صعدة برس -
ملايين اليمنيين يؤكدون وقوفهم حصنا منيعا لحماية أمن واستقرار الوطن

اكتظت الساحات والميادين العامة اليوم بالملايين من أبناء الشعب اليمني العظيم في جمعة " رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه " معبرين عن الاعتزاز والفخر بصناع النصر وحماة وحدة الوطن وأمنه واستقراره الصادقين في ولاءهم لله ولرسوله ولولي الأمر مؤكدين بأن الجماهير اليمنية بكافة أطيافها وتوجهاتها تعاهد الله بأنها ستكون حصناً منيعاً ودرعاً واقياً لحماية أمن واستقرار الوطن .

فبعد أن أدى ملايين اليمنيين صلاة الجمعة في الساحات والميادين بعموم المحافظات توجهوا في مهرجانات ومسيرات حاشدة ،مؤكدين وقوفهم المطلق إلى جانب الشرعية الدستورية والقيادة السياسية ممثلة بفخامة الأخ الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية, وحمايتها بكل غالٍ ونفيس من كل المؤامرات والدسائس التي يقودها العملاء والإرهابيون.

ونددت الحشود الملايينية بتلك المواقف الخائنة المعادية للشعب والوطن وللأمن والاستقرار من ناكثي العهود والمارقين على القيم الدينية والوطنية والمثل الأخلاقية ..معبرين عن الإعتزاز والتقدير لكل أبناء الوطن الملتزمين بأداء الواجبات الدينية والمسؤوليات الوطنية في كل الأحوال والظروف والثابتين على عهدهم وولاءهم والصامدين في مواقع البذل والتضحية والفداء لتبقى راية الشرعية الدستورية مرفرفة في كل ربوع الوطن اليمني رغم كل أعمال التآمر والعدوان.


ورفع المشاركون في المهرجانات والمسيرات لافتات و شعارات عكست مدى حبهم واعتزازهم بوطنهم الغالي اليمن الذي سيظل شامخاً برجاله الصادقين الأوفياء لوطنهم في السراء والضراء وفي السر والعلن ..مؤكدين حرصهم على خدمة الوطن الذي يحتاج اليوم إلى رص الصفوف أكثر من أي وقت مضى.

ورددت الملايين هتافات أكدت أن أبناء الشعب اليمني العظيم رجال ونساء وشباب وموظفين ومعلمين وأطباء وطلاب وطالبات ومزارعين وعمال ونقابيون ومهنيون وحرفيون وسياسيون وقياديون ورجال الأمن البواسل كل في موقعه بأنهم جميعاً صادقون في حبهم وولائهم لوطنهم وأنهم جميعا رجال للبناء وليسوا رجالا للهدم ,وبأنهم جميعاً رجال في حقن الدماء وليسوا رجالا في إراقة الدماء, وأنهم رجال يرفضون خيانة الوطن والتآمر عليه ويرفضون كل الممارسات والأعمال السيئة الدخيلة على مجتمعنا وأخلاقنا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا..


وأكدت الجماهير اليمنية أن جمعة (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تعبر عن تمسك الجماهير اليمنية بالمصلحة العليا للوطن والتصدي لكل أعمال التخريب وزعزعة الأمن والاستقرار ،كما تعد تجديدا للعهد والولاء الذي يفرضه الدين ويمليه الانتماء الوطني في كل مواقع المسؤولية وحماية الشرعية الدستورية والحفاظ على المكاسب الديمقراطية.


ولفت المشاركون في المهرجانات إلى أن هذه الجمعة تعد اعترافا بالمكانة المرموقة التي يحتلها كل المنتمين للقوات المسلحة والأمن واعتزاز بقداسة المسؤولية الوطنية التي يتحملونها في كل مواقع الحفاظ على الأمن والاستقرار وحماية سيادة الوطن وتعزيز انتصارات حرية الشعب واستقلال الوطن .

