صعدة برس-متابعات - قال وزير المالية الأسبق، البروفيسور سيف العسلي، لـصحيفة"اليمن اليوم" إن برنامج الحكومة المقدم للبرلمان لا يستحق نيل الثقة، واصفاً إياه بـ(الكارثة).
وأضاف العسلي أن البرنامج ناقص وغير صادق وميِّت لا قيمة له، ناقص لأنه لم يحتوِ ما تضمنه اتفاق السلم والشراكة من قضايا وإجراءات اتفقت عليها جميع القوى السياسية، وإذا كانت هذه الحكومة جاءت عن طريق هذا الاتفاق كان يجب عليها أن تتضمن على الأقل ما ورد فيه.
ويضيف: أما مسألة أن هذا البرنامج غير صادق فلأنه لم يُشر لا من قريب ولا من بعيد لمسألة العقوبات الأممية التي صدرت بحق الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، واثنين من قيادات أنصار الله (الحوثيين)، مع أن رئيس الحكومة خالد بحاح قال في أول تصريح له بأنه سيسعى بكل ما يستطيع إلى تنفيذ القرارات الدولية، وعلى وجه الخصوص العقوبات.
وتابع العسلي: كان ينبغي أن يتضمن برنامج الحكومة موقفاً، فإما أن يعلنها صراحة أنه لا يعترف بهذه العقوبات، أو موافقته عليها، داعياً مجلس النواب إلى استجواب الحكومة حول هذه النقطة الهامة.
وأما مسألة أن هذا البرنامج ميت ولا طائل منه- والكلام للعسلي- فلأنه فقط مليء بالشكاوى وتضخيم الأمور، دونما وجود رؤى وتصور واضح ومحدد لمعالجتها سوى عبارات إنشائية.
ولفت العسلي إلى مسألة قال إنها في غاية الأهمية، واصفاً إياها بـ(الفضيحة) التي لا ينبغي أن تمر مرور الكرام.
وقال: لقد احتوى هذا البرنامج على فضيحة كبرى، حيث يتحدث عن الفيدرالية وإعداد قوانين وإجراءات قبل الدستور وقبل الاستفتاء عليه، ثم إن هذه الأمور ليست من اختصاصات هذه الحكومة أصلاً، ومن ثمَّ فإن إدراجها في البرنامج تجاوزٌ ومخالفة، وبما يدل على أن وراء الأكمه ما وراءها.
وأضاف: لا يوجد لديَّ تفسير لذلك سوى أن هناك مؤامرة للانفصال أو الاستخدام السيئ لورقة الحراك الجنوبي، بحيث تكون ورقة ضغط، فإما أن تقبلوا بما أريد (...) وإلا الانفصال.
وإذا لم يكن ذلك فهذا معناه أن النظام قد حسم أمره ولديه القدرة على بسط سيطرته على العملية السياسية، وفي هذه الحال لماذا التأخر وإهدار المال والوقت؟
وكانت الحكومة قدمت برنامجها للبرلمان، الاثنين، ومن المقرر التصويت عليه في جلستي الأحد والاثنين الأسبوع القادم. |