من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - لمُخطط العدوان اليمنيون حسموا معركة الخوف والانتصار..

الثلاثاء, 15-سبتمبر-2015
صعدة برس -
بقلم/ حميد منصور القطواني
استطاعت الولايات المتحدة الأمريكية ان تسيطر على العالم من خلال ركائز رئيسية أحداها الإرهاب والخوف بصورة مباشرة كما عملت في هوريشيما او غير مباشرة عبر التنظيمات الإرهابية والجرائم المنظمة المرتبطة بالسي أي ايه .

وكما يقال أن العنصر الرئيسي للنصر في الحروب هو أن من يحسم معركة الخوف يقطف الانتصار مهما كان فارق الإمكانات، و لمن يتابع مسار العدوان فلو وضعنا نعل المقاتل اليمني على أول محطة في مخطط العدوان والأخرى على المحطة الحالية سنجد ان مسار العدوان سار كالتالي :

رغم محاولاتهم تكميم الأصوات الحرة بتوقيف بث القنوات الوطنية المناهضة للعدوان وإظهار قوة العدو السعوامريكي بصورة إرهابية مسرفة والحرب النفسية والتضليلية الضخمة عبر ماكنتها الإعلامية الجزيرة و العربية وأخواتهما والتي تديرها غرف عمليات استخباراتية أمريكية وبريطانية الا ان جميعها سقطت من الأيام الأولى أمام دماء الأطفال والنساء والأبرياء و وعي الشعب اليمني العظيم واصالته و أيضاً تحت أقدام إفراد الجيش واللجان الشعبية من خلال انجازاتهم المتوالية والمتراكمة ميدانياً على المستوى العسكري والأمني وبالصوت والصورة .

فمن اليوم الأول للعدوان السعوصهيوني والى اليوم الأربعين تجلى فيها اهتمام القيادة اليمنية الثورية و التحرك العسكري و الشعبي لامتصاص الصدمة واحتواء تداعياتها الميدانية والمعنوية على المستوى الداخلي وذلك من خلال السيطرة على الوضع الميداني بالسيطرة الكاملة على العمق الجغرافي لمركز الدولة و إبقاء الخطر والفوضى وتحرك أدوات العدوان المحلية في المناطق المشتعلة تحت مستوى السيطرة ، وبالتوازي مع ذلك فتح مسارات التعبئة الشعبية والإعداد العسكري على المستوى الخارجي والداخلي ورفع وتدعيم الجوانب الأمنية وإعادة ترتيب وتنظيف وتحديث السيطرة والقيادة والاتصال في المؤسسة العسكرية في مصفوفة دفاع استراتيجية .

من اليوم الأربعين إلى خطاب قائد الثورة في الأيام الستينية الى ما قامت به القبائل اليمنية بفتح جبهات محدودة مع العدو على أرضينا الواقعة تحت سيطرته حيث كان الهدف من ذلك فتح أفاق معنوية للشعب اليمني وإرسال رسائل قصيرة لكنها مؤلمه ولاحظنا جميعاً كيف تلقها الشعب اليمني بكل فخر واعتزاز وانعكاسها على معنوياته وكيف أعادة الأمل وكانت أشبه باستراتيجية معنوية هدفها في هذه المرحلة إحياء الأمل و إسقاط مشهد الإرهاب .

من الأيام الستينية إلى الأيام العشر الأولى بعد المائة بدء استراتيجية نقل الخوف والرعب الى مربع العدو السعودي على مسار شعب العدو وجيشه عبر صواريخ سكود و القصف الصاروخي المركز على قواعد ومعسكرات العدو في عمقه وخطوط دفاعه الأمامية والمتوسطة بالتوازي مع ذلك عمليات الاقتحامات الناجحة ثم الانسحاب منها وتكريرها لمرات عديدة و التي قام بها المقاتل اليمني على امتداد نقاط التماس مع العدو .

والمرحلة الأخيرة قبل توشكا من اقتحام وتوغل للقوات اليمنية والسيطرة على معسكرات ومواقع العدو الواقعة في خطوط دفاعه الأمامية والاستقرار فيها وتعليق عمليات التقدم والتوغل للقوات اليمنية حيث كان من أهم تداعياتها الهزائم المتوالية والفشل المستمر والانتكاسات المتتابعة لجيش العدو بعد عجزه لمرات عديدة استعادة مواقعه ومعسكرات رغم فارق التسليح الهائل والذي رسخ وأكد حقيقة عجزهم وهزيمتهم الحتمية عند مواجهة القوات اليمنية وبما لا يجعل مجالا للشك لدى جيش العدو السعودي و في ذهنية إفراده وضباطه و معنوياتهم .

بالنسبة "لتوشكا" صافر فقد كان مؤشر صحي للحالة المعنوية التي تعيشها قيادة الثورة والقوات اليمنية بكل مستوياتها وذلك من خلال اتساع أفاق المواجهة وخيارات الردع المتجددة و بشكل إبداعي في المقابل ذاقت القوات الغازية وقيادتها المغرورة ما ذاقة الجيش السعودي و الذي كانت تسخر من عجزه عن مواجهة المقاتل اليمني ، و كأن توشكا ومجازره المتوالية جاءت شارحة لما يتعرض له الجيش السعودي على مدار الساعة ولسان حالهم عشرات التوابيت هذه وجباتنا اليومية فلا تلومنا فمن نواجههم حضرة الموت منهم أكثر خوفا من خوفنا من الموت . .

وقد رأى الجميع كيف تجلى هذا المشهد في واقع السواد والحزن على مستوى شعوب ودول العدوان في سابقة فريدة من نوعها وهي إعلان الحداد على مقتل جنود وضباط أثناء معركة وحرب وتؤشر على حمق وغباء قيادة العدوان لسبب بسيط أنهم أوصل الرعب ونشر الخوف إلى كامل مساحة جغرافيا العدو وبأقل التكاليف ودون الحاجة إلى خسارة صاروخ واحد ،كذلك يظهر مدى ركاكة و هزالة قيادة العدوان الهواة وهذا إعلان هزيمة مبكرة قبل أن يتلقوا الجرعة المعدة كاملة.

ومن مؤشرات غباء قيادة العدوان والطريف في نفس الوقت هو اختيار دافع حربهم في اليمن محاربة المجوس وكلف بذلك دويلة ثلاث من جزرها تقع تحت احتلال المجوس(إيران) حسب وصفهم..!!

أخيراً الشعب اليمني لم يعد لديه ما يخسره ولكن لديه الكثير والكبير من خيارات الردع والحسم المتعددة التي تجعل العدوان السعودي من وقعها إن لم يتغير فسوف ينهار، بل ولديه الكثير والمزلزل بما تعنيه الكلمة لمواجهة سقف اكبر من سقف عدوان آل سعود فكل الاحتمالات ممكنة وكل الخيارات متاحة والحليم تكفيه الإشارة .

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)