صعدة برس-متابعات -
تواصلت المواجهات، أمس، على أشدها في قيفة محافظة البيضاء بين أنصار الله (الحوثيين) وأنصار الشريعة (القاعدة) وسط تقدم ميداني جديد للحوثيين في جبهة اسبيل. وقالت لــ"اليمن اليوم" مصادر ميدانية إن الحوثيين شنوا هجوماً عنيفاً بمختلف الأسلحة من موقع تمركزهم في جبال اسبيل، غرب قيفة، ما أسفر عن سيطرتهم على موقعين (حمة سليمان وموقع آخر) وعززوا سيطرتهم على جبل المكيري بعربة عسكرية مدرعة، فيما انسحب مقاتلو القاعدة باتجاه المناسح مركز مديرية ولد ربيع وأهم مديريات قيفة الثلاث (ولد ربيع، محن يزيد، آل غنيم) ومعقل القاعدة هناك. وفي جبهة ثاه -المدخل الجنوبي الغربي لقيفة- تجددت المواجهات في ساعات متأخرة من المساء بعد هدوء طيلة ساعات النهار.. ويحاول مقاتلو القاعدة مسنودين بمقاتلين من حزب الإصلاح استعادة السيطرة على جبال شبر وقرية حرية، أولى قرى قيفة التي سقطت أمس الأول بيد الحوثيين. وقالت المصادر إن مواجهات هي الأعنف مستمرة في منطقة (ثاه) بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة، حتى ساعة كتابة الخبر. إلى ذلك، نفى مصدر قبلي مقرب من آل الذهب، المتزعمين لتنظيم القاعدة في قيفة مقتل القيادي البارز في التنظيم ناصر الحطام، وكانت وسائل إعلامية تناقلت أمس خبر وفاته إلى جانب 11 آخرين في مواجهات أمس الأول شمال شرق مدينة رداع. وقال المصدر لــ"اليمن اليوم" -دون الكشف عن اسمه- إن الحطام أصيب ولا يزال يتلقى العلاج. وعن خبر اعتقال الحوثيين للقيادي البارز في الجناح العسكري للقاعدة قاسم الريمي في رداع كشف لـ"اليمن اليوم" مصدر أمني رفيع أن الذي تم اعتقاله هو (عادل الريمي) وليس قاسم الريمي. وكانت وسائل إعلامية تناقلت في الساعات الأولى من فجر أمس خبر وقوع قاسم الريمي في قبضة الحوثيين. وقال مصدر أمني لـ"اليمن اليوم" إن وحدة من مكافحة الإرهاب داهمت عند الثانية والنصف فجر أمس الأول منزل القيادي عادل الريمي، في رداع وتمكنت من اعتقاله و4 من أشقائه، مشيرا إلى أن الريمي التحق بالتنظيم مؤخراً وتحديداً بعد سيطرة الحوثيين على عمران. من جانبها، نفت جماعة الحوثي، أمس، اعتقالها للمسئول العسكري لتنظيم القاعدة في جزيرة العرب، قاسم الريمي. وقال مصدر في الجماعة إن مسلحي الحوثي يحتجزون عدداً من المسلحين القبليين المشاركين في القتال ضدهم في رداع. وأضاف المصدر في اتصال أجرته معه "اليمن اليوم" دون الكشف عن اسمه، أن قرابة 20 عنصراً من القاعدة سلموا أنفسهم طواعية في المعارك التي تدور حالياً في رداع وقيفة بينهم عدد من مقاتلي حزب الإصلاح.