صعدة برس-متابعات -
ندد محافظ تعز عبده محمد الجندي، بما أقدمت عليه "ميليشيا الإصلاح"، الجمعة 3 يونيو/ حزيران 2016، من قصف عشوائي على أحياء ومناطق في "الباب الكبير" و"باب موسى" وسوق الجمهورية وسط المدينة نتج عنه سقوط عدد كبير من الشهداء والمصابين من المدنيين، بينهم نساء وأطفال.

واعتبر الجندي ما يحدث "دلالة على الحمق الذي تنتهجه الميليشيات".

وقال، إن "عملية تبادل الأسرى التي تمت بين الجيش واللجان الشعبية ومن يطلقون على أنفسهم "المقاومة" بقيادة "أبو العباس"، أزعج هؤلاء واعتبروه مخالفة لما يسمى بالمجلس العسكري، والتفافاً على وفد الحكومة/ الرياض، الذي يتصلب تجاه هذا الملف في الكويت".

وأضاف، أن "وفد الرياض لا