القيادي المؤتمري أحمد الكحلاني الأحد، بينما "التحكيم" تم في منزل الصديق المحامي نزيه العماد في اليوم السابق له، أي: السبت.