صعدة برس -متابعات -
قال الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا: إن ما حصل في الجنوب، وخاصة في عدن ولحج، من بعض القيادات، لم نكن نتوقع أن تصل هذه القيادات إلى ممارسة هذا العمل المشين والرخيص من ذبح للجنود بتلك الطريقة، مخاطباً تلك القيادات: هذا عار في جبينكم، وهذه الأعمال ليست من شيم الرجال، ولا من شيم اليمنيين، ألم تعد لديكم قيم أو أخلاق أو وطنية؟! محملاً مسؤولية ما حدث بالكامل عبدربه منصور هادي، مؤكداً أن هذا العمل لا يمت بصلة لأبناء المحافظات الجنوبية والشرقية.
وتابع الزوكا: شاهدنا ما جرى في عدن من أعمال تستهدف الوطن ووحدته وتستهدف النسيج الاجتماعي ووطن الثاني والعشرين من مايو، هذا اليوم الذي يعتز به كل مواطن يمني، كما شاهدنا ما جرى من أعمال في محافظة لحج من ذبح للجنود، بطريقة وحشية وكأنهم ليسوا من هذا البلد، وما حدث في مستشفى ابن سينا، أيضاً، ضد الجنود من عمل مشين ومهين لا يمت بصلة لديننا الإسلامي الحنيف، ولا لأخلاقنا وقيمنا كيمنيين، وكذا التفجيرات الإرهابية الدامية لمساجد الله في صنعاء، وهو ما يجعلنا نشعر بأن الوطن بدأ ينزلق إلى العنف والفوضى.
وأشار الزوكا في الكلمة التي ألقاها، السبت، خلال تدشين برنامج اللقاءات التنظيمية الموسعة للمؤتمر الشعبي في محافظة صنعاء، إلى أن المؤتمر لا يبحث عن السلطة، بل يبحث عن الوطن الذي دُمر في الأربع السنوات الماضية، والذي يحاول البعض أن يقسمه ويمزقه، قائلاً: لقد تركنا السلطة لكم، وعرفنا وعرف الشعب اليمني ماذا فعلتم بالوطن.. منتقداً، بشدة، من يتاجر بدماء الناس والضحايا والأبرياء.
وقال الأمين العام: نكرر اليوم الدعوة لكل العقلاء والقوى السياسية لرص الصفوف لمواجهة التحديات والمحافظة على الوحدة ومجابهة الإرهاب والعنف والمناطقية والعصبية البغيضة، فالوطن مسؤوليتنا جميعاً، ونحن في المؤتمر الشعبي العام سنكون في الصفوف الأولى للحفاظ على الوحدة ومواجهة الإرهاب، ونؤكد لكل قيادات وقواعد وأعضاء وأنصار المؤتمر، أن المؤتمر ومعه كل الخيرين، سيضطلعون بكل مسؤولياتهم مع الشرفاء والخيرين لحماية الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
وحث الأمين العام قيادات وأعضاء المؤتمر على استشعار المسؤولية في هذه المرحلة، مشيدًا بثبات وتضحيات ومواقف قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر في محافظة صنعاء، واصفاً إياهم بالكوكبة من القيادات المجربة والمخلصة والشريفة التي تواجدت في كل ميادين النضال، داعياً إياهم إلى مواصلة التصدي للمؤامرات التي تحدق بالوطن وبالمؤتمر الشعبي العام.
وأكد، أن المؤتمر وقيادته سيظلون صامدين رغم ما يتعرض له المؤتمر من مؤامرات منذ 2011 وحتى اليوم، حيث تستهدف عناصره في كل مكان، في محاولة لاجتثاثه، وقال: إن هذا اللقاء يصادف الذكرى الرابعة لـ21 مارس، وهي ذكرى تخلص المؤتمر الشعبي العام من المدنسين الذين أساءوا للمؤتمر، وخلعهم المؤتمر عن ردائه، وبقيت العناصر الصادقة والمخلصة التي نرفع لها القبعات احتراماً وتقديراً.
