صعدة برس -متابعات - رفضت جماعة أنصار الله "الحوثيين" رسمياً نقل الحوار القائم بين الأطراف السياسية، للخروج من الأزمة، إلى العاصمة السعودية الرياض، معتبرةً أنه لا مبرر لذلك، متهمةً القوى التي تسعى وراء نقل الحوار بأنها تريد أن تظل الدول الخارجية مهيمنة على المشهد السياسي..
وقال لوكالة "خبر"، القيادي وعضو المكتب السياسي في الجماعة، علي القحوم: "لا يوجد مبرر لنقل الحوار إلى أي مكان، وقد تم تجربة ذلك من قبل والنتيجة لا تخدم البلد، وسيظل الحوار يمنياً يمنياً فحسب".
وأوضح القحوم، أنه ليس لدى الرئيس المستقيل عبدربه منصور هادي، الحق في الدعوة لنقل الحوار هنا أو هناك، لأنه خرج من المشهد السياسي في البلد، وقدم استقالته بمحض إرادته، وأبناء الشعب اليمني تخطوا هذه المرحلة، متهماً هادي بأنه "يقود مؤامرة تستهدف البلد، في فتح الباب أمام الخارج لضرب أمن واستقرار اليمن، وانتشار ما يسمى القاعدة وداعش في عدد من المحافظات الجنوبية والشرقية".
وأضاف القيادي في جماعة الحوثي: "الثورة الشعبية أغلقت كل الأبواب أمام الخارج، وأسقطت الهيمنة والوصاية الخارجية، والحوار الجاري في فندق الموفنبيك بصنعاء، قطع خطوات جيدة، بين الأطراف الموقعة على اتفاق السلم والشراكة".
وأشار إلى التقدم الذي أحرزه المتفاوضون بشأن السلطتين التشريعية والتنفيذية، وأن الأطراف المتحاورة بدأت من الأحد (أمس) والاثنين (اليوم) خوض نقاشات المجلس الرئاسي.. لافتاً إلى أن الحوار القائم سيظل موجوداً في اليمن، وتحت اليافطة الوطنية، بعيداً عن أي وصاية أو سيطرة على القرار السياسي مجدداً.
وأعرب القحوم "عن أسفه للموقف السلبي الذي تتبناه الحكومة السعودية تجاه الثورة الشعبية".
وقال: (إن أطرافاً تدعم القاعدة وداعش وبعضاً ممن يسعون، إلى الإخلال بالأمن والاستقرار في اليمن، وإنها باتت طرفاً في هذه المعادلة) ــ حسب قوله.
وأكد القيادي في أنصار الله أن الشعب اليمني، "لن يقبل أي وصاية، ولن ينظر إلى أي دعوة تأتي من هنا أو هناك، وباستطاعته تخطي هذه المرحلة بوعي أبنائه وتكاتف الجميع لبناء هذا البلد بعيداً عن الوصاية والهيمنة". |