من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - موقع اماراتي ...هل يستطيع الحوثي الإطاحة بالرئيس اليمني؟

الخميس, 18-ديسمبر-2014
صعدة برس-متابعات -

هل يستطيع الحوثي الإطاحة بالرئيس اليمني؟ هل يحدث الصراع بين السلطتين الآن، مع التصعيد الحوثي والتصعيد المقابل للدول العشر، التي يبدو أنها تكثف دعمها لهادي بغرض حمايته من أن تلتهمه الجماعة؟.صنعاء - مع التطورات المتسارعة في اليمن أصبح السؤال الأبرز في البلاد هذه الأيام هو: هل يستطيع الحوثي الإطاحة بهادي؟.


تشير المعطيات على الأرض إلى أنه من الناحية العسكرية الجواب هو: نعم.

وإن كان من مانع يجعل زعيم جماعة الحوثي يتردد حيال ذلك، فهو التحسب للمستقبل والشك في قدرته على السيطرة على كل اليمن، مع ما تحمله مسألة الجنوب، الذي ينتمي إليه هادي، من تعقيدات، إضافة إلى أن تلك الخطوة قد تواجه برفض إقليمي ودولي قد يجعل من سيطرة الحوثيين، المدعومين من إيران، على اليمن أمرا صعبا.

إلا أن الخبير السياسي اليمني، محمد العلائي، يرى، في حديث مع وكالة الأناضول، أن "جماعة الحوثيين كجماعة دينية قد لا تكترث لمسألة الاعتراف الإقليمي والدولي ومسألة الانجاز الاقتصادي كدافع للحرص على قبول الإقليم والعالم لما تفعله، فهي على استعداد أن تحكم مثل جماعة الشباب المجاهدين في الصومال وربط شرعيتها بانجازات دينية بدائية كمكافحة شرب الخمور الذي ورد ذكره في خطاب عبد الملك الحوثي الأخير".

ولا يستبعد العلائي أن "تقدم جماعة الحوثي على الإطاحة بالرئيس هادي"، لكنه يستاءل: "هل يفعل الحوثيون ذلك وحدهم، أم بالتعاون مع الرئيس السابق (علي عبد الله) صالح وحزبه المؤتمر؟" الحاكم سابقا.

سيناريوهات محتملة للأزمة

ويتوقع الخبير السياسي اليمني "ثلاثة سيناريوهات محتملة لتطور الأزمة الراهنة بين الحوثيين من جهة والرئيس هادي والمجتمع الإقليمي والدولي من جهة أخرى، أولها التوصل إلى تفاهم يلبي مطالب الحوثيين مقابل التزامهم تجاه الدولة، كالتوصل إلى آلية لدمج مليشياتهم في الجيش والأمن مقابل تسليمهم للسلاح للدولة كما جاء في بيان الدول العشر، والتوقف عن التدخل في شؤونها".

ويرى أن "هادي مهيأ للقبول بهذا الأمر، إلا أنه سيحتاج إلى إقناع الخليجيين، وخاصة (الجارة) السعودية (المتصارعة مع إيران على النفوذ)، به أيضا، فيما قد تلعب روسيا والصين، وهما عضوتين في مجموعة الدول العشر، دورا لدى إيران للضغط على الحوثيين للقبول به".

والسيناريو الثاني هو "التنسيق بين الحوثي وصالح للإطاحة بهادي، وهو ما يعزز من فرص الطرفين في السيطرة على اليمن (الشمال على الأقل) أكثر مما لو فعل ذلك الحوثي وحده، كما أن كوادر المؤتمر، وهو الحزب الحاكم سابقا، قد يفيدون الحوثي في إدارة البلد، كما يفعل الآن من خلال تعينهم كمحافظين في المحافظات التي يسقط محافظيها.. لكن ثمة تعقيد أمام هذا السيناريو ، وهو رد فعل الجنوب الذي ينتمي إليه الرئيس هادي، حيث قد يشهد فعاليات تصعيدية للمطالبة بالانفصال عن الشمال، إضافة إلى أن هذا السيناريو قد يواجه برفض إقليمي ودولي"، بحسب العلائي.

أما السيناريو الثالث والأخير، وفقا للخبير السياسي اليمني، فهو "الدفع بالحوثيين إلى الإطاحة بهادي، ومن ثم تدبير تحرك عسكري ضدهم، حيث لا يزال صالح يحظى بالتأثير داخل وحدات الجيش المهمة من قوات الحرس الجمهوري سابقا، ليبدو الأمر كإنقاذ للبلد من الحوثي بعد أن يتولى هو الإطاحة بهادي وشرعيته".

وبحسب العلائي فإنه "لا يمكن ترجيح أي من تلك السيناريوهات على الأخر، ليبقى الأمر مرهونا بتطورات الفترة المقبلة".

ويدرك الحوثيون أن الرئيس هادي لا يملك القوة العسكرية الكافية لردعهم فيتمادون في السيطرة على البلاد، إلا أن هادي والدول العشر الداعمة له يعرفون أيضا أن الحوثيين لا يستطيعون السيطرة على البلاد في حال قرروا الإطاحة به، فيوعزون إليه عدم الاستجابة لإملاءات المليشيا وشرعنة ما تقوم به.

وفي ظل هذه الحالة يظل اليمن عالقا بين سلطتين، سلطة فعلية تمثلها المليشيا الحوثية، وسلطة شرعية يمثلها الرئيس هادي والدعم الدولي له، وفقا لمراسل الأناضول.

ومنذ سبتمبر/ أيلول الماضي، تتعايش السلطتان جنبا إلى جنب، لكن، هل يكون هذا التعايش قابلا للاستمرار مع بقائه كحالة أزمة أو كحالة شاذة، بحسب وصف المستشار السياسي للرئيس الدكتور عبد الكريم الأرياني في تصريحات صحفية قبل أيام.

قد تكون الإجابة هي: لا. إلا أن البديل عن ذلك هو البقاء للأقوى، والذي يميل لصالح سلطة سلاح الحوثي.

وهل يحدث الصراع بين السلطتين الآن، مع التصعيد الحوثي الأخير ضد الرئيس هادي والتلويح بالإطاحة به، ومع التصعيد المقابل للدول العشر، التي يبدو أن تكثيف دعمها للرئيس اليمني بغرض حمايته من أن تلتهمه جماعة الحوثي ؟، أم أن الصراع قد يتأجل إلى مرحلة أخرى؟!.

لا أحد في اليمن يملك إجابة حاسمة، ولا يتفق الفرقاء السياسيون إلا على شئ واحد، وهو ضرورة انتظار ما سيؤول إليه ذلك الصراع.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)