صعدة برس -متابعات -
أعلن نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير احمد بن حلي، عن إرجاء وتأجيل الدورة غير العادية لمجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية والتي كان من المقرر أن تعقد غدا الأربعاء، لبحث تطورات الأوضاع في اليمن.

وأوضح بن حلي في تصريح ادلى به لوسائل الاعلام اليوم في القاهرة أن التأجيل جاء بناء على طلب اليمن حتى تتاح الفرصة والوقت لعملية الحوار الجارية بين المكونات والقوى السياسية تحت إشراف مبعوث الامم المتحدة إلى اليمن جمال بنعمر، فضلا عن مشاركة عدد من وزراء الخارجية العرب في قمة واشنطن التي دعا إليها الرئيس الأمريكي باراك أوباما لبحث مكافحة الإرهاب باعتبار هذا الموضوع يحتل أهمية لدى العالم العربي.

وأضاف :" إن الأمين العام للجامعة العربية أجرى سلسلة من المشاورات مع عدد من وزراء الخارجية العرب ومع المبعوث الاممي الخاص باليمن جمال بنعمر الموجود حاليا في صنعاء الذي يقوم بجهود كبيرة لإيجاد حل توافقي بين اليمنيين" .

وحسب وكالة الانباء اليمنية (سبأ) فقد كشف بن حلي أن مجلس الجامعة العربية سيعقد اجتماعا تشاوريا على مستوى المندوبين الدائمين يوم غد الأربعاء برئاسة موريتانيا التي ترأس الاجتماع الوزاري في دورته الحالية، وذلك لبحث تداعيات الجريمة التي ارتكبها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" الإرهابي ضد 21 من المصريين في ليبيا، فضلا عن استعراض تطورات الأوضاع السياسية والأمنية في اليمن.

وأشار نائب الأمين العام للجامعة العربية إلى أن الاجتماع التشاوري للمندوبين سيناقش تداعيات الجريمة التي تعرض لها الرعايا المصريون في ليبيا، مشيرا إلى أن الهدف من مناقشة هذا الموضوع هو توجيه رسالة تضامن وتأييد لمصر التي تقوم حاليا بإجراءات وتدابير للحفاظ على أمن مواطنيها وأمنها القومي.

وأكد بن حلي أن الجامعة العربية تؤيد بكل قوة الضربات الجوية التي قامت بها القوات المصرية وكل ما تقوم به القاهرة من إجراءات للدفاع عن مواطنيها واستقرارها وأمنها".

ومضى قائلا :" هذا مبدأ أساسي في الجامعة العربية بأن تحافظ على أمن ومصالح دولها الأعضاء سواء على المستوى الوطني أو القومي".

ولفت بن حلي إلى أن موقف الجامعة التضامني مع مصر هو موقف تتخذه مع جميع الدول العربية التي تتعرض لتهديدات، مشيرا الى أن قرار مجلس الجامعة العربية الصادر في سبتمبر الماضي شدد على ضرورة مكافحة الإرهاب بجميع الوسائل العسكرية والأمنية والفكرية والدينية والإعلامية والقضائية.