من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - فضيحة أميركية جديدة في سوريا..

الخميس, 31-مارس-2016
صعدة برس-متابعات -
موناليزا فريحة
بقدر ما يمثل إنقاذ مدينة تدمر من براثن “داعش” إنتصاراً لروسيا، يشكل هذا الحدث دليلاً آخر على فشل سياسة الإدارة الأميركية في سوريا.

فالتحالف الدولي الذي تزعّمه أوباما متوعداً، بأنه سيضعف “الدولة الإسلامية” تمهيداً للقضاء عليها، يحصي منذ أكثر من سنة، الطلعات والأهداف التي يقصفها من غير أن يتمكن من توجيه ضربة قاسية إلى هذا التنظيم الذي يفتك بمناطق شاسعة من سوريا والعراق، ويمد إرهابه إلى ما وراء الحدود وصولاً إلى أوروبا وأميركا.

وبالطبع لا يقتصر الفشل الأميركي على محاربة “داعش”.

فتباهي أوباما في مقابلته مع جيفري غولدبرغ بأن لديه جيشاً من “المتمردين” يضم عشرة آلاف مقاتل تحت إمرة “السي آي إي” في سوريا يقاتلون الإرهابيين، لم يقنع أحداً.

وزادت الشكوك في هذا الإدعاء الشهادات التي أوردتها صحيفة “لوس أنجلس تايمس” عن تبادل للنار بين وحدات دربتها “السي آي إي” وأخرى دربتها وزارة الدفاع الأميركية “البنتاغون”، على المشارف الشمالية لحلب، بما فيها الشيخ مقصود وأعزاز وغيرهما، الأمر الذي يفضح فشل واشنطن في التنسيق بين المجموعات التي تقول إنها دربتها.

لا يحتاج برنامج التدريب الذي أشرف عليه “البنتاغون” إلى شهادة على فشله، بعدما أنفقت واشنطن ملايين الدولارات عليه ودفعت عناصره إلى المعركة دونما حماية، ليواجهوا إنتكاسات محرجة شملت مكامن وتسليم ذخائر وشاحنات أميركية إلى “جبهة النصرة”.

في حينه، أستدركت واشنطن خطأها، ولو متأخرة، معلنة صرف النظر عن هذا البرنامج، إلا أن الرئيس الأميركي يفكر على ما يبدو في إعادة العمل به، إذ أقر في وقت سابق من هذا الشهر خطة جديدة لـ”البنتاغون” من أجل تدريب المعارضة السورية وتسليحها.

أما فضيحة “الفرقة 30” (التي دربها “البنتاغون”) فصارت فضيحتين بعد إنكشاف التقاتل بين “المتخرجين” وعجز ضباط الإستخبارات والمخططين العسكريين الأميركيين عن السيطرة على المجموعات التي درّبوها وموّلوها خلال السنوات الأخيرة، مما دفع محللين إلى القول إن أميركا تقاتل نفسها في سوريا.

حتى “قوات سوريا الديموقراطية” التي ساهمت واشنطن في تشكيلها لم تحظ بدعم أميركي كاف يتيح لها مواجهة “داعش”، بعدما أثار الطابع الكردي لهذه القوات حفيظة تركيا.

إزاء هذا الإرتباك وهذا الفشل الأميركيين في الميدان السوري، من الغريب تبجح مسؤولين في إدارة أوباما في مقابلة غولدبرغ، بمقاربة أميركية شاملة لمكافحة الإرهاب، ومقاتلات بلا طيار و”عشرة آلاف جندي” تديرهم واشنطن في سوريا.

ترسانة كهذه كانت كفيلة بدحر “داعش” لا من تدمر فحسب، وإنما من سوريا كلها والعراق أيضاً، لو أقترنت بإلتزام أميركي حقيقي حيال سوريا.

*النهار- كاتبة وصحفية لبنانية

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)