صعدة برس-متابعات -
الإخوة والأخوات الحاضرون والحاضرات جميعا...
أحييكم بتحية العروبة والإسلام
تحية الثورة والصمود والنصر
تحية اليمن الحر العظيم
وبعد
نقف اليوم مع كافة شرفاء أبناء شعبنا اليمني الحر رافعي الرؤوس شامخي الأنوف متوهجي العقول متوحدون في قلوبنا وفي هدفنا وفي نضالنا الثوري وصمودنا البطولي ضد العدوان الغاشم.
هانحن اليوم ما نزال صامدون في وجه أعتى قوة إرهابية امتلكت دولة نفطية لتصبح أداة وضيعة لتدمير الوطن العربي خدمة لمصالح العصابة الصهيونية والإمبريالية الأميركية....
هاهو العام الأول يتصرم وما يزال نظام آل سعود الإرهابي يشن أكبر عملية تدمير لكل ما في اليمن من بشر وحيوان وتراث وحجر وشجر لم يشهد لها التاريخ مثيلا بدافع الحقد الدفين على بلد الحضارة ومنبع العروبة الذي أعلنت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة نهاية عصر الوصاية السعودية على شعبه الحر....
عام بكامل أيامه ولياليه من العدوان الهستيري على الشعب اليمني العظيم أفضى إلى استشهاد عشرات الآلاف وإصابة عشرات الآلاف من مواطني بلدنا الحبيب...وأزهق أرواح كثيرة بفعل معاناة المرضى من فقدان أدويتهم وفقدان الملايين لمصادر أرزاقهم وفقدان ملايين الناس لمنازلهم بسبب الغارات الجوية البربرية والحصار الظالم المفروض على شعبنا اليمني العظيم...الذي عبر في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014 عن رفضه العيش في جلباب النظام السعودي الصهيوني...
نتيجة لذلك أصيب النظام النجدي بلوثة غير مسبوقة من الجنون الذي ترجمه بإسقاط ملايين الأطنان من أسلحة الدمار المحرمة دوليا على رؤوس الأبرياء من شعبنا العظيم فألحق دمارا هائلا في كل مرافق الحياة حيث دمر عددا كبيرا من المؤسسات التعليمية والعلمية والصحية والدينية والتراثية وألحق دمارا هائلا بكافة مرافق البنية التحتية للوطن اليمني بما يتجاوز مئات المليارات من الدولارات...وقد أراد العدو السعودي الأميركي الصهيوني من ذلك الدمار إعادة اليمن مئات السنين إلى الوراء خوفا من التقدم السريع الذي كانت ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر المجيدة قد وضعت أسس إدارة عجلته لخدمة اليمن وتمكينها من استعادة دورها الحضاري وطنيا وقوميا وإنسانيا...لكن أعداء الحضارة والعروبة والإنسانية فزعوا من الحرية التي حمل لواءها شعب اليمن الثائر...
صحيح أن العدوان قد أوغل في القتل والدمار فحصد آلافا من أرواح الأطفال والنساء والشيوخ وأجهز على البنية التحتية التي أنجزها شعبنا في مئة عام....لكن شعبنا لم يركع ولم يعلن الاستسلام للعدو ولم تهزه أراجيف العدو وامبراطوريته المسلحة والإعلامية لأن هذا الشعب هو شعب البأس الشديد الذي قهر الغزاة على مر التاريخ وهو الشعب الذي يأبى الضيم ويرفض الذل ولا يقبل الحياة في ظل العبودية والاستعمار والوصاية والظلم والعدوان....
وانطلاقا من ذلك....شاهد العالم بأسره كيف سطر أبطالنا الميامين في الجيش واللجان الشعبية أروع الملاحم البطولية في التصدي للعدوان على كل الجبهات....وشهد التاريخ على عظمة المقاتل اليمني في وجه الآلة العسكرية الحديثة فجعل من رده الثوري على العدوان ميدانا للدروس العسكرية وفي مقدمتها أن النصر لا يتحقق بالتفوق التقني بل يحرزه الرجال الشجعان الواثقون بربهم وبعدالة قضيتهم وبإيمانهم العميق بعروبتهم التي يحاول العدو النيل منها في منبعها الأصيل...فأحال صمود شعبنا وطليعته الشجاعة جحافل العدوان إلى فئران هالكة لا تجيد شيئا سوى الفرار أو الاستسلام....لكن العدو لم يتعظ بل ما يزال يراهن على الوقت معتقدا أن إطالة المعركة ستكفل له النجاح في عدوانه الغاشم...لكننا نقول للجبناء في مملكة العدوان الصهيوني: سنقاتلكم مليون عام مع أننا واثقون أن نهاية ستكتب بالدم اليمني في غضون بضع سنوات لا أكثر.....
