صعدة برس-متابعات -
أقر لقاء تشاوري عُقد أمس بمديرية شرعب الرونة محافظة تعز تفعيل دور الرقابة الشعبية والمجتمعية على أداء المكاتب الحكومية في المديرية ومحاربة الفساد بالتعاون مع "اللجان الثورية" التابعة لجماعة أنصار الله "الحوثيين"، بعد يوم من وصول أكثر من 30 عنصراً من عناصر القاعدة. وقال لـ"اليمن اليوم" القيادي في جماعة أنصار الله بشرعب الرونة الشيخ علي القرشي أن اللقاء التشاوري دعت له "اللجنة التحضيرية لثورة 21 سبتمبر" وحضره أعضاء المجالس المحلية بالمديرية وممثلون عن عدد من المكونات السياسية ومدراء المكاتب التنفيذية بالإضافة إلى مشايخ وأعيان المديرية, وتمت فيه مناقشة أوضاع المديرية من مختلف الجوانب, لافتاً إلى أن اللقاء خلص إلى الاتفاق على عدد من النقاط أبرزها الحفاظ على الوطن بشكل عام وتعز بشكل خاص، وعدم السماح بانزلاق البلاد-اقتصادياً وأمنياً- إلى الهاوية, وتفعيل الدور الشعبي والمجتمعي ليكون رافداً للأجهزة الأمنية لتقوم بواجبها على أكمل وجه, بالإضافة إلى مواجهة الخطاب المناطقي والطائفي لما له من تأثير سلبي على السلم الاجتماعي. ونفى القرشي, وهو ضابط أمن تم إقصاؤه من عمله أثناء حكومة باسندوة, ما نقلته بعض وسائل الإعلام أمس حول تشكيل لجان شعبية تابعة لأنصار الله في شرعب وسيطرتهم على المكاتب والمقرات الحكومية, موضحاً: "نحن ملتزمون بالاتفاقية الموقعة مع جميع المكونات السياسية لتجنيب المحافظة الصراعات والمظاهر المسلحة, ولكننا لن نقف مكتوفي الأيدي في حال تعرضت المديرية لأي أعمال فوضى وتخريب أو في حال توانت الأجهزة الأمنية عن القيام بواجبها في حفظ الأمن والاستقرار ورفع المظالم عن المواطنين". وأشار إلى أن وفداً من أنصار الله وعدد من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية توجهوا بعد اجتماع أمس بمدرسة الفوز، إلى المجمع الحكومي للالتقاء بمدير عام المديرية ومدراء المكاتب الإدارية بالمجمع إلا أن المبنى كان فارغا ولم يجدوا سوى بعض مدراء المكاتب, فيما كان العشرات من المواطنين يتجمعون أمام المبنى للمطالبة بإقالة مدير المديرية الذين قالوا إنه متغيب عن عمله بشكل مستمر. ويأتي هذا التحرك للحوثيين بمديرية شرعب بعد معلومات عن وصول عدد من عناصر القاعدة إلى المديرية. ونشرت "اليمن اليوم" أمس تصريحاً بلسان مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تلقت معلومات عن وصول عدد من عناصر القاعدة إلى مديرية شرعب فجر الأربعاء الماضي قادمين من مديرية أرحب بمحافظة صنعاء, عقب سقوطها بيد الحوثيين، فيما وصل نحو 30 من عناصر القاعدة إلى مدينة الراهدة قادمين من محافظة لحج.