صعدة برس -متابعات -
قالت الكاتبة الهندية رافيا زكريا، إنه و منذ الـ 25 مارس 2015 والسعودية وحلفاؤها، تقصف مناطق واسعة من اليمن، بهدف اجتثاث الحوثيين الذين أطاحوا بالحكومة المنفية في يناير من هذا العام . ولكن الهدف "المزعوم" لم يتحقق، بل على العكس تمكن الحوثيون من توسيع دائرة نفوذهم.

و حسب ترجمة لـ"فارس سعيد" نشرتها وكالة خبر اليمنية، أكدت زكريا في مقال لها في صحيفة "The Statesman" الهندية، أن هناك تعتيم إعلامي ممنهج على البلدان الأخرى، في عرض ونقل الحرب التي تقودها الدول الغنية على اليمن، لاتصل الاخبار الى البلدان الاخرى عن ما يحدث لليمنيين من مجازر.

و عندما تجتمع أغنى دول العالم لتضرب أفقر دولة بالقنابل والصواريخ، يمكنك أن تتخيل مدى الكارثة، فليس فقط أن أغنى دول العالم تضرب أفقر دولة بالصواريخ والقنابل، بل يجري تعتيم على العالم حول الحرب ضد اليمن.

في واقع الأمر، ان اليمن قد طمست على نحو فعال جراء ضربها بالقنابل والصواريخ من قبل أغنى دول العالم، حيث أن 80 % من اليمنيين في حاجة ماسة الى المساعدات الغذائية والدواء. هناك معاناة كبيرة يعيشها المواطنون اليمنيون. الغارات الجوية، دمرت منازلهم، ومستشفياتهم ومساجدهم.

ليس ذلك فحسب حتى تراثهم وحضارتهم دمرت من قبل ذلك التحالف "المزعوم"، ففي صنعاء دمرت الغارات الجوية مباني في المدينة القديمة بالعاصمة صنعاء يعود تاريخها الى القران الـ11. كما دانت منظمة اليونسكو تدمير التراث اليمني.

ليس هناك حاجة لنتخيل، كلمات اليمنيين أنفسهم ترسم بدقة صورة مفجعة. كما روى هاني يحيى، الذي يعيش في صنعاء، عاصمة اليمن، مع عائلته، "الضربات الجوية تستهدف الأحياء المدنية فلا يوجد أي مكان آمن الآن، وقد نموت في أي يوم وإذا لم نمت سنظل نعاني".