من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - دراسة اسرائيلية: العلاقات بين إسرائيل والسعودية باتت أكثر حاجة لدى الرياض وتل أبيب لتأخذ شكل "التحالف"..

الجمعة, 17-يوليو-2015
صعدة برس-متابعات -
نشرت الباحثة كاثرين كليبلاند في موقع “منتدى فكري” دراسةً عن العلاقات الإسرائيليّة-السعوديّة، عرضها الصحفي زهير أندرواس من الناصرة في تقرير لصحيفة "رأي اليوم" في لندن، وتقول دراسة كليبلاند: إنّ الفوائد السياسية للتعاون السعودي-الإسرائيلي، موضحةً أنّ تل أبيب تُحافظ على مستوى من التعاون مع مختلف دول الخليج حول قضايا متعددة، وعلى الرغم من أنّ المملكة العربية السعودية لا تعترف رسميًا بإسرائيل، إلّا أنّ المحاولات العلنية والوثائق الخاصة المسربة تظهر وجود علاقة أوثق بكثير مما قد يُفترض، حسبما ذكرت. وأشارت إلى أنّ الاعتراف علنًا بوجود علاقات سرية سابقة هو أمر صعب، ومن المحتمل أنه خطر بالنسبة إلى حكومات تهتم بالمحافظة على الوضع الراهن، بيد أنه في 4 حزيران (يونيو)، أعلن اللواء السعودي السابق أنور ماجد عشقي والمدير العام الجديد لوزارة الخارجية الإسرائيلية دوري غولد عن تعاونهما في مجال البحث عن ردود مشتركة للتهديد الإيراني المحتمل.

وعلى الرغم من أن كل منهما نفى تمثيله لمصالح حكومته، إلا أن مكانتهما السياسية تعكس موافقة ضمنية من قبل الحكومتين على الاجتماع، مما يترك آثاراً واضحة على العلاقات بين إسرائيل والسعودية. مع ذلك، أضافت، من الضروري دائماً أن تؤخذ في الحسبان التطورات المحلية المستمرة التي تشكل بصورة دائمية الأجندة السياسية الخارجية للدول. وفي حين بدا الدافع وراء الاجتماع الذي عُقد في 4 حزيران (يونيو) وكأنه يكمن حصريًا بالمفاوضات النووية، إلا أن التعاون السعودي الإسرائيلي في المستقبل قد يتمحور حول الفوائد المحلية التي قد تحصدها الحكومات الجديدة في إسرائيل والسعودية من خلال إظهار موقف متشدد ضد إيران.

وقالت أيضًا إنّه ومع ذلك، أصبحت المواقف الصريحة حول القضايا الشعبية في الأشهر الأخيرة بنفس القدر من الأهمية التي كانت عليها أثناء السنوات التي شهدت إجراء انتخابات، مع تمتع حكومة نتنياهو بأغلبية ضئيلة للغاية مما يؤدي إلى تهديد مستمر من انهيار التحالف إذا حدثت هناك أي خلافات. ولذلك فمن الطبيعي لنتنياهو أن يركز على قضية إيران لأنّ الموقف القوي ضد إيران هو من القضايا القليلة التي يوجد فيها لحزب “الليكود” أرضية أيديولوجية مشتركة مع “المعسكر الصهيوني”، وبينما تعود المخاوف الإسرائيلية من امتلاك إيران لسلاح نووي إلى جذور حقيقية، فإن التعبير علناً عن تلك المخاوف يعود أيضاً بفائدة محلية ملموسة. وأكّدت أنّه ما يؤيد هذا الرأي هو حقيقة أن إسرائيل تحافظ بالفعل على مستوى من التعاون مع مختلف دول الخليج حول قضايا متعددة. وعلى الرغم من أنّ السعودية لا تعترف رسميًا بإسرائيل، إلا أن المحاولات العلنية والوثائق الخاصة المسربة تظهر وجود علاقة أوثق بكثير مما قد يُفترض على خلاف ذلك.

وفي هذا السياق، أوضحت الباحثة، أثبتت وثائق رسمية مسربة أنّ العلاقات السرية بين دول مجلس التعاون الخليجي وإسرائيل هي أكثر استقراراً وإنتاجية. فقد استخدمت دول الخليج رجال أعمال إسرائيليين بل عملاء للموساد كنقاط اتصال سرية مع إسرائيل من أجل تجاوز الاتصالات العلنية التي قد تثير الاستياء العام من قبل مواطني هذه الدول.

كما كشف تقرير ميزانية إسرائيلي لم يجدر الكشف عنه أن إسرائيل أقامت في عام 2012 بعثة دبلوماسية سرية في دولة خليجية لم يأتِ التقرير على ذكر اسمها. لذلك، أوضحت، يبدو أن الاستعداد للإعلان عن اتصال مع دول الخليج، ولو بشكل غير مباشر، يعكس الحقائق الجديدة لاحتياجات إسرائيل المحلية لكي يدرك الجمهور بأن الجهود في هذا الصدد كانت قائمة بالفعل منذ بعض الوقت. ولكن، ربما الأمر الأكثر غرابة هو أنه يبدو أن الاعتبارات المحلية قد تكون أيضًا عاملاً في قرار الحكومة السعودية الأكثر ثباتاً نسبياً بالانخراط بصورة أكثر وضوحاً مع إسرائيل أيضاً. ولفتت إلى أنّه من الملاحظ هنا أنّه إذا تطورت علاقة إستراتيجية وثيقة مع إسرائيل، فقد يتبيّن أيضاً أنها مقبولة على الصعيد الداخلي، إنْ لم تكن ذات شعبية كبيرة. وقد أظهر استطلاع للرأي أجري مؤخرًا أن عدد السعوديين الذين يعتبرون أن إيران تشكل التهديد الأول للمملكة هو أكبر من عدد أولئك الذين يعتبرون أن “الدولة الإسلامية” أو إسرائيل هي التي تطرح هذا التهديد.

وفي حين أن مجيء إسرائيل مباشرة بعد “داعش” بفارق قليل من ناحية تشكيلها تهديداً في الاستطلاع قد لا يشير إلى أنّ صداقة جريئة جاهزة لتزهر بين البلدين، إلا أنها تثبت أن المواطنين السعوديين سينظرون بإيجابية إلى تحالف سعودي إسرائيلي ضد إيران أكثر مما قد يفترضه المراقبون الخارجيون، وخاصة أن 85 في المائة من الذين شملهم الاستطلاع يولون أهمية للانخراط السعودي مع إسرائيل من خلال وضع خطة سلام بين إسرائيل وفلسطين، الأمر الذي يدل على اهتمام واسع على بعض المستويات. وخلُصت الدراسة إلى القول إنّ اتخاذ موقف قوي ضد إيران هو، بالنسبة إلى الدولتين، موقف مألوف يحظى بشعبية وغير مثير للجدل نسبياً، وهذه إحدى المرات الأولى، التي يكون فيها من المنطقي الإدلاء بمواقف علنية بدلاً من إقامة تعاون سريّ، وبما أنّ مستقبل إيران كدولة تمتلك سلاحاً نووياً يلوح في الأفق، فإن الحكومتين الجديدتين في السعودية وإسرائيل مستعدتان للعمل معاً لكي تثبتا لجمهورهما أنهما قادرتين على حماية مواطنيهما ضد إيران كدولة نووية، على حدّ تعبيرها.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)