صعدة برس-متابعات -
حملت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية في افتتاحيتها السعودية الجزء الأكبر من المسؤولية عن المعاناة التي يعيشها الملايين من اليمنيين.

وأشارت إلى أن اليمن أضيفت حالياً إلى قائمة الأمم المتحدة للدول الأكثر معاناة إنسانياً لتنضم بذلك إلى جنوب السودان وسوريا والعراق.

وقالت: "إن المجتمع الدولي بما في ذلك الولايات المتحدة لا يبذلون جهدا كافياً للدفع باتجاه وقف فوري لإطلاق النار في اليمن من أجل إيصال المساعدات".

وتحدثت عن أن التحالف يسعى لإعادة هادي المقيم في الرياض مجدداً إلى السلطة.. مشيرة إلى أن السعودية خشيت من أن سيطرة أنصار الله على السلطة من شأنها أن توسع نفوذ إيران في المنطقة.

وأضافت الصحيفة إن الصراع المسلح يمثل الإشكالية الأكبر بالنسبة لوكالات الأمم المتحدة والمنظمات الخاصة التي تحاول الوصول لليمنيين المحتاجين إلا أن الحصار الذي تفرضه السعودية على سواحل اليمن يحول دون وصول الإمدادات الضرورية للمدنيين هناك.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الخاص إلى اليمن إسماعيل ولد شيخ أحمد عمل على الوصول إلى وقف لإطلاق النار يسمح بتوزيع المساعدات الإنسانية، وتوقعت منظمات إغاثية قبل أيام إمكانية التوصل قريباً إلى وقف لإطلاق النار يستمر 5 أيام، إلا أن التحالف الذي تقوده السعودية ربما أضر بهذا الهدف بشنه هجمات جوية مكثفة خلال الأيام القليلة الماضية مما تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا المدنيين.

وذكرت أن منظمات الإغاثة تعتقد أنه من الصعب إيصال المساعدات لليمنيين في خمسة أيام فقط، حتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار.

وأكدت الصحيفة أن اليمن تحتاج إلى حل سياسي دائم يضمن لعب أنصار الله الذين لديهم مظالم مشروعة دوراً مهماً في أي حكومة يمنية جديدة.. مضيفة " إن المحادثات ينبغي أن تبدأ بدون شروط مسبقة، إلا أن السعودية وحلفاءها يبدو أنهم متمسكون بإجبار أنصار الله على الاستسلام بغض النظر عن تكلفة ذلك سواء على المدنيين أو المدن والبلدات اليمنية".

وحذرت من أن اليمن كانت أرضية خصبة للمتطرفين كتنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، مضيفة أن ما تتعرض له البلاد حالياً من تفكك سيجعل من غير الممكن احتواء تهديدات المتطرفين، وهو ما سيكون له عواقب مخيفة لكل الأطراف.