صعدة برس-متابعات -
يحيى السدمي:كشف القيادي البارز في “الحراك الجنوبي” حسين زيد بن يحيى عن مشاورات تجرى حاليا بين قوى سياسية شمالية وجنوبية على مستوى رفيع, من بينها قيادات جنوبية في الخارج, وبين الرئاسة اليمنية لإعادة صياغة الوحدة بين الشمال والجنوب على أساس دولة اتحادية من إقليمين بدلا عن الأقاليم الستة التي كانت أحد مخرجات مؤتمر الحوار الوطني.
وأضاف أن “اليمن غير قادر على أن يكون له حكومة مركزية في صنعاء فما بالك بأقاليم عدة ووضعه لا يسمح إلا بإقليمين شمالا وجنوباً, كما أن إمكاناته الاقتصادية لا تسمح بغير ذلك”, موضحاً أن مشروع الدولة الاتحادية من إقليمين سيتم بتوافق سياسي ويصدر به قرار جمهوري من الرئيس عبدربه منصور هادي.
واعتبر بن يحيى في تصريح لـ”السياسةالكويتية” أن إعادة صياغة الوحدة على هذا النحو هي إحدى نتائج اتفاق السلم والشراكة ونجاح ثورة 21 سبتمبر التي قامت بها جماعة “أنصار الله” الحوثية.
ورأى أن سيطرة الحوثيين على الفرقة الأولى مدرع والقضاء على قواتها وفرار قائدها السابق اللواء علي محسن الأحمر إلى خارج اليمن يمثل نهاية لمرحلة الحروب العبثية التي شنتها القوى التقليدية الشمالية على المناطق الوسطى في محافظة إب وعلى الجنوب صيف العام 1994 وعلى محافظة صعدة من خلال الحروب الستة, وبداية النهاية لخروج الجنوب من هيمنة احتلال أمراء حرب صيف العام 1994 ومدخلاً حقيقياً لإعادة الاعتبار للشراكة الوطنية الشمالية الجنوبية في دولة مدنية اتحادية من إقليمين وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني مع تعديلاتها حسب اتفاق السلم والشراكة الموقع أخيراً في صنعاء.
وبارك بن يحيى إنشاء مجلس الإنقاذ الوطني الجنوبي الذي يعتزم القيادي في “الحراك” محمد علي أحمد إشهاره قريباً, قائلاً إن “هذا المجلس ليس انفصالياً وكان الغرض من إنشائه في حالة لو تدهور الوضع كليا في الشمال أن يقوم بمهمة المنقذ للجنوب من مصير مشابه وهذا المجلس سيكون عاملاً مساعدا للدولة الاتحادية من إقليمين وسيلعب محمد علي أحمد فيه دوراً أساسيا خاصة وأنه كان مصرا على هذا المشروع خلال مشاركته في مؤتمر الحوار قبل أن ينسحب منه بسبب طرح مشروع الستة أقاليم الذي صدر به قرار رئاسي فيما بعد ورفضته بعض القوى الجنوبية والشمالية وفي مقدمهم الحوثيون”