صعدة برس-متابعات -
طلب عدد من الجنود المرابطين في الوحدات العسكرية بمنطقة "المحفد" محافظة أبين (جنوب اليمن) مواجهة عناصر تنظيم "القاعدة" في رداع بالبيضاء، إلى جانب اللجان الشعبية هناك.

ويأتي ذلك بعد أيام على مجزرة بشعة راح ضحيتها أكثر من 20 شخصاً معظمهم طالبات في إحدى المدارس الابتدائية، جراء هجوم نفذته عناصر التنظيم استهدف نقطة تابعة للجان الشعبية الموالية لأنصار الله، بسيارتين مفخختين.

وذكرت مصادر محلية في مديرية "المحفد" لوكالة "خبر"، أن خلافاً نشب بين قيادات عسكرية في الوحدات، على خلفية طلب بعض الجنود مغادرة المنطقة بحجة أنه لم يتم الاهتمام بهم، في ظل المواجهات الشرسة التي يخوضونها ضد مسلحي القاعدة.

وقال مصدر عسكري - طلب عدم الكشف عن هويته: إن "الجنود قرروا التوجه إلى رداع لمشاركة اللجان الشعبية التابعة لأنصار الله حربها ضد عناصر القاعدة".

في السياق علمت "خبر" للأنباء، من مصدر محلي، أن الرئيس هادي أصدر توجيهات صارمة بعدم السماح بخروج أي جندي، واحترام القانون العسكري.

وأشار إلى أن مرجعيات قبلية في المحفد تدخلت وحالت دون مغادرتهم لوحداتهم العسكرية المرابطة هناك.

وخاضت قوات الجيش مواجهات عنيفة خلال أبريل الماضي، ضد عناصر التنظيم في المحفد - والتي كانت تعتبر من أهم معاقله في اليمن - وتمكنت من السيطرة عليها.

ولفت مصدر الوكالة، إلى أن ما حصل في المحفد يعد مؤشراً خطيراً، في ظل الأوضاع التي تعيشها البلاد، مضيفاً "أن هناك مخاوف من أن يتم تسليم مناطق في أبين للجماعة الإرهابية المسماة "قاعدة" مرة أخرى.

وكانت عناصر من اللجان الشعبية قد ضبطت 7 من عناصر "القاعدة" في وقت سابق، الخميس الفائت، بمدينة جعار بأبين، كانت في طريقها إلى حضرموت للقاء القيادي في التنظيم جلال بلعيد.

وقالت مصادر في اللجان لوكالة "خبر": إن من بين من تم ضبطهم شخصاً يدعى "الحيمي"، وهو شقيق المسؤول المالي للتنظيم في اليمن، فيما أشار مصدر عسكري أن تلك الخلية هاربة من أرحب - التابعة لصنعاء - التي شهدت مواجهات بين "القاعدة" وجماعة أنصار الله مؤخراً.

على صعيد آخر، نجا قيادي بارز في اللجان الشعبية من محاولة اغتيال، مساء الجمعة، إثر قيام عنصر بزرع عبوة ناسفة بجوار منزله، بمدينة جعار بأبين.

وقال مصدر في اللجان لـ"خبر" للأنباء: "إن علي السيد، نجا من محاولة اغتيال مدبرة إثر زرع عنصر من القاعدة لعبوة ناسفة جوار منزله، مشيراً إلى أن حراسته كشفت العبوة وتم إبطالها قبل انفجارها بلحظات، في حين تم القبض على الجاني وإيداعه السجن"