صعدة برس -
د. نعمان يدعو لانتقال ساحات التغيير والثورة إلى داخل الأحزاب ويحذر من ترسيم الوعي


فجر القيادي البارز في تكتل احزاب اللقاء المشترك الدكتور ياسين سعيد نعمان- أمين عام الحزب الاشتراكي اليمني -قنبلة من العيار الثقيل داعيا الشباب في ساحات الاحتجاج والاعتصام إلى الانتقال إلى ساحات التغيير في داخل الأحزاب لأنها ستكون الساحات الحقيقية للتغيير القادم في اليمن ، معتبرا انه بدون ذلك "نكون بالفعل قد احتلنا على الشباب واحتوينا ثورتهم وضحكنا عليهم.. لكن علينا في قيادات الأحزاب أن نسلمهم هذه المؤسسات السياسية والثقافية ونقول لهم تعالوا غيروا من داخلها".

وقال الدكتور ياسين في حوار متلفز ليل أمس أن " الشباب عليهم أن ينخرطوا في الحياة السياسية ولا يبقوا خارج ذلك ، أو ينشئوا مؤسساتهم السياسية ، لكن مجرد أن يرفعوا شعار ويضلوا يشتكوا هذه غير موفق ..

مضيفا" ألان علي شباب الأحزاب مثلما فرضوا إسقاط النظام وتغييره بهذا الشكل والصمود الأسطوري عليهم أن يفرضوا التغيير داخل مؤسساتهم وهم قادرين على ذلك ، وبالتالي تتحول هذه الكيانات السياسية إلى أدوات تغيير حقيقية في المجتمع ..أما إذا استمروا هكذا وإذا خرجوا من الساحات بدون الانتقال إلى المؤسسات السياسية سيتراشف المجتمع وكأنك يابو زيد ما غزيت ..وكان التضحيات التي تمت ليس لها أي معنى وسيصدق القائل الذي قال أن هناك التفاف على ثورة الشباب..

وتابع "سيكون الالتفاف صح عندما تقاوم الأحزاب أي كانت إما مجيء الشباب إليها وإحداث عملية التغيير فيها او عدم السماح لها بإنشاء مؤسساتها السياسية والثقافية".

وفي سؤال حول كيف يغادر الشباب الساحات ولم تحقق كل أهدافهم..هاجم الدكتور ياسين هذا الطرح ، وقال "لماذا عملنا من الساحات بقرة اللوز ...نحن نتكلم على ثورة لماذا يجري ترسيم الثورة جغرافيا في الساحات..هذا مفهوم خاطئ..الساحات هي حالة تعبيرية عن الثورة وليس البقاء فيها وانتهى الموضوع ..أنا أريد اليوم مثلا أن تتحول صنعاء كلها إلى حالة ثورة وعدن كذلك وتعز ووو ...لكن أن ارسمها واعتبرها مقدسة هذا خطاء ..الآن أنا في تقديري الشخصي حصلت متغيرات جديدة على الشباب أن يفكروا ..على الساحات أن تفكر بدلا من هذا الترسيم المرتبك للثورة في الساحات ".

وأضاف "على الشباب في الساحات أن يفكروا بشكل جديد ...لا ترسم جغرافيا ..ترسيمها جغرافيا أداء حقيقة إلى ترسيمها في الوعي ..والاستمرار في ذلك كما هو حاصل سيؤدي لنتائج سلبية ..على الساحات الآن أن تفكر كيف تنقل الثورة إلى كل بيت إلى كل مؤسسة إلى كل جزء في اليمن ...ليس من المعقول مثلا أن اخرج من ساحة التغيير في صنعاء حيث يوجد ثورة ، واذهب إلى الصافية بالعاصمة واجد انه لا ثورة هناك".

هيكلة الجيش والمؤتمر الوطني
وبشأن هيكلة الجيش والمؤتمر الوطني وأسبقية التنفيذ ومتطلباته ، راء الدكتور ياسين في الحوار الذي اجرته معه قناة سهيل الفضائية المملوكة لقيادات الاصلاح -اكبر احزاب المشترك- إلى أهمية استباق هيكلة الجيش للحوار الوطني او بالتزامن مع التهئية له وفق محددات وأولويات ، مستدركا بالقول ولكن لا يجب "أن نأخذ الموضوع بهذا التقسيم البرامجي الزمني الحاد ..فيه تداخل بالعملية كلها "..

مضيفا "أتحدث عن الحزء الاول من إعادة هيكلة الجيش بصورة متزامنة مع التهيئة للحوار الوطني ..لكن هيكلة الجيش بمفهومها المهني تحتاج إلى وقت طويل ..في الوقت الحاضر كيف تنتج ظروف داخل أجهزة الأمن والجيش تقود ،أولا إلى تمكين البلد من الاستقرار دون أي تنازع داخلي ، داخل هذه الوحدات المنتج لهذا التشقق القائم فيها وهو ما احدث آثار سلبية على امن البلد.. وبالتالي هذه الخطوة يجب أن تتخذ فورا بتوحيد أجهزة الآمن مثلا تحت قيادة وزارة الداخلية ..أيضا الأجهزة الاستخباراتية.. ونفس الشيء الجيش ..هذا سابق ومهم لمرحلة الهيكلة بمفهومها المتكامل حتى نهيئ ظروف مناسبة لحوار وطني وإعادة هيبة الدولة المفقودة اليوم وننظر بالنسبة لهذه الخطوة لمصلحة البلد وليس لمصلحة الأفراد أي كانوا وأيا كانت الفواتير التي أمامنا سواء الوضع القديم أو النظام القديم بدلالاته ومفهومه أو ما أنتجته الحياة السياسية من متغيرات ..الجميع عليهم أن يهيئوا أنفسهم إلى الانتقال لتلبية حاجة المشروع الوطني في اللحظة الراهنة والذي سنذهب إليه وهو الحوار الوطني وتهيئة البلاد للانتقال إلى القادم".