صعدة برس-متابعات -
أفادت مصادر قبلية في مأرب إنه تم التوصل بين جماعة أنصار الله وحزب الإصلاح إلى اتفاق مبدئي من شأنه نزع فتيل الحرب التي يحشد لها الطرفان منذ أكثر من شهرين. ويقضي الاتفاق بإشراك جماعة أنصار الله في حماية المنشآت النفطية والكهرباء والمرافق الحكومية إلى جانب مسلحين من القبائل الموالين للإصلاح. وقال الشيخ مبارك المشن الزايدي القيادي البارز في جماعة الحوثي بمأرب إن قبائل مأرب اتفقت على الحل. وأضاف في تصريح لـ"اليمن اليوم" أنه تم الاتفاق على تواجد أنصار الله في المحافظة إلى جانب قبائل الأشراف وعبيدة وبني جبر على أن يكون دور أنصار الله مساندة القبائل في حماية أبراج الكهرباء وأنابيب النفط، وتنفيذ بقية بنود الاتفاق المعلن الأسبوع الماضي. ويتضمن الاتفاق المشار إليه أن يرفع الطرفان مسلحيهم من مناطق السحيل ونخلا، بالنسبة للإصلاح وبالتزامن يرفع الحوثيون مسلحيهم من محجز فضلاً عن إشراك أنصار الله في لجان شعبية مع أبناء القبائل الموالين للإصلاح في حماية خطوط نقل الطاقة الكهربائية وأنابيب النفط، غير أن هذا الاتفاق قوبل بالرفض في حينه من قبل قيادات في حزب الإصلاح المرابطين في السحيل ونخلا. ولفت الشيخ المشن إلى أن أنصار الله أصلاً موجودون في كل مديريات مأرب، بما فيها عاصمة المحافظة والمجمع الحكومي، مشيراً إلى أنهم من أبناء المحافظة. وعن موقف المرابطين في السحيل ونخلا قال "بلغنا أنهم سوف يرتفعون غداً ولكننا لا ندري مدى جديتهم في ذلك" مشيراً إلى أنه في حال تمسكوا بموقفهم الرافض فإنهم لا يشكلون رقماً. من جهته قال الشيخ جعبل طعيمان، عضو الكتلة البرلمانية لحزب الإصلاح إن الاتفاق المشار إليه لم يوقع بعد. وأضاف طعيمان في تصريح لـ"اليمن اليوم" إنه لا مانع من تواجد أنصار الله في مأرب بالنسبة لمن هم من أبناء المحافظة، ولا مانع أيضاً لدينا من مساندتهم للجيش والأمن في حماية المنشآت النفطية والكهرباء. وأضاف أن أبناء مأرب لن يقبلوا بالحوثيين من خارج المحافظة. يذكر أن الطرفين الإصلاح والحوثيين قد رفعوا حالة التأهب إلى أعلى المستويات بانتظار الشرارة الأولى لاندلاع مواجهات يرى مراقبون أنها ستكون الأشد.