صعدة برس-متابعات -
جميل القشم : على وقع الجريمة والإرهاب بدأ العام ألفين وخمسة عشر مستهلاً أول أسبوع بفواجع دامية سقط فيها قرابة مائة قتيل ومثلهم جرحى بتفجيرات إرهابية ومواجهات واقتحام معسكرات واغتيالات وحوادث أخرى في عاصمة ومحافظات البلاد.
أسبوع من عمر العام الجديد بدت مؤشراته أكثر ضراوة وأشد إيلاماً على الوطن الجريح الذي ودع العام ألفين وأربعة عشر بجريمة إرهابية غادرة أوقعت أكثر من ثلاثين شهيداً في مدينة إب حينما فجر انتحاري نفسه وسط احتفال بالمولد النبوي الشريف في آخر أيام العام لتتوالى بعدها العمليات الموجعة والمرعبة.
أكثر من واحد وأربعين شهيداً وسبعين جريحاً سقطوا وتطايرت أشلائهم أمام كلية الشرطة في العاصمة صنعاء بتفجير سيارة مفخخة استهدفت المتقدمين للتسجيل في الكلية..وصار الدم والإرهاب هو لون العام الجديد وعنوانه البارز لبلد ما يزال مستقبل أبنائه على كف عفريت.
ومن أبرز المستجدات الملفتة سقوط كتيبة عسكرية بكامل عتادها بيد مسلحين قبليين موالين لحزب الإصلاح في منطقة السحيل بمحافظة مأرب ومقتل خمسة عشر جندياً وسقوط اثني عشر دبابة وأطقم عسكرية بيد المسلحين الذي هاجموا الكتيبة التابعة لقوات الاحتياط وهي في طريق عودتها من شبوة إلى صنعاء.
لم تكن محافظة ذمار بمنأى عن الجريمة الإرهابية التي أودت بحياة ستة أشخاص بينهم مراسل قناة المسيرة بانفجار عبوة ناسفة استهدفت مقراً للجماعة الحوثية في المدينة.
وفي البيضاء قتل القيادي المؤتمري الشيخ محمد عبد القادر الهدار مع نجليه واثنين من مرافقيه بكمين مسلح..كما شهدت المحافظة أسبوع ساخن من المواجهات بين الحوثيين والقاعدة قتل فيها اثني عشر شخصاً في قيفة..كما هاجم مسلحو القاعدة نقطة تابعة للحوثين شمال مدينة رداع..في حين قتل أربعة أشخاص وجرح آخرون بانفجار عبوة استهدف طقماً للمسلحين الحوثيين في قيفة أيضا..إلى ذلك اغتال مسلحون سالم العرار قرب منزله في مدينة البيضاء وهو احد منتسبي الأمن السياسي في صنعاء.
وفي مدينة سيئون بحضرموت اغتال مسلحان الضابط هايل النخعي..في وقت أصيب ثلاثة جنود بانفجار عبوة أثناء مرور دورية في منطقة الغرفة بمديرية شبام.. كما جرح ثلاثة جنود بانفجار لغم ارضي أثناء مرور دورية في مدينة شبام.
وعلى صعيد الهجمات على النقاط العسكرية قتل جندي وجرح اثنان في هجوم على نقطة في شبوة.. كما هاجم مسلحون نقطة أمنية في عدن..إلى ذلك اغتال مسلحون العقيد حمود الذرحاني مدير عمليات اللواء واحد وعشرين ميكا وسط مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة..
وفي حوادث متفرقة قتل شخص برصاص جنود نقطة تفتيش بمحيط مدينة عدن..فيما جرح شخصان بانفجار استهدف مقراً للمسلحين الحوثيين وسط العاصمة..واغتال مسلحون قبليين الرائد ناصر الأعوش في العاصمة.. في حين أصيب ثلاثة ضباط خلال اشتباكات وتفكيك عبوات في الضالع.. فيما أطلق مجهولون قذائف هاون على معسكر النجدة في مدينة المكلا.
وفي عمليات السطو المسلح نهب مسلحون ثلاثة ملايين ريال من سيارة تابعة للكهرباء في مدينة غيل باوزير بحضرموت .. كما سطى مجهولون على اثنين وأربعون مليون ريال من سيارة لأحد البنوك وسط مدينة المكلا..إلى ذلك اقتحم مسلحون مكتب الخطوط الجوية اليمنية في المكلا ونهبوا محتوياته.
هكذا بدأ العام الجديد بحصيلة مآسي تشير إلى تزايد الانفلات الأمني وحالة الفوضى التي تعم أرجاء البلاد وسط تهديدات الإرهاب وغياب الدولة في وطن تستحيل فيه الأمنيات عدا الموت الذي تجده على قارعة الطريق يسحق الحياة كل يوم بجريمة تضاعف من هول النكبة التي يعيشها اليمنيون دون الاكتراث لمعاناتهم ومستقبل أطفالهم