صعدة برس -متابعات -
قالت مصادر محلية، إن ترتيبات تجري في مناطق الحبيلين و سائلة بله، بمحافظة لحج، جنوب البلاد، التي يسيطر عليها مسلحي الفصائل الجنوبية، بهدف توزيع المسلحين على جبهات القتال، التي تدور شمال قاعدة العند العسكرية.

و أكدت المصادرأن الترتيبات جاءت عقب تدخل قيادات عسكرية و اجتماعية بعضها مقيمة في الرياض، لإنهاء خلافات نشبت بين الفصائل، و اقناع العميد ثابت جواس بالعدول عن استقالته من قيادة هذه الفصائل التي قدمهاللفار هادي المقيم في الرياض.

و كان ناطق ما تسمى المقاومة الجنوبية في الحبيلين، قائد نصر، أكد لصحيفة "السياسة" الكويتية، عدول جواس عن تقديم استقالته، بعد التزام الرئيس هادي بتوفير الأسلحة لمسلحي الفصائل الجنوبية في الحبيلين.

و حسب المصادر، كانت خلافات نشبت بين مسلحين موالين لـ"هادي" في الحبيلين و أخرين محسوبين على تجمع الإصلاح و فصائل من الحراك الجنوبي، على خلفية توزيع السلاح، حيث شعر المسلحون الموالون للإصلاح و فصائل الحراك بأن عملية تهميش متعمدة يتعرضون لها في توزيع الأسلحة و المستحقات المالية.

و تقول المصادر، أن الخلافات زادت حدتها، عقب تسريب خطة عسكرية، تم وضعها في الرياض، باشراف الرئيس هادي، تقضي باقتحام قاعدة العند من الجهتين الشرقية و الجنوبية، بمعركة خاطفة، بعيدا عن تدخل الفصائل المسلحة التي يقودها العميد جواس، و هو ما كان قد أشار إليه موقع "يمنات في خبر سابق.

و حسب مصادر مطلعة، ترى قيادات عسكرية نافذة موالية لـ"هادي" أن معظم الفصائل المسلحة التي يقودها جواس في الحبيلين محسوبة على تجمع الإصلاح و اللواء علي محسن الأحمر، فتعمدت اقصاءها و ابعادها عن أي تقدم صوب قاعدة العند، و عدم إيصال الأسلحة إليها.

و تفيد بأن عملية المصالحة هدفت إلى استرضاء هذه الفصائل بعد سيطرتها على مواقع مطلة على مثلث العند، و منع المسلحين الموالين لـ"هادي" من التواجد في تلك المواقع، ما أدى إلى نشوب خلافات، كادت أن تتسبب في حدوث صراع مسلح.

و تقول معلومات، أنه لم يتم وضع خطة بديلة لعملية اقتحام قاعدة العند، بعد إلغاء الخطة السابقة، حيث لا تزال مشاورات تدور في هذا الجانب.

و حسب المعلومات، يجري التشاور حول عملية توزيع المسلحين في المناطق المحيطة بالقاعدة، في حين لا يزال الخلاف معلقا حول دور العناصر المسلحة التي دفع بها عسكريون موالون لـ"هادي" إلى جنوب و شرق القاعدة، بهدف اقتحامها بعيدا عن مسلحي جواس.

و تشير المعلومات، أن تخوفات تسود في أوساط القيادات العسكرية الموالية لـ"هادي" من العناصر المسلحة التي دفع بها الإصلاح إلى مناطق قريبة من الحبليين و العند، بعضها استقدمت من مناطق في محافظة تعز و محافظات أخرى.

و تفيد المعلومات، أن هذه القيادات مصرة على عدم مشاركة عناصر الإصلاح، خاصة التي تم استقدامها من خارج محافظة لحج، خوفا من سيطرتهم على القاعدة و فرض أمر واقع، و بالتالي الضغط على هادي لتحقيق مكاسب سياسية في عدن و الجنوب بشكل عام.

و تؤكد المعلومات، أن الترتيبات التي تجري في الحبليين منذ ليل الأحد، هدفت فقط للانتشار في المناطق المتاخمة لقاعدة العند و معسكر لبوزة، و التي كان قد انتشر فيها مسلحون محسوبون على فصائل حراكية قدموا من محافظة الضالع المجاورة، و انسحبوا خلال اليومين الماضيين بعد حشد أنصار الله لمسلحيهم في منطقة سناح، استعدادا لاقتحام مدينة الضالع.

و في سياق ذو صلة، أكدت مصادر محلية أخرى، أن تعزيزات عسكرية دفع بها أنصار الله من تعز، تمكنت من الوصول إلى محيط قاعدة العند، الأحد، رغم تعرضها لغارات جوية سعودية في منطقة كرش، غرب القاعدة.

و أفادت المصادر، أن التعزيزات العسكرية التي تضم أسلحة و جنود حرس جمهوري و مسلحين من أنصار الله، انتشرت حول مثلث العند و جنوب القاعدة و في التباب الغربية، التي يتواجد في المناطق الجبلية المقابلة لها مسلحون موالون لتجمع الإصلاح استقدموا إلى المنطقة قبل حوالي اسبوع.
المصدر/يمنات