صعدة برس -
ميدفيدف : روسيا لن تسمح بعد اليوم بتمرير اي قرار من مجلس الامن يستهدف اسقاط اي نظام سياسي
أكد الرئيس الروسي ديمتري ميدفيدف أن بلاده ستواصل في المستقبل وقوفها ضد محاولات إضفاء الشرعية عبر مجلس الأمن الدولي على أي عقوبات أحادية الجانب تهدف إلى تغيير الأنظمة السياسية وأن بلاده ستتمسك بصورة ثابتة بميثاق الأمم المتحدة التي لم تنشأ أصلا من أجل هذه الغاية.
وقال ميدفيدف في كلمة له في افتتاح جلسة مجلس الأمن القومي الروسي اليوم: إن مشروع القرار في مجلس الأمن حول سورية الذي أحبطته روسيا كان يجيز استخدام السلاح ضدها ولم يأخذ واضعو القرار بعين الاعتبار الهواجس الروسية حيث رفضوا فكرة بسيطة تنحصر في أن يتضمن نص القرار فقرة تؤكد أنه لن يكون هناك أي تدخل عسكري خارجي في سورية الأمر الذي يعني أن الأعضاء الآخرين في مجلس الأمن لا يستثنون تكرار السيناريو الليبي رغم أنهم كانوا يقولون مرارا في أحاديث خاصة أن سورية ليست ليبيا.
وأكد الرئيس الروسي أن بلاده لا يمكن أن توافق على التدخل العسكري الخارجي في سورية مشيرا إلى أن روسيا والصين تقدمتا بمشروع قرار حول سورية يتيح لمجلس الأمن تنسيق موقف جماعي ويتضمن صيغة حيوية للتسوية ويمثل وثيقة صلبة ورشيدة وعالية النوعية تماما يمكن الانطلاق من خلاله لتنسيق موقف جماعي حقيقي نسترشد به في علاقاتنا المتبادلة سواء مع القيادة السورية أم المعارضة.
وجدد الرئيس الروسي تأكيده على أن مهمة مجلس الأمن هي التصدي لمحاولات بعض البلدان تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري معتبرا أن مهمة مجلس الأمن المنوطة به مسؤولية خاصة عن مصير السلام في الكرة الأرضية تقوم في عدم سماحه مستقبلا بإصدار وثائق تتيح بواسطة تلاعبات قانونية مزعومة وغير معقدة توصل بعض البلدان إلى تحقيق أهدافها بأسلوب عسكري ولاسيما بعد أن اتضح ذلك بصورة مطلقة حين قدم حلف شمال الأطلسي تأويله للقرار 1973 حول ليبيا.