صعدة برس -
تتالى و تتسارع الاحداث والتغيرات التي تشهدها محافظة عدن منذ ثلاثة أيام مضت.

حكومة بحاح المستقيلة المقيمة في العاصمة السعودية الرياض أعلنت السيطرة على عدن، الجمعة 17 يوليو/تموز، غير أن ما يدور في الميدان داخل المحافظة، لا يتطابق مع تلك التصريحات .

إلى جانب ذلك سعى ناشطون جنوبيون إلى مهاجمة الرئيس هادي و تجمع الإصلاح، و اتهموهما بمحاولة سرقة الانتصارات التي تحققت في عدن.
 نشر ناشطون لصور و مقاطع فيديو تظهر تعرض اسرى من الجيش وعناصر مسلحة تابعة لمسلحي أنصار الله تظهر تعرض هؤلاء لعمليات تعذيب و سحل قبل إعدامهم من قبل عناصر مسلحة، يعتقد البعض أنها تنتمي إلى المقاومة التي تدعمها مايسمى بدول التحالف بقيادة السعودية من عناصرالقاعدة و تنظيم داعش.

هذه التطورات بعثت برسائل مخيفة حول المستقبل القادم لـ"عدن" في ظل سيطرة القوى الجديدة على المحافظة، التي تعيش يوميات الحرب و القصف منذ حوالي "4" أشهر.

بالمقابل يسعى الجيش اليمني واللجان الشعبيةلهم للتجمع في أطراف المحافظة و المناطق التي لا يزالون يسيطروا عليها، لإعادة ترتيب أوضاعهم و شن هجوم مضاد.

ظهور أعلام القاعدة خلال معركة السيطرة على مديرية خور مكسر، بعث برسائل غير مطمئنة لكثير من المتابعين عما يدور في المحافظة، غير أن نشر صور وفيديوهات السحل و التعذيب والإعدامات جعل البعض يراهن على أن المرحلة القادمة في عدن ستكون صعبة، خاصة مع تعدد القوى و الأطراف التي تقاتل أنصار الله في عدن.

تضارب الأجندة التي تعمل عليها هذه الأطراف، قد يؤدي إلى مواجهات مسلحة بينها، على غرار ما حصل في سوريا بين جبهة النصرة و الجيش الحر، و بالتالي فإن انشغال هذه الأطراف بالاقتتال الداخلي، قد يتيح للقاعدة باعتبارها الطرف المنظم و الأكثر خبرة و دراية بالحروب السيطرة على المشهد في عدن، أو أن تصبح الطرف الأكثر تحكما بمستقبل المحافظة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، إن القوات الموالية لحكومة المنفى "احتفلت بالنصر" بمساعدة الخليج وتنظيم القاعدة، موضحةً، أن عناصر من تنظيم القاعدة شاركوا أيضا في الاحتفال والاقتتال وبدعم سعودي.

وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة جنبا إلى جنب مع الميليشيات احتفلت باستعراض جثث مناوئيهم في الشارع التجاري الرئيسي في عدن.

وكان مصدر أمني في وقت سابق، أن مقاتلي القاعدة مدعومين بغطاء جوي وغارات مكثفة للطيران الحربي لتحالف العدوان السعودي، هاجموا، الأربعاء 15 يوليو / تموز 2015، مديريتي كريتر وخورمكسر بالتزامن مع غارات مكثفة وقصف صاروخي من البارجات الحربية البحرية في خليج عدن.