صعدة برس-متابعات -
قالت صحيفة "الأولى" ان شهود عيان أفادوا أن مسلحين على متن عدد من السيارات، دخلوا مدينة تعز من الجهة الغربية، خلال الأيام الماضية، عبر طرق خاصة بالتهريب.

وأوضح الشهود أنه في الساعات الأولى من فجر أمس، شوهد مسلحون يستقلون سيارة "شبح" في سوق "الرمادة" بمديرية مقبنة، قادمون من اتجاه الحديدة، مشيرين إلى أنه عند وصول السيارة إلى السوق، انعطفت يساراً سالكة طريقاً فرعياً في اتجاه منطقة "الزغارير"، ومن ثم "شرعب الرونة"، وذلك هروباً من "نقطة الربيعي" الأمنية الكائنة بعد السوق مباشرة.

وذكروا أنه خلال الأيام الماضية، شوهد عدد من المسلحين يلجؤون إلى الطرق الفرعية في سوق "الرمادة"، قبل وصولهم إلى النقطة المذكورة، وتجنباً لإيقافهم، في الوقت الذي قالوا فيه إن سيارات التهريب تمر عبر الطريق ذاته، بشكل شبه يومي.

ونقلت "الأولى" عن سكان محليون إن مسلحين يستقلون سيارة "هايلوكس"، قاموا، مساء الثلاثاء الماضي، بإنزال شنطة كبيرة من على متن السيارة، في سوق الرمادة، وتحميلها على متن سيارة "شبح"، ومن ثم سلكت السيارة الطريق الفرعي ذاته، هروباً من النقطة، وبمرافقة حوالي 4 مسلحين، فيما مسلحان عادا على متن السيارة "الهايلوكس" في اتجاه الحديدة.

وأضافوا أن عملية مرور أية سيارة للمسلحين تتم بعد مرور سيارة فارغة بمرافقة دراجة أو دراجتين ناريتين، لتأمين الطريق، في الوقت الذي قالوا فيه إن سيارات التهريب تمر من الطريق ذاته، بدون أي تأمين مسبق، كون ذلك الطريق أصبح رسمياً للمهربين.

يذكر أن "الأولى" سبق أن تطرقت في تحقيق صحفي نشرته، لطرق التهريب الفرعية إلى مدينة تعز، ومنها الطريق الذي لجأ إليه المسلحون خلال الأيام الماضية، للدخول إلى المدينة من الجهة الغربية.

وأوضح التحقيق أن هناك طريقين فرعيين يسلكهما المهربون في سوق "الرمادة"؛ أحدهما يساراً في اتجاه "شرعب الرونة"، والآخر يميناً في اتجاه "جبل حبشي"، وذلك هروباً من النقطة الأمنية في منطقة "الربيعي". وبعد ذلك يسلك المهربون طرقاً فرعية، وصولاً إلى منطقة "الدعيسة" في مديرية التعزية، ومنطقة "الشحنة" في مديرية شرعب الرونة، فيما طريق "جبل حبشي" تخرج من جوار مصنع الطلاء والكيماويات بمنطقة "الربيعي"، وصولاً إلى مقلب القمامة في "مفرق شرعب"، ومن ثم تسلك طرقاً فرعية عبر قرى "حذران" في التعزية، وقرى شرعب الرونة، وصولاً إلى منطقة "عصيفرة" شمال مدينة تعز.

إلى ذلك اجتمعت اللجنة الامنية أمس الأول ، بمحافظة تعز برئاسة محافظ المحافظة شوقي أحمد هائل، وقائد المنطقة العسكرية الرابعة اللواء محمود الصبيحي .

ونقلت يومية "الأولى" عن مصادر محلية أن اللجنة الأمنية وقفت في اجتماعها أمام الأوضاع الأمنية بالمحافظة والتدابير الاحترازية لتحقيق الأمن والاستقرار والسكينة العامة ، واستمعت إلى تقارير قادة الوحدات الأمنية والعسكرية حول تنفيذ المهام الأمنية خلال الفترة السابقة، مشيراً إلى ان الاجتماع اشاد بالجاهزة الأمنية والعسكرية لمنتسبي الأمن والجيش كما أشاد بتعاون المكونات السياسية في المحافظة بما فيهم أنصار الله.

وأشاد المحافظ شوقي بدور قيادة المنطقة العسكرية الرابعة ومتابعتها المستمرة لجهود تثبيت الأمن في المحافظة ، مؤكداً أهمية الدور المناط بالأجهزة الأمنية في ضبط المطلوبين أمنياً والفارين من وجه العدالة ومتابعة وإنهاء المظاهر المسلحة بالمدينة ، مؤكداً على مواصلة دعم السلطة المحلية للأجهزة الأمنية بما يحقق أهدافها المرجوة.

واضافت المصادر أنه تم منع عدداً من وسائل الإعلام من حضور الاجتماع عدى وسائل الإعلام الرسمية والخاصة بالمحافظة .