صعدة برس-متابعات -
التقى الامين العام للمؤتمر الشعبي العام رئيس وفد المؤتمر المشارك في مشاورات الكويت ومعه الدكتور ابوبكر القربي الامين العام المساعد للمؤتمر بمديرة البنك الدولي في اليمن السيدة ساندرا بلومينكامب على هامش المشاورات الجارية في دولة الكويت .

وعبر وفد المؤتمر عن شكره لاهتمام البنك الدولي بمتابعة الاوضاع الاقتصادية التي تمر بها اليمن جراء العدوان السعودي وما يعانيه الشعب اليمني نتيجة الاثار الكارثية التي تسبب بها الحصار الجائر.

وأشار وفد المؤتمر الى انهم يعطون للجانب الاقتصادي اهمية بالغة ويتحدثون عنه في كل لقاءاتهم ومشاوراتهم ،مستعرضين الاثار السلبية التي تسببت بها الازمة السياسية عام 2011م على الاقتصاد الوطني ،وصولا الى العدوان والحصار الجائر وانعكاساته السلبية الكارثية على اقتصاد اليمن وعلى المواطنين اليمنيين .

واستعرض وفد المؤتمر ما تسبب به العدوان السعودي والحصار من تأثيرات على مختلف مناحي الحياة الاقتصادية وعلى رجال الاعمال والمستشمرين والخسائر التي لحقت بهم سواء جراء عمليات القصف والاستهداف للمنشئات الاقتصادية او عبر عملية تقييد حركة نقل الاموال من والى اليمن ،ناهيك عن الحصار الجائر ومنع دخول السفن والبواخر المحملة بالمواد والسلع الاساسية الى الموانىء اليمنية وما سببه ذلك من انعكاسات على الحياة اليومية للمواطن اليمني خلال عام ونيف من العدوان السعودي والحصار .


وشدد وفد المؤتمر على ضرورة ابعاد الاقتصاد عن الصراعات السياسية مشيدا في الوقت نفسه بأداء البنك المركزي اليمني وقدرته على العمل بصورة متميزة على مدى عام ونيف من العدوان السعودي الذي تتعرض له اليمن والحصار الجائر المفروض عليها ،مشيرين الى ان المواطن اليمني هو المتضرر الاول والأكبر من ذلك .

هذا وقد رحب وفد المؤتمر الشعبي وأكد مساندته لمقترح قدمه البنك الدولي لتكوين مجموعة خبراء يتولون عملية وضع الاولويات لمعالجة الاوضاع الاقتصادية ووضع التوصيات الفنية لها ،مشيرين الى المؤتمر بما يملكه من كفاءات وخبرات سيقدم الدعم والمساندة اللازمة لهذه المجموعة .

هذا وكانت مديرة البنك الدولي تحدثت في اللقاء مستعرضة تقريرا خاصا عن الاوضاع التي يمربها اليمن اقتصاديا بعد عام ونيف من الحرب وما خلفته من اثار كارثية على الاقتصاد اليمني خاصة في جانب انعدام ايرادات الدولة والنقد الاجنبي بسبب توقف تصدير النفط والغاز الذي يمثل اهم مورد للخزينة العامة للدولة .

وأكدت ساندرا ان احدى تأثيرات الحرب هو تحويل المانحين مساعداتهم التنموية لليمن الى مساعدات انسانية لم تمر عبر البنك المركزي اليمني ،مشيدة في الوقت نفسه بأداء البنك المركزي اليمني الذي تمكن من التعامل مع هذه المتغيرات بشكل يثير الاعجاب .

وأوضحت مديرة البنك الى ان البنك يسعى الى حشد بعض الخبرات اليمنية الاقتصادية للعمل في اطار مجموعة عمل لوضع خطة طارئة تعرض على مجتمع المانحين لتمويلها بما يسهم في ايقاف تدهور الاقتصاد اليمني ،موضحة ان طريق التنمية وإعادة الاعمار في اليمن سيتطلب وقتا طويلا .