من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - "ناشيونال إنترست": ما الذي يجري على الحدود السعودية اليمنية..

الأربعاء, 29-يوليو-2015
صعدة برس-وكالات -
يُعد يوم 24 يوليو/تموز هو اليوم الخامس على التوالي الذي تؤكد فيه مصادر سعودية على تكرار الحوادث عبر الحدود في المحافظات الحدودية الجنوبية للبلاد. وفي هذا اليوم، لم يكن الأمر المعلن مجرد اشتباكات بين عناصر والأمن السعودي عند معبر الطوال الحدودي، ولكن كان هناك سقوط لقذائف على كل من محافظات جازان ونجران السعودية. وفي الوقت ذاته، تم الإبلاغ عن وقوع حوادث مماثلة خلال الفترة بين 20 - 23 يوليو/تموز الجاري، بما في ذلك هجوم آخر على معبر الطوال، والذي قيل إنه نجحت عملية إحباطه في يوم 22 يوليو/تموز.

كون أن هناك خمسة أيام على التوالي شهدت مثل هذه الهجمات عبر الحدود هو أمر يمثل بالتأكيد ارتفاعا وطفرة في العنف لم تكن موجودة من قبل، لا سيما بالنظر إلى طبيعة بعض الحوادث الشديدة. ويمكن أن يعزى هذا إلى الحوثيين والقوات الموالية للصالح في محاولة لاستعراض القوة، وسط خسائر كبيرة في عدن، وتقارير التقدم المستمر من جانب القوى المناهضة للحوثيين في محافظة لحج.

ومع ذلك، يبدو أن الحوادث عبر الحدود باتت روتينية نسبيا في المنطقة الحدودية، حتى إذا ما أخذنا بعين الاعتبار الصور المختلفة بشكل كبير المقدمة من الأطراف المتنازعة.

وتناولت وسائل الإعلام في المملكة العربية السعودية غالبية الحوادث التي تحدث تماما بالقرب من المنطقة الحدودية، بما في ذلك وسائل الإعلام الاجتماعية التي يتردد أنها تنطلق من هذه المناطق الجنوبية. الظهران الجنوبي،على سبيل المثال، التي شهدت أضرارا مادية نتيجة الأضرار الناجمة عن القصف في 21 يوليو/تموز، وهي تقع على بعد أقل من 15 كيلو متر من الحدود مع اليمن. وهناك بعض القذائف التي تسبب في خسائر وأضرار مادية، وعادة عندما يتم استهداف المراكز السكانية، والبعض الآخر من الأراضي في المناطق ذات الكثافة السكانية المحدودة أو المساحات المفتوحة. وتشير التقارير إلى أن «العشرات» من المدنيين والعسكريين قتلوا في هذه الحوادث، ولكن في سياق التكرار الواضح لإطلاق النار عبر الحدود وطول مدة النزاع، وهذا رقم منخفض نسبيا.

من ناحية أخرى، فإن وسائل الإعلام التابعة للحوثي مثل قناة المسيرة تطلق ادعاءات متعددة كل يوم عن الاستهداف الناجح في جنوب المملكة العربية السعودية عبر إطلاق قذائف الهاون والصواريخ، وقد شمل هذا أيضا أشرطة الفيديو التي تصور دخول المقاتلين إلى الأراضي السعودية بالقرب من الحدود. بعض من تلك الروايات يتوافق بشكل واضح مع تلك التي تتحدث عنها مصادر سعودية، في حين لا تزال روايات أخرى غير مؤكدة.

وتكرر إيران من جانبها العديد من الادعاءات المماثلة. فعلى سبيل المثال، ادعي تقرير في 20 يوليو/تموز بثته قناة أخبار فارس الإيرانية أن الحوثيين أطلقوا «عدة صواريخ» على منطقة جازان الجنوبية، ونجحوا في تدمير «برج للجيش السعودي»، كما لقى «مجموعات كبيرة من الجنود السعوديين حتفهم في الهجمات»، ووفقا للتقرير؛ فإن «الهجمات الصاروخية» استهدفت قاعدة سعودية في منطقة نجران. وادعى تقرير لقناة العالم في يوم 18 يوليو/تموز أن ما لا يقل عن ست قواعد عسكرية في جنوب المملكة العربية السعودية قد تم استهدافها بنجاح و «دمرت بالكامل» ونقلت وسائل إعلام إيرانية أخرى كلاما مشابها.

ومع ذلك؛ فإنه بصرف النظر عن هذه التقارير، لا يوجد ما يشير في هذا الوقت إلى أن الحوثيين يمتلكون في حوزتهم أو أن لديهم القدرة على هذا النوع من الدقة والتطور اللازم لاستمرار ضرب هذا النوع من الأهداف المحددة التي ينشرون الأخبار عنها مرارا وبشكل مكثف.

هذه العروض المتباينة للوضع في المنطقة الحدودية، بما في ذلك من الحزبين اللذين لديها مصلحة واضحة في السيطرة على الكيفية التي ينظر إليها إلى هذا الصراع، تخلق وضعا مبهما بشكل مذهل. وتقدم مصادر سعودية تقريرا بشأن هذه الأحداث، مثل التقارير الأخيرة عن الهجمات على معابر الحدود وقصف أراضي الجنوب. ولكن هل هذا يعني أنهم يتحدثون عن كل مثل هذه الحوادث؟ هل يعرض الإعلام الحوثي حالة غير دقيقة تماما؟ على الأرجح، يوجد الواقع وتكمن الحقيقة في منطقة ما في المنتصف.

يتم هناك بعض من أشكال الرقابة المفروضة على وسائل الإعلام أو التعتيم من قبل السلطات السعودية. وبالنظر إلى وجود قدر كبير جدا من اختراق وسائل الاعلام الاجتماعية في المملكة العربية السعودية، فإن هناك من الأمور التي لا يتم تغطيتها، ولا تشملها التقارير الرسمية، وأن عددا قليلا جدا هو الذي يُنقل.

ورغم ذلك، فإن الأمر الجدير بالذكر حقا حول هذه الأحداث هو قدرة الحوثيين على مهاجمة المملكة العربية السعودية بشكل عام، تلك الهجمات بغض النظر عن نتائجها، فقد كشفت عن قدرة الحوثيين على مهاجمة الأراضي السعودية، ولا يوجد اختلاف واضح بين عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل التي تجري حاليا، ورافق إعلان 21 إبريل/نيسان الاستنتاج السابق من خلال التصريحات التي تزعم أن أهداف العملية الأولى قد تحققت.

لكن كان الهدف المعلن قبل العملية، والذي تم إعلان تحقيقه بعد انتهاء «عاصفة الحزم» هو اجتثاث أي «تهديد لأمن المملكة العربية السعودية وجيرانها في المنطقة»، وانتهت عملية عاصفة الحزم بالإعلان،فعلا، عن النجاح في القضاء على التهديدات الأمنية للسعودية والدول المجاورة، لكن هجمات الحوثيين المستمرة والمنتظمة على الأراضي السعودية تظهر صعوبة وربما استحالة القضاء على تلك التهديدات لأمنها.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)