صعدة برس-متابعات -
قال مصادر مطلعة أن مسلحي جماعة الحوثي، تمكنوا مساء أمس السبت، من التقدم في منطقة المناسح في ضواحي مدينة رداع بالبيضاء، وسط البلاد.

و أفاد المصدر، أن الحوثيين تمكنوا من السيطرة على عدد من مواقع القاعدة، و القوا القبض على شخصية لها نفوذ كبير في كثير من مناطق البلاد، و تمثل أساس الدعم و التمويل لتنظيم القاعدة.

و فيما لم تحدد المعلومات هوية هذه الشخصية، أكدت أن تحركات عناصر الحوثيين تم بموجب عمليات رصد و متابعة قامت بها عناصر موالية للجماعة في تلك المناطق.

و تشير المعلومات أن نقل الحوثيين معركتهم إلى مدينة رداع و المناطق المجاورة لها، بعد سيطرتهم على العاصمة، جاءت لملاحقة بعض الشخصيات و العناصر القيادية التي تتهمها بقتالهم شمال العاصمة.

و حسب المعلومات، فإن الحوثيين جهزوا حملة كبيرة لمهاجمة المنطقة التي تم فيها اعتقال الشخصية النافذة، شارك فيها عناصر مسلحة محترفة تم استقدامها من العاصمة و محافظة صعدة.

و لم تستبعد المعلومات استخدام الأسلحة و المركبات التي صرفت من مخازن للجيش بتوجيهات الرئيس لهذه المهمة.

و كانت صحيفة "الشارع" اليومية تحدث عن صرف أطقم و أسلحة و ذخائر لجماعة الحوثي من مخازن الجيش بتوجيهات رئاسية.

مصادر أخرى، استبعدت أن يكون تم القبض على شخصية نافذة، مشيرة إلى احتمال القبض على قيادي كبير في القاعدة لا يستبعد أن يكون من آل الذهب.

و فيما قالت مصادر أن الحوثيين لم يتمكنوا من التعمق في منطقة المناسح، معقل القاعدة، غير أنها أكدت أن المواجهات التي دارت في أطراف المنطقة كانت عنيفة، و أن الحوثيين هم من فتحوا جبهة القتال في تلك المنطقة بشكل مفاجئ و مباغت لعناصر القاعدة، و أن أسلحة جديدة استخدمت في تلك المواجهات.

و تقول المعلومات، أنه من المتوقع أن يعلن الحوثيين عن اعتقال تلك الشخصية النافذة خلال الأسبوع القادم، خوفا من حصول ردات فعل قد تدفع الحوثيين لعملية مقايضة بتلك الشخصية النافذة.

و في الوقت الذي اعتبرت فيه بعض المصادر هذه المعلومات مجرد حرب نفسية تستهدف الحاضنة الشعبية للقاعدة و الاخوان، غير أنها رجحت مشاركة عناصر مدربة في معارك اليومين الأخيرين في ضواحي رداع.

و لم تستبعد المصادر مشاركة عناصر من قوات النخبة في تلك المواجهات، خاصة و أنها دعمت بغطاء جوي و احرزت تقدما كبيرا، خاصة في المعارك الليلية التي دارات في أطراف المناسح و محيط جبل اسبيل.