صعدة برس-متابعات -
انسحب ممثلو جماعة أنصار الله "الحوثيين" بمحافظة تعز من اللقاء الموسع الذي عقد أمس برئاسة المحافظ شوقي هائل, وحضور اللجنة الأمنية العليا وقيادات السلطة المحلية وبرلمانيين وممثلين من مختلف القوى السياسية, والذي كرس لمناقشة الأوضاع الأمنية في المحافظة وسبل الحفاظ على الأمن والاستقرار. وأوضح مراسل "اليمن اليوم" أن أنصار الله انسحبوا أثناء كلمة أعضاء مجلس النواب التي ألقاها البرلماني عبد السلام الدهبلي وعبر فيها عن رفضه للإرهاب وللتهديدات التي قال إن المسؤول السياسي للحوثيين سليم المغلس أطلقها خلال اللقاء. وقال الدهبلي:" لقد سمعت خطاب ممثل أنصار الله وكانت بمثابة محاكمة لتعز ولأبناء تعز وكأن قائلها الحجاج حين قال "إني أرى رؤوساً قد أينعت وحان قطافها", مضيفاً بالقول:"نحن لا نقبل أي تهديدات من أنصار الله ولن نقبل دخول لجان شعبية أو ثورية بأي طريقة". وخاطب أنصار الله بالقول:" أنتم تمثلون مكونا من المكونات السياسية الأخرى المتواجدة بتعز ، وكما لكم رموز, المكونات الأخرى لها رموز أيضا وجميع الذين يقتلون في تعز هم مواطنون ولا يستدعي الأمر أن نحدد أنهم من أنصار الله". وكأن المسؤول السياسي لأنصار الله سليم المغلس قد ألقى كلمة هاجم فيها الأجهزة الأمنية بتعز وحملها مسؤولية عدم ضبط المطلوبين أمنياً، مستعرضا عددا من الأحداث التي استهدفت مناصري الجماعة بتعز, وقال:" لن نسكت عن هذا الوضع ولو اضطررنا إلى ملء الفراغ الأمني الحاصل", في إشارة اعتبرها البعض تهديدا صريحا. وفي بداية اللقاء، ألقى ممثل حزب المؤتمر الشعبي العام في المحافظة، عبد الرحمن الرميمة كلمة رحب فيها بالحاضرين وأبلغهم تحيات الزعيم علي عبد الله صالح وسلامه لهم، وقال: "إن المؤتمر يرفض الإرهاب ويرفض تواجد أي قوى داخل المحافظة من خارج تعز", مضيفاً بالقول: "تم التوقيع على وثيقة السلم في شهر رمضان وبالتالي فلا يحتاج دخول أي مسلحين, كما أنه لا يمكن إنكار وجود أنصار الله كشريك فعلي". وألقى ممثل أحزاب اللقاء المشترك في المحافظة عبد الحكيم شرف كلمة أكد فيها "أن تعز لابد أن تكون مدنية وعلينا جميعاً أن نقف رافضين دخول أي مسلحين ونقول: "لا للمليشيات فهناك سلطة أمنية ومحلية". واختُتم اللقاء الموسع بكلمة محافظ تعز شوقي أحمد هائل التي أكد فيها على أهمية الحفاظ على سلمية تعز ومدنيتها باعتبارها حاضنة للجميع وتؤمن بالتعايش المجتمعي وترفض كل أشكال العنف والفوضى ودعوات المناطقية والتعصب الحزبي, وأشار المحافظ الى أن أنصار الله أحد المكونات السياسية بالمحافظة ومن حقهم أن يمارسوا نشاطهم السياسي والاجتماعي كما هو الحال مع بقية الأحزاب بما لا يتعارض مع النظام والقانون.. وقال" نحن في المجلس المحلي واللجنة الأمنية نرفض دخول اللجان الثورية أو الشعبية إلى تعز رفضاً تاماً", مضيفاً:" نحن مسئولون عن أمن ورعاية المواطنين ولا نقبل مزايدة من أحد". واستطرد قائلا: "على اللجنة الأمنية وأعضاء السلطة المحلية أن يؤدوا واجبهم وفي حال عدم التعاون فهناك ثلاثة خيارات: إمّا أني سأتوجه برسالة إلى رئيس الجمهورية لتعيين محافظ بديل أو أن يسحب المجلس المحلي الثقة أو أن أقدم استقالتي.. ولن أستقيل في ظل هذه الأوضاع". ورحب محافظ تعز بالشراكة المجتمعية في مكافحة الفساد.. وقال" من حق الأحزاب ومنظمات المجتمع المدني وقطاعات الشباب والمرأة أن يراقبوا الأداء في المكاتب التنفيذية والمحلية ولكن يجب أن يتم بأسلوب منظم وفقا للقانون واللوائح النافذة ونحن على استعداد للتعاون والتفاعل معهم لتجفيف منابع الفساد",داعياً الجميع إلى نبذ العنف والمظاهر المسلحة وتجاوز الخلافات والتمسك بمدنية وسلمية تعز.