صعدة برس -
جامعة صنعاء تعلن استئناف الدراسة في مقرات بديلة بعيدة عن التوتر الأمني قررت الحكومة اليمنية مواجهة تعطيل ومنع بدء العام الدراسي بجامعة صنعاء من قبل المعارضة وانصارها ومليشياتها المتطرفة ،باستحداث مقرات جديدة لمختلف الكليات موزعة على ارجاء العاصمة بعيدا عن سيطرة ونفوذ المناهضين ونقاط التوتر الامني، معلنة يوم الاحد المقبل موعدا لاستئناف تدشين الدراسة الجامعية الذي تعذر بكل الكليات قبل اسابيع في المقرات الاصلية للجامعة.

وتقع جامعة صنعاء حيث مخيمات اعتصامات شباب الثورة والقوات المنشقة التي تسيطر على مداخل الجامعة والشوارع المؤدية اليها بفرعيها "القديم والجديد"، وكذا الطب ،على امتداد الدائري والستين ومحيطهما بنقاط التماس مع القوات الموالية والتي شهدت باحيائها مواجهات مسلحة ودامية بين الطرفين، وتحولت مقر الجامعة وحرمها القديم والجديد مؤخرا لثكنات عسكرية لأسلحة واعداد المليشيا الجهادية التابعة للجناح العسكري بحزب الاصلاح –اكبر احزاب المعارضة –بقيادي اللواء المنشق علي محسن الاحمر.

ومن المقرر أن تستأنف الأحد القادم الدارسة في جامعة صنعاء بعموم كلياتها للعام الجامعي الجديد والبدء في الفصل التعويضي الثاني من العام المنصرم في مقار بديلة بالعاصمة، كما توصلت اليه الحكومة كخيار بديل بعد اسابيع من منع قوات ومليشيا المعارضة وبالقوة للطلاب من دخول الجامعة والاعتداء عليهم وارهابهم واخراجهم من قاعاتها وحرمها.

ودعت الجامعة ، اليوم الاثنين ، الطلاب إلى مراجعة الكليات لمعرفة المقار الجديدة وجداول المحاضرات والإجراءات الواجب إتباعها لضمان سير العملية التعليمية بنجاح في ظل الظروف الراهنة.

وحول هذه الخطوة قال رئيس الجامعة الدكتور خالد طميم في تصريحات صحفية إنه تم اختيار مقار موزعة على أمانة العاصمة بعيدة عن مناطق التوتر الأمني ونصبت فيها خيام لاستيعاب الأعداد الكبيرة من الطلاب.

وأكد طميم أن الجامعة استكملت جميع الترتيبات لبدء الفصل التعويضي الثاني واعتماد جداول المحاضرات في الكليات .. مشددا على ضرورة تضافر جهود هيئة التدريس والموظفين والطلاب للتغلب على الصعوبات التي فرضتها الظروف المحيطة بالجامعة.

وكان حزب الاصلاح "الاخوان" توعد الشهر الماضي قبيل انطلاق أول أيام العام الجامعي (2011-2012م) في مختلف كليات جامعة صنعاء ومراكزها العلمية، توعد بحملة تطهير المؤسسات التعليمية الجامعية التي تدشن التدريس ممن وصفهم "أعداء الثورة" -في اشارة لمن يتجاوب من طلاب وأساتذة مع موعد بدء الدراسة.

وبالفعل جوبهت خطوة تدشين العام الدراسي الجامعي قبل اسابيع بالعاصمة صنعاء كما قرر ببقية جامعات اليمن- استنادا لمقررات وزارة التعليم العالي والمجلس الاعلى للتعليم-جوبهت بمنع عنيف من قبل مليشيا والة التطرف التابعة للمعارضة استخدمت فيه القوة والاعتداء والتهديد والارهاب ضد الطلاب واساتذة الجامعة الذين التزموا وحضروا موعد بدء التدريس لتعويض التوقف الذي حرم الاف طلاب جامعة صنعاء في الفصل السابق من الدراسة نتيجة الاضطرابات والاحتجاجات المطالبة بأسقاط النظام والتي تدخل شهرها العاشر، بشعار "لا دراسة ولا تدريس حتى يسقط الرئيس".