وجددوا التأكيد بأن أبناء الشعب اليمني لن يسمحوا للانقلابيين الاستمرار في محاولاتهم اليائسة للزج باليمن نحو مهاوي الفتن والفوضى والحرب الأهلية, التي صارت مفضوحة ومكشوفة من خلال اعتداءاتهم الإجرامية المتكررة على المعسكرات ورجال القوات المسلحة والأمن بهدف السيطرة عليها ومن ثم السطو على السلطة بالقوة.

ودعا المشاركون في هذه المسيرات الشباب اليمني الى نبذ الكراهية والعصبية والتحزب الأعمى مع قوى الشر الحاقدة على النجاح وصناع المنجزات والمكاسب الوطنية ، والالتفاف حول القيادة السياسية الشرعية لليمن ممثلة بفخامة الأخ الرئيس على عبدالله صالح رئيس الجمهورية، لمواصلة العطاء والبناء والتنمية، واعمار ما دمره أعداء الوطن.

كما جددوا الدعوة أيضا لأحزاب اللقاء المشترك لاحترام إرادة الشعب المؤيد للشرعية الدستورية، ووضع مصلحة الوطن فوق كل اعتبار، واغتنام دعوات رئيس الجمهورية المتكررة لحوار وطني شامل يخرج اليمن من أزمته الراهنة، وإنهاء الاعتصامات والكف عن أعمال العنف والفوضى وقطع الطرقات والاعتداء على الكهرباء، ووضع حدا للأعمال التخريبية والاعتداءات على المرافق والمنشآت العامة والخاصة.


وفي المهرجان الذي شهده ميدان السبعين بأمانة العاصمة ألقى عضو اللجنة الدائمة الشيخ محمود جليدان كلمة عن المؤتمر الشعبي العام أكد فيه أن حب اليمن ووحدة واستقراره فوق كل اعتبار..مثمنا مواقف أبناء الشعب اليمني في تغليب مصلحة الوطن على كل الرغبات والمصالح الشخصية .

وأشار إلى الأزمة التي افتعلتها بعض الأحزاب السياسية المتعطشة للسلطة وبعض الأشخاص والعناصر التي لديها الاستعداد للتلون بكل ألوان الطيف والانقلاب على كافة القوانين والدساتير والأعراف في سبيل مصالحها الشخصية وما تخلل الأزمة من اعتداءات تأمرات ضد الوطن ومقدراته وأبناءه الشرفاء الثابتين على المبادئ من مختلف الفئات وتدمير واحتلال ونهب المنشئات وقطع الطرق وصولا الى الإضرار بالاقتصاد الوطني .

وترحم الشيخ جليدان على أرواح الشهداء الأبرار الذين نالت منهم أيادي الغدر والخيانة وهم يدافعون عن وحدته وأمنه واستقراره وشرعيته ومكتسباته من مدنيين وعسكريين وفي مقدمتهم شهيد الوطن الكبير الأستاذ المناضل عبدالعزيز عبدالغني رئيس مجلس الشورى.

وتقدم بالشكر والعرفان لأبناء القوات المسلحة والأمن الساهرين على حماية امن واستقرار هذا الوطن الغالي و المواطنين الشرفاء الذين يقفون إلى جانبهم سواء في أبين أو أرحب وغيرها لمواجهة الإرهابيين والمخربين والمتمردين المعتدين على مكتسبات هذا الوطن.

وقال جليدان " نقول لؤلئك المتشبثون باسم الدين اين أنتم من قوله تعالى " يا أيها الذين امنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وان تنازعتم في شئ فردوه الى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر" .

وأضاف " لقد انكشف أولئك الذين كانوا جزءا من السلطة سواء في السلك العسكري أو المدني وكانوا يعملون على تشويه السلطة وإعاقتها عن القيام بواجبها في خدمة الشعب تنفيذا لسياسات وتوجيهات تنظيماتهم السرية أو لمكاسب مادية دنيئة".

ودعا قيادة اللقاء المشترك إلى المضي قدما في الحوار مع الأخ عبدربه منصور هادي نائب رئيس الجمهورية وحملهم المسؤولية الكاملة أمام الله وأمام أبناء الشعب في حال تقاعسهم او تهربهم عن الحوار .. مؤكدا مواقف أبناء الشعب اليمني الداعمة للشرعية الدستورية التي تنطلق من الحرص المطلق على هذا الوطن وأمنه واستقراره وكل مكاسبه .

