صعدة برس -متابعات - قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، يبدو إن السعودية قررت تقليص تدخلها العسكري في اليمن، بعد أكثر من ۳ أسابيع من الهجمات الجوية العقابية، يعود الى فشلها في وقف تقدم الحوثيين الذين مازالوا يسيطرون على أجزاء كبيرة من اليمن، حسب تعبير الصحيفة.
وأبرزت الصحیفة المؤتمر الصحفی الذی أکد فیه المتحدث باسم عملیة عاصفة الحزم العمید أحمد عسیری، تحقیق التحالف الذی تقوده السعودیة للأهداف العسکریة المطلوبة داخل الیمن، والبدء فی عملیة جدیدة بالیمن ترکز على معالجة الأزمة الإنسانیة، ومحاربة الإرهاب، وإیجاد حل سیاسی للصراع.
وذکرت الصحیفة أن التحالف بدأ فی قصف أهداف بالیمن فی 26 اذار، مما تسبب فی مقتل وجرح الاف المدنیین بینهم الکثیر من النساء والاطفال،کما أن الحصار البحری والجوی تسبب فی وقف إمدادات الغذاء والوقود إلى الیمن الفقیر، الذی یتواجد به 25 ملیون نسمة، وهو ما تسبب فی تفاقم الوضع الإنسانی المتدهور بالفعل فی الیمن.
وتحدثت الصحیفة عن عدم معرفتها بعد بکیفیة تعامل التحالف مع الحوثیین، الذین مازالوا یسیطرون على أجزاء کبیرة من الیمن، والتی سیطروا علیها خلال هجمات نفذوها خلال العام الماضی.
واعتبرت الصحیفة أن الأهداف الأساسیة للحرب، والتی ترکزت على دفع الحوثیین للتراجع من المراکز السکانیة الکبرى، ومن بینها العاصمة صنعاء، لم تتحقق، کما أنه من غیر الواضح کیفیة عودة الرئیس الیمنی عبد ربه منصور هادی إلى الیمن، على الرغم من أن الحوثیین مازالوا یسیطرون على أراض کثیرة هناک.
وأشارت الصحیفة إلى أنه وعلى الرغم من استمرار دعم المسؤولین الأمریکیین بشکل علنی، فضلًا عن الدعم العسکری للتحالف، إلا أن الولایات المتحدة شعرت بعدم ارتیاح متزاید، نتیجة تصاعد أعداد الضحایا المدنیین جراء القصف.
وذکرت الصحیفة أن وزیر الدفاع الأمریکی أجرى عدة اتصالات تلیفونیة خلال الأیام الأخیرة، مع نظیره السعودی محمد بن سلمان، فضلًا عن زیارة قائد القیادة المرکزیة العسکریة الأمریکیة للریاض قبل أیام، للتشاور مع القیادة السعودیة بشأن خطة عملیاتها فی الیمن. |