صعدة برس-متابعات -
فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات شملت 6 أشخاص وإدراجتهم في قائمة “الإرهابيين العالميين الخاصة” ، من بينهم اثنين من معاوني الرئيس المنتهية ولايته الفار في الرياض عبدربه منصور هادي والموالين لتحالف العدوان على اليمن بقيادة السعودية.

ويستهدف القرار التنفيذي (الرئاسي) للوزارة الامريكية رقم ١٣٢٢٤ الذي صدر أمس الخميس ما يسمى الارهابيين وأولئك الذين يوفرون الدعم لهم وكذا الانشطة “الإرهابية” بحسب وصف القرار.

ووصفت وزارة الخزانة الامريكية هذا الخطوة بالهامة بغية تعطيل آلية جمع التبرعات ودعم تنظيم قاعدة جزيرة العرب الذي يتخذ من اليمن مقر له ، وكذا شبكات القاعدة الاخرى ، وجبهة النصرة وداعش.

*نايف القيسي
ومن بين هؤلاء الأشخاص نايف القيسي، الذي أصدر هادي قراراً في 28 ديسمبر/ كانون الماضي، بتعيينه محافظاً للبيضاء (وسط اليمن)، التي تشهد معارك عنيفة تخوضها قوات الجيش اليمني ومقاتلو اللجان الشعبية، ضد مجاميع المتشددين الموالين للتحالف السعودي منذ أشهر..

وتقول الوزارة الأمريكية، إن القيسي، مسؤول كبير في القاعدة في جزيرة العرب والداعم المالي للتنظيم والذي حصل على أموال للقاعدة في جزيرة العرب من أطراف خارج اليمن.

وحسب قرار وزارة الخزانة الأمريكية فإنها تدرج نائف صالح سليم القيسي ايضاً بسبب قيامه بالعمل بالإنابة او لصالح تنظيم قاعدة جزيرة العرب من خلال توفير الدعم المادي والمالي للتنظيم وايصال مساعدات له، كما استخدم موقعه القيادي والسياسي في محافظة البيضاء في اليمن بهدف تسهيل اتساع رقعة وتواجد تنظيم قاعدة جزيرة العرب.

وقال القرار انه في ذات الفترة، عمل القيسي على نقل الاموال والسلاح لمقاتلي تنظيم قاعدة جزيرة العرب، بالإضافة إلى إيصال الامدادات للقاعدة في محافظة البيضاء. ومنذ عام ٢٠١٥ عمل القيسي كأحد المسهلين لشؤون القاعدة عبر توفير الدعم المالي للتنظيم بهدف مساعدة مساعي التنظيم في فرض السيطرة على اجزاء اليمن.

واضاف : في ذلك الوقت، قام القيسي بجمع تبرعات وحولها إلى القاعدة بالإضافة إلى نقل مختلف اشكال المساعدات إلى تنظيم قاعدة جزيرة العرب. شمل الداعمين للقيسي أطراف اجنبية خارج اليمن. وفي نفس العام عمل القيسي في التخطيط للعمليات العسكرية للقاعدة في اليمن وقدم الدعم المالي لمعسكرات القاعدة التنظيمية. وفي عام ٢٠١٥م قام القيسي أيضًا بتوزيع الأموال والسلاح لتنظيم قاعدة جزيرة العرب والقبائل اليمنية الموالية بُغية مقاتلة جماعة الحوثي، وفي عام ٢٠١٤ حث القيسي القبائل اليمنية على عدم مواجهة القاعدة وقام بذلك بشكل دوري.

*غالب الزايدي
وإلى جانب القيسي ،ادرج قرار التصنيف لوزارة الخزانة الامريكية، اليمني "غالب عبدالله الزايدي" وهو احد المشائخ القبليين في مأرب والذي يقود مجاميع مقاتلة موالية لهادي والتحالف السعودي.

وقال القرار إن الزايدي قدم السلاح والاموال والمجندين لتنظيم قاعدة جزيرة العرب. كما ساهم في تعزيز تواجد تنظيم قاعدة جزيرة العرب واتساع رقعتهم في محافظة مأرب.

واضاف : في عام ٢٠١٥م ، كان أيضًا قائدًا لتنظيم القاعدة في مأرب وتقبل بيعة عناصر القاعدة. وفي عام ٢٠١٥م ايضاً مول الزايدي انشطة تنظيم قاعدة جزيرة العرب في مأرب ووجه عناصر القاعدة بشن عمليات إرهابية في مأرب. وفي ذات السنة كذلك حصل الزايدي على اموال وسلاح وقدهما لتنظيم قاعدة جزيرة العرب بُغية استخدامها في شن عمليات على الحوثيين. وفي عام ٢٠١٤م استخدم مجمع الزايدي في مأرب كمقراً رئيسياً لانطلاق عمليات عناصر القاعدة.

من جانبه ذكر القائم بأعمال وكيل الوزارة للإرهاب والمخابرات المالية الأمريكية آدم سوبين: إن هذا "الإجراء الذي اتخذ اليوم يستهدف الممولين والمروجين المهمين للقاعدة وجبهة النصرة والقاعدة في جزيرة العرب والدولة الإسلامية في العراق والشام وهم المسؤولون عن نقل الأموال والأسلحة والأشخاص نيابة عن تلك المنظمات الإرهابية."

ومن ضمن الأسماء التي ذكرتها الوزارة أيضاً: كويتيان هما "عبدالله هادي عبد الرحمن فيحان شربان العنيزي، عبد المحسن زبين مطيب نايف المطيري" ومصري هو مصطفى محمد، بجانب سوري هو سالمي سلامة سليم سليمان عمار، وبحكم القانون أن كل ممتلكات هؤلاء الأشخاص ستصبح مجمدة إن كانت ضمن نطاق السلطة الأمريكية.

جدير بالذكر أن عددا من الأشخاص كان قد سبق وصنفتهم الولايات المتحدة الامريكية من الممولين والداعمين للقاعدة وللإرهاب منهم رجل الدين المعروف القيادي في حزب الاصلاح اليمني عبدالمجيد الزنداني المقيم حالياً في العاصمة السعودية الرياض ، وكذا القيادي السلفي عبدالوهاب الحميقاني احد وزراء حكومة هادي الذين يتواجدون ايضا في الرياض ويقفون الى جانب تحالف السعودية في عدوانها على اليمن.

ففي نهاية العام 2013 صنفت وزارة الخزانة الأمريكية، عبد الوهاب الحميقاني رئيس حزب الرشاد السلفي اليمني - وهو من مواليد محافظة البيضاء ويبلغ من العمر 42 سنة - ضمن القائمة "السوداء" على خلفية اتهامه بتمويل تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية، عبر جمعيته الخيرية التي يتخذها كواجهة لأنشطته مع هذا التنظيم.
م/ الوطن