وقال الشيخ جليدان "ان الدستور والنظام الديمقراطي الذي ارتضاه الجميع بعد الوحدة المباركة يعد العقد المنظم والكفيل لحقوق وواجبات جميع ابناء الشعب وان فخامة الرئيس علي عبدالله صالح يمثل الشرعية الدستورية من كافة الجوانب الدينية والقانونية بموجب الانتخابات الرئاسية لعام 2006م التي شهد الجميع على سلامتها ونزاهتها".

وطالب الدولة بكل مؤسساتها ومستوياتها إلى القيام بمسؤولياتها تجاه هذا الشعب والوطن والضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن ومدخرات الشعب وسرعة تقديم جميع مرتكبي الجرائم إلى العدالة ..لافتا إلى أن شعبنا اليمني العظيم يتطلع بشوق وحب لعودة فخامة الأخ الرئيس بأسرع وقت ممكن ليحل الأزمة..

وثمن الجهود الكبيرة التي يبذلها فخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية ونائبه عبدربه منصور هادي في سبيل أمن وسلامة الوطن ورفعته.

فيما أكدت كلمة أحزاب التحالف الوطني الديمقراطي التي ألقاها محمد عبدالله الكبسي على ضرورة الالتزام بالثوابت الوطنية المتمثلة بالدستور والوحدة والجمهورية والتعددية السياسية والتداول السلمي للسلطة.

وقال الكبسي :" إننا في هذا اليوم نؤيد ونبارك خطوات المؤسستين العسكرية والأمنية الذين سطروا بدمائهم الزكية النصر على الإرهاب والقوى الظلامية ما جعلنا نفتخر ونعتز بهذه المؤسستين التي تعد ثمر حياة هذا الشعب وأنتم قدوة هذا الشعب برجالة المخلصين عمقا استراتيجيا لهذه المؤسسات ".

وأكد على الموافق الثابتة للتحالف الوطني الديمقراطي حول التعددية السياسية والحوار ومباركته قرار رئيس الجمهوري الذي اتخذ من اجل الحوار .. مثمنا كل الجهود التي بذلت من اجل الحوار وكذا كل من دعم اليمن من اجل مكافحة الإرهاب.

وصدر عن المشاركين في المسيرة المليونية الحاشدة بأمانة العاصمة بيان تلاه عضو اللجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام عبدالله مجيديع جدد فيه تمسك الجماهير اليمنية بالشرعية الدستورية والخيار الديمقراطي للخروج من الأزمة التي تمثل عظمة خيارات أبناء الشعب وتطلعاته والتي عبر عنها أبناء الشعب من خلال صناديق الاقتراع وذلك انطلاقاً من المسؤولية الوطنية والدينية التي تحتم على الجميع الوقوف والاصطفاف في مواجهة كافة التحديات والمخاطر المحدقة بالوطن والهادفة إلى النيل منه ومن سيادته وأمنه واستقراره والزج به في دائرة الصراع والتطاحن .

وأكد البيان إن افتعال الأزمات وجر الوطن إلى براثين الفرقة والتشتت التي يقوم بها الانقلابين على الشرعية الدستورية عبر أساليب وطرق بهدف تحقيق مأربهم الخبيثة لن تثني أبناء الشعب موقفهم المبدئي والثابت إزاء الشرعية الدستورية الذ يعد ضمانة حقيقة للحفاظ على الوطن وإنجازاته التاريخية وأهمها الثورة والوحدة والديمقراطية.

وأشار البيان إلى أن محاولة الاستلاب السياسي والتضليل والتجهيل لجماهير الشعب ستبوء هي الأخرى بالفشل الذريع لأن أصحابها أرادوا العودة بالوطن والشعب إلى عهود الظلام والتخلف والتقوقع والجمود الذي تحرر منه شعبنا بفضل إرادته الحرة وبفضل قوة وعنفوان ثورته المباركة (سبتمبر وأكتوبر) ولأن الشعب اليمني لم يعد يحتمل المزيد من هذه الممارسات التي لا تخدم سوى أعدائه المتربصين به وبحاضره ومستقبله ومشروعه النهضوي.

