صعدة برس-متابعات -
بثّت قناةُ المسيرة مقابلاتٍ مع عدد من الأسرى المغرر بهم، والذين تم إلقاءُ القبض على 84 منهم يوم الأحد الماضي في محافظات البيضاء ومَأرب وصنعاء أثناء توجُّههم للمشاركة مع مرتزقة العُـدْوَان في جبهات القتال.

ويعتبر هؤلاء نموذجاً لمئات الحالات التي يتم الزج بهم إلَى معارك العُـدْوَان السعودي الأَمريكي على الـيَـمَـن، ويظهر حجم الاستغلال الرخيص لمعيشة هؤلاء وحاجتهم الضرورية.

ويأخذ التضليل مسارَ إقناع الضحية بأن الأمر لا يعدو عن كونه تجنيداً وتدريباً، وتسليم سلاح ومبالغ مالية تصل إلَى 2000 ريال بالعملة السعودية.

أما من يتولون التجنيد والتضليل فتنتهي مهمتهم عند َحشد مجاميع من المغرر بهم إلَى جهة أخرى، حيث تقومُ الأخيرة بامتهانهم ووضعهم أمامَ خيارين، إما الذهاب إلَى الجبهات أو السجن.

ويتحدث الأسرى المغرّر بهم بمرارة، وينقلون واقعَ التحشيد تحت دوافع المال والتسليح، في حين يعود البعض في توابيت أو قد لا يعودون، فمَن لا يهمهم حياة هؤلاء لا يكترثون إن بقيت جثثهم مرميةً إلَى أن تتحلل في العراء، أو تأكلها الكلاب.


وكانت اللجانُ الشعبية قد تمكّنت من القبض على 84 ممن تم إقناعهم بالتوجه للقتال في صفوف قوات الاحتلال ومرتزقتهم بمَأرب والدفع بهم على مجموعات متفرقة قبل أن يتم ضبطُهم في صنعاء ومَأرب والبيضاء.