صعدة برس-متابعات - نشر موقع (كولومبيان ريبورتس - Colombia Reports) تقريرا عنوانه "الطامعون في الثراء، يشاركون في حرب اليمن ".
التقرير يثبت ما نفته وسائل الإعلام السعودية والإماراتية، وما نفته حكومة بحاح والسلطة المحلية في عدن، وقيادات المقاومة الجنوبية عن مشاركة قوات كولومبية في "حرب اليمن".
ويشير التقرير إلى أن 800 جندي كولومبي "سابق" استقدمتهم دولة الإمارات، مقابل رواتب شهرية وضمانات مستقبلية، بينها منحهم الجنسية الإماراتية فور انتهاء مهمتهم في اليمن.
ويؤكد التقرير أن الجنود الكولومبيين سيعملون تحت قيادة القوات الإماراتية في عدن، ولكن بالزي العسكري السعودي، كما يوضح أن من مهامهم المفترضة، المشاركة في معركة صنعاء.
يلاحظ أنه ذكر وجود تحالف دولي – وليس عربيا- في هذه الحرب؛ لتوافر المعلومات لديهم عن مشاركة أميركية مباشرة، ودعم من دول أوروبية، كما يظهر في التقرير عدم وجود معلومات دقيقة عن اليمن، بإشارته إلى أنها دولة نفطية غنية، أو ربما أنه يشير إلى غناها بالمخزون غير المستخرج حتى الآن.
ويدافع التقرير عن قرار المشاركة في هذه الحرب، وينفي عن الجنود صفات "المرتزقة - الجبناء والباحثين عن المصالح"، مؤكدا أنها ليست المرة الأولى التي "تباع فيها الخبرات الكولومبية" المتمرسة في حرب العصابات، وأنه تم استقدامهم من قبل؛ لتعليم الجيش الأميركي محاربة الجيوش غير النظامية، وتعليم الصينيين مهارات القنص.
* * * * * *
نص التقرير..
حوالى 800 جندي كولومبي سابقين، سينتقلون من سهول الغابات الكولومبية إلى الصحراء العربية، وينزلون في عدن اليمنية- المدينة والميناء.
القوات التي خدمت في الجيش الكولومبي، ستشارك في تحالف "القوات الدولية" التي تقاتل "المتمردين الشيعة"، وستعمل تحت إدارة القوات المسلحة الإماراتية، مرتدية أزياء الجيش السعودي؛ دفاعا عن الحكومة اليمنية.
منذ العام 2004، ازداد العداء الأهلي مع المتمردين الشيعة، وحذرت الأمم المتحدة منذ البداية "أن الوضع ينذر بحرب أهلية"، وهو ما حدث بالفعل. وبعد 50 عاما من الحرب الأهلية في كولومبيا، فإن قادة الجيش الكولومبي
يملكون الخبرة الكافية بهذا النوع من الحروب؛ على الرغم أن تغير ساحة المعركة سيظهر جملة من التحديات.
هذه القوة كانت قد تلقت تدريبا في مناطق مواجهات حضرية وصحراوية، كما تدربت على التحكم بالمواقع الجغرافية، والهجوم المباغت على المواقع العسكرية والمنشآت والعربات، ويتوقع أن تواجه هذه القوة مخابرات
متقدمة، وهي تقاتل لاستعادة العاصمة اليمنية الخاضعة لسيطرة المتمردين الشيعة.
أحد القادة المتقاعدين في الجيش الكولومبي تحدث لصحيفة " إل تييمبو -
El Tiempo" عن خبرته بقوله: " إنها حرب مختلفة تماما عن تلك التي خضناها في كولومبيا. يسموننا مرتزقة وخونة وجبناء ومحبين للمصالح. نحن لسنا كذلك نحن مجموعة من الرجال اتخذنا قرارنا؛ بسبب انعدام
الضمانات والبدائل الكافية لحياة أفضل."
سيحصل المقاتلون الناجون من هذه الحرب على راتب إضافي، هو ألف دولار عن كل أسبوع؛ زيادة على مرتباتهم الجارية، وبشرط أن يكون قد مر عليهم 3 أشهر في الميدان. كما أن الناجين بعد انتهاء المهمة سيمنحون الجنسية الإماراتية فورا.
ولأن اليمن دولة نفطية غنية ومهمة؛ فإن نتائج الحرب الأهلية فيها ستشكل خطرا له تأثيراته على المصالح الغربية، ولذلك فإن جيران اليمن من الدول المعنية، قد التحقوا هم أيضا بالمعركة ضد المتمردين.
هذه ليست الحالة الأولى لتسويق وتصدير خبراء حرب كولومبيين خارج بلادهم، وبيع هذه الخبرات مقابل وعود مالية.
يقول والثر جيرالدو، قائد فرقة توليمايدا: "نحن أيضا نعلم الجيش الأميركي قتال الجيوش غير النظامية "حرب العصابات"، ونعلم القوات الصينية كيف يصبحون قناصة ماهرين"! |