ولفت البيان إلى أن الجماهير الغفيرة في جمعة (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) تؤكد لكل أبناء الشعب أنه مهما كانت المعاناة التي تكبدوها جراء ممارسات الانقلابيون فإنها لن تزيدهم إلا عزيمة وإصراراً حتى يتجاوز الوطن هذه المحنة باقتدار وثقة وليؤكدوا للعالم أجمع أن إيمانهم العميق وحرصهم الكبير على حماية المكتسبات الوطنية لن يثنيهم فيه أي شي مهما كانت التضحيات .

وجدد البيان إدانة الجماهير اليمنية واستنكارها لكافة أعمال التخريب التي تقوم بها العناصر الانقلابية التي طالت كل شي في حياة المواطن وعرضت مصالحه للخطر، وهي ممارسة لا يمكن لشعبنا أن ينظر إليها إلا كواحدة من سيناريوهات التآمر التي تستهدف الشعب استجابة لأهداف شيطانية وإن محاولة مصادرة حق الشعب وفرض الوصاية عليه وعلى إرادته الحرة سيتم مواجهتها بمزيد من الاصطفاف والتوحد حتى يتخلص شعبنا ووطننا منها.

كما جدد البيان وقوف كافة أبناء الشعب اليمني وتأييدهم للموقف الوطني الثابت والمبدئي للقيادة السياسية بزعامة فخامة الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تعاطيه المسئول مع الأزمة الراهنة التي يعاني منها الوطن وحرصه على تجاوزها بالأسلوب السلمي والديمقراطي والحوار المسئول المعبر عن روح اليمن الديمقراطي الموحد والنابذ لكل أساليب العنف والاعتداء على المصالح العامة والخاصة التي يحاول الانقلابيون العودة من خلالها إلى عهود الظلام والتخلف.

ودعا البيان أحزاب المشترك إلى تحكيم العقل والمنطق والاستجابة للدعوات المتكررة للجلوس على طاولة الحوار المسئول للوصول إلى المعالجات التي تجنب شعبنا اليمني من الفتن وتخلصه من الأزمة وتداعياتها التي باتت تمثل خطراً على حاضر ومستقبل اليمن .

وثمن الخطوة التاريخية لفخامة الأخ الرئيس علي عبدالله صالح رئيس الجمهورية في تفويضه لنائبه المناضل عبدربه منصور هادي لإجراء حوار مع أحزاب المشترك حول الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية ..معتبرا أن هذه الخطوة تعد دليلاً على مصداقية فخامة الرئيس وانتصاره للشعب والوطن وحرصه على تجنيب اليمن براثن التشتت والتمزق والانقسام.
وأشار البيان إلى أن الجماهير اليمنية تأمل من أحزاب المشترك ان تتعامل هي الأخرى مع الخطوة التاريخية بدرجة عالية من المسئولية الوطنية، خاصة وأنها قد جعلت الجميع يقفون أمام مفترق طرق إما السير باتجاه المستقبل الأفضل لشعبنا أو السير باتجاه المجهول.

وأكد البيان رفض أبناء الشعب اليمني لكل محاولات تعطيل الحوار باعتباره خطراً من شأنه أن يفسح المجال لمزيد من الفوضى والتخريب وبأنها ستواجه كل ذلك بقوة وحزم حفاظاً على حماية الوطن وصونه من أي عبث .

كما أكد رفض الجماهير القاطع لكافة محاولات النيل من المؤسسة العسكرية من قبل العناصر الإرهابية ومليشيات الإصلاح نؤكد وقوفنا إلى جانب هذه المؤسسة الوطنية الضامنة للوطن وأمنه واستقراره ولأرادت أبنائه في الشرعية الدستورية ..مثمنا عالياً النجاحات العظيمة التي حققها أبناء القوات المسلحة والأمن في معركتهم الوطنية النبيلة ضد الإرهاب وما تحقق لهم بمحافظة أبين من نجاح كبير أغاض كل الحاقدين على اليمن.