صعدة برس-متابعات -
تحدثت أوساط سياسية وأمنية عن إعلان عناصر تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" في اليمن ، انضمامها رسمياً إلى القوات الموالية للرئيس عبد ربه مصور هادي وعناصر تنظيم القاعدة، في محافظة عدن ، ومشاركتها في القتال ضد قوات الجيش المسنودة باللجان الشعبية الموالية لجماعة أنصار الله "الحوثيين". 

يأتي ذلك في وقت أظهرت العديد من الصور الفونغرافية ومقاطع الفيديو التي تداولها ناشطون على شبكات التواصل الاجتماعي ، لقطات تثبت مشاركة عناصر تنظيمي "داعش والقاعدة" إلى جانب القوات الموالية للرئيس هادي ، وبصورة مباشرة في القتال الدائر في محافظة عدن.
كما أظهرت تلك الصور ومقاطع الفيديو عمليات اعدامات وسحل وتعذيب تقوم بها تلك العناصر للأسرى وبأساليب وحشية وشنيعة ، بما في ذلك قيامها بعمليات ذبح لبعض هؤلاء الأسرى.
وتقول مصادر محلية أن هناك عمليات ذبح للأسرى تتم داخل غرف خاصة في عدة مناطق من محافظة عدن. 

فيما ذكرت مصادر اخرى أن عناصر القاعدة وداعش قامت باحراق اثنين من الاسرى على الأقل من مقر الامن السياسي بمديرية التواهي ، وبنفس الأسلوب الذي تم فيه احراق الطيار الأردني في العراق ، ووفقا للمصادر فإن هناك الكثير من المواطنين الذين ينتمون للمحافظات الشمالية والمقيمين مع أسرهم في عدن تعرضوا للاختطاف من منازلهم ، وبعضهم عذبوا أو قتلوا.

وكانت عناصر ، تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في اليمن والذي أعلن مشاركته الفعلية في القتال إلى جانب "القاعدة" والقوات الموالية لـ"هادي" ومجاميع أخرى من التنظيمات المتشددة ، قد ظهرت كذلك وهي تجوب شوارع عدن على متن سيارات ترفع شعار التنظيم وتحملة جثث قتلى وجرحى ، وتشير معطيات عديدة إلى أن مشاركة "داعش" في الحرب الدائرة بعدن ، تتم تحت غطاء "المقاومة وتحرير عدن" باسم القوات الموالية لعبدربه منصور هادي. 

وبث التنظيم تسجيلات مصورة وصورا خاصة باسم المركز الإعلامي وشعار "الدولة الإسلامية - ولاية عدن" لمشاركة مقاتلي داعش في إحدى العمليات "النوعية" بحي شعب العيدروس في عدن، وأظهرت الصور التي نشرها التنظيم رفقة إعلان مقتضب مجموعة من الأسرى بثياب مدنية مكبلين ومعصوبي الأعين في غرفة ضيقة، وصورة أخرى لعدد من الجثث مكومة فوق بعضها لمدنيين قال العنوان المرفق أنهم "قناصة اسرى" (..) وكذا صورة لأحد القتلى يقول العنوان أنه من عناصر التنظيم "والي أبو مريم" قتل في العملية.
قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، الجمعة، إن القوات الموالية لحكومة المنفى "احتفلت بالنصر" بمساعدة الخليج وتنظيم القاعدة، الذي يشارك في القتال.
وأشارت الصحيفة الأمريكية، إلى أن عناصر تنظيم القاعدة جنبا إلى جنب مع الميليشيات احتفلت باستعراض جثث مناوئيهم في الشارع التجاري الرئيسي في عدن. - إعدامات بدم بارد: 

وتوثق تسجيلات مصورة من مدينة ومرفأ عدن لحالات تنكيل وتمثيل بأسرى - سواء كانوا من عناصر لجان الحوثيين"أنصار الله" أو من الجنود وعناصر أمن عاديين - من قبل مسلحي القاعدة (أومن يقال لهم المقاومة) ومقاتلين متشددين يمارسون ضد مناوئيهم وخصومهم من الأسرى حالات قصوى من التنكيل والعنف والانتهاكات المريعة بما فيها التجريد من الثياب والتعذيب على مرأى من الجموع ووصولا إلى القتل والسحل والتمثيل بالجثث وسحبها في الطرقات موثوقة إلى عربات عسكرية علاوة على الإعدام بدم بارد.
وفي واحد من التسجيلات المصورة (فـيـــديـــو) مدته دقيقة ونصف، يظهر عدداً من المقاتلين المسلحين يتحلقون حول شخصين عاريين إلا من السروال الداخلي القصير يجثوان على بطنيهما ويتلقيان الركض والضرب بأعقاب البنادق وينعتهما المسلحون بـ"روافض .. كلاب" وتم توثيق قدمي أحدهما على الأقل... وفيما تعالت أصوات تكبير دوت عيارات من بنادق آلية حيث أعدم الأسيرين الجاثيين على بطنيهما بعد التهشيم بالأعقاب على الكفين، كما تؤشر صور أخذت من التسجيل (تعتذر "خبر" عن نشر المقطع المسجل لاعتبارات إنسانية ومهنية).