لا ترهنوا على استكانة شعبنا ولا على احتراب قواه الوطنية ولا على حرب داخلية ولا على مجاعة أو حتى تسونامي .....فكل رهاناتكم خاسرة....
إننا في العام 2016...ولسنا في العام 1916...فلا تحلموا بسايكس بيكو جديدة....لن نسمح بتفتيت اليمن ولن نسمح بتقزيم العروبة ولن نسمح بعلو كعب الصهاينة والمتصهينين ولن نسمح بانتصار المشروع الصهيوني الذي يريد ابتلاع عروبتنا وإسلامنا وكرامتنا واستقلالنا....
لقد جربتم طيلة عام من العدوان وفشلتم في كل شيء حتى في القتل أخفقتم لأنكم لستم سوى أدوات لا قيمة لها ولا وزن بيد عتاة الإجرام الصهيوني....
اليوم يقول لكم شعب ثورة الحادي والعشرين من سبتمبر التحررية لا صلح ولا تفاوض ولا تشاور ولا حوار مع أيا كان قبل أن يتم وقف العدوان بكافة أشكاله وفي جميع محاوره وجبهاته ورفع الحصار الجوي والبحري الظالم بشكل تام....ومن ثم الاعتراف بالجريمة والتعويض عن كافة الأضرار....ما لم فليس أمامكم سوى انتظار مصيركم السيء على أيدي شعبنا الحر الذي سيقتلع أنظمتكم

الإجرامية وسيسقط عروشكم الظالمة ولتعلموا وليعلم أسيادكم الصهاينة أن كل محاولة لغزو أراض اليمن ستولد ميتة وستبقى اليمن مقبرة كل الغزاة والطامعين والمتغطرسين....ففي هذه الأرض شعب حمل راية العروبة والإسلام إلى العالم وسيعيد مجد أسلافه ويعلي الصوت العربي في سموات العالم ويخلصه من دنس ادعاءاتكم الكاذبة...
إننا إذ نعلن رفضنا لحوار الاستسلام نؤكد ترحيبنا بالسلام ونصر على الصمود في وجه العدوان....وهنا لابد لنا أن نسجل أسمى آيات الشكر والتقدير والإجلال لكل أبطال ملحمة الصمود والتحدي وفي مقدمتهم السيد عبدالملك الحوثي قائد الثورة الشعبية، كما نعبر عن الاعتزاز بمواقف البطولة والتضحية التي أبداها الثوار والجيش واللجان الشعبية والمكونات السياسية والثورية ومنظمات المجتمع المدني والتكتلات الشعبية والشبابية وكافة الرجال والنساء والشباب والشابات الصامدين في كل مكان على ثرى أرض اليمن الغالية...
وفي هذا المقام نوجه الشكر والامتنان إلى جميع الشرفاء والأحرار في الوطن العربي والعالم الذين أعلنوا رفضهم للعدوان الغاشم على بلادنا العزيزة...
إن مرور عام على بدء العدوان لن يزيدنا إلا صلابة وصمودا وتحديا لكافة المخططات والمؤامرات وسندحر الأعداء وننتصر لليمن ونرفع رؤوس كل العرب المؤمنين بعدالة قضايانا....ولن يحصد العدوان إلا الخسران....
المجد لليمن
الرحمة للشهداء
الشفاء للجرحى والمرضى
النصر للجيش واللجان الشعبية
الخزي والعار لتحالف العدوان الغاشم
عاشت أحزابنا السياسية موحدة مناضلة في سبيل وطنها وأمتها
عاشت الجمهورية اليمنية عربية مستقلة حرة عصية على الرجعية والصهيونية والإمبريالية
عاش شعبنا اليمني العظيم حرا كريما
والنصر قائم وقادم....بل..آت...آت...والله أكبر....وليخسأ المعتدون والمتصهينون....
والسلام عليكم
أخوكم
ناصر يحيى العرجلي
رئيس حزب اليمن الحر