صعدة برس-متابعات -
اندلعت اشتباكات بين مسلحي الحراك الجنوبي وقوات الأمن والجيش في عدن، أمس، عقب محاولة قوات الجيش فتح شوارع رئيسية في المدينة أغلقها نشطاء الحراك لفرض العصيان المدني. وقالت مصادر أمنية لـ"اليمن اليوم" إن حملة أمنية وعسكرية مشتركة كانت بصدد فتح شارع مثلث البنوك في مديرية كريتر عندما أطلق مسلحو الحراك قنبلة صوتية على الأطقم المشاركة في حملة فتح الشوارع، مشيرة إلى أن أطقم الحملة ردت بإطلاق النار من أسلحة مختلفة، معظمها للجو واشتبكت مع مسلحي الحراك قبل أن تتمكن الحملة من فتح الشارع. وأسفرت المواجهات عن تضرر سيارتين كانتا متوقفتين في الشارع. وفي مديرية البريقة أطلقت قوات الجيش النار من أسلحة مختلفة وتمكنت من إعادة فتح شارع يؤدي إلى ميناء الزيت في عدن كان ناشطون من الحراك أغلقوه صباحا ومنعوا حركة المرور من وإلى الميناء. وتمكن مسلحو الحراك، وفقا لمصادر أمنية، من فرض عصيان مدني على بعض أحياء المدينة. وينفذ أنصار الحراك عصيانا مدنيا كل يوم اثنين في إطار التصعيد للانفصال أو ما يسمونه (فك الارتباط). وبدأ الحراك الجنوبي مطلع الشهر الجاري تصعيد فعالياته الاحتجاجية في عدن، وذلك بعد شهر على مرابطة أنصاره في اعتصام مفتوح بساحة العروض، مديرية خور مكسر. وصعّد الحراك الجنوبي من فعالياته وصولا إلى العصيان المدني عقب مقتل أحد قياداته برصاص قوات الجيش في عدن، مطلع الشهر. في سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة"اليمن اليوم" باجتماع مغلق عقد، أمس، في عدن وضم أعضاء مجلس الوزراء وأعضاء المجلس المحلي والمكتب التنفيذي في المحافظة. وقالت المصادر إن الاجتماع الذي عقد في القصر الجمهوري استمر حتى الثالثة عصرا. وناقش الاجتماع، الذي ترأسه رئيس الوزراء بحضور محافظ عدن عبدالعزيز بن حبتور تطورات الوضع في المحافظة. وكان رئيس الوزراء وصل الخميس الماضي إلى عدن وذلك في أعقاب تصاعد أعمال العنف في المحافظة.