وأضاف: هناك من يحاول المساس بالوطن وبالمؤتمر، لكننا نثق أن قيادات المؤتمر لن تهتز، فليخرج من يخرج، فالمؤتمر صامد، وهناك الآلاف من يريدون اليوم الانضمام والانتساب إلى عضوية المؤتمر الشعبي العام في مختلف المحافظات، ونقول مهما حاولتم إقصاءنا، لكنكم لن تقصونا من حب الوطن والمؤتمر الشعبي العام.
وأكد الأمين العام، أن المؤتمر حريص على إنجاح الحوار وليس لديه عقد من أحد، فأصحاب العقد يعرفهم الشعب اليمني، وقال: ندرك أن الوطن يمر بمرحلة صعبة ونسعى لإنجاح الحوار.
وكان دشن الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف الزوكا، ومعه عضو اللجنة العامة رئيس معهد الميثاق الأستاذ محمد العيدروس، وعضو اللجنة العامة رئيس دائرة الشباب والطلاب الأستاذ يحيى دويد، برنامج اللقاءات التنظيمية الموسعة لقيادات فرع المؤتمر الشعبي بمحافظة صنعاء، السبت، بحضور رؤساء فروع الدوائر والمديريات ومسؤولي القطاع التنظيمي والشبابي والنسوي وأعضاء اللجنة الدائمة وأعضاء مجلس النواب.
وفي اللقاء الذي بُدئ بالوقوف دقيقة حداد لقراءة الفاتحة على أرواح شهداء الوطن في عدن ولحج وصنعاء، جدد الأمين العام للمؤتمر الشعبي العام الأستاذ عارف الزوكا، إدانة المؤتمر الشعبي العام للأحداث الإرهابية التي شهدتها صنعاء وعدن ولحج خلال اليومين الماضيين، وقال: نلتقي بكم وقلوبنا تقطر دماً لما يدور في الوطن من أزمة حادة، بل وفتنة محدقة من أولئك الحاقدين على الوطن ووحدته وأمنه واستقراره.
ونقل الزوكا تحيات قيادة المؤتمر ممثلة بالزعيم الرمز المناضل علي عبدالله صالح، رئيس المؤتمر الشعبي العام، إلى قيادات وكوادر وأعضاء المؤتمر بمحافظة صنعاء، وقال: نؤكد لكم أننا في قيادة المؤتمر لن نخذل أعضاء وقيادات المؤتمر، كما يروج البعض، والمؤتمر ليس تابعاً لهذا أو ذاك، وليس حزب التآمر، وليس حزب العمالة، بل هو تنظيم ولد من رحم المجتمع اليمني، والمؤتمر متحالف مع الوطن ولا سوى ذلك، ومن سيأتي معنا من أجل ثوابت الوطن وأمنه ووحدته واستقراره فسنكون معاً.
وأشاد الأمين العام في ختام كلمته بقيادات وقواعد المؤتمر في صنعاء واصفاً إياها بصمام الأمان دوماً للوطن وللمؤتمر، حاثاً إياهم على الصمود والتلاحم في هذه المرحلة الحرجة والخطيرة وعلى تفعيل الأداء التنظيمي خلال هذه المرحلة وعملية التواصل والاتصال بالجماهير وبكل المواطنين وخصوصاً في قطاعات الشباب والمرأة، والوقوف إلى جانب الناس وقضاياهم والإسهام في حل مشاكلهم، معرباً عن شكره لرئيسي فرع المؤتمر الشعبي العام السابقين مطهر الديلمي ومحمد الحاوري، ورئيس الفرع الحالي محمد بشير، داعياً جميع قيادات وكواد المؤتمر للتعاون معه في هذه المرحلة الخطيرة والدقيقة في تاريخ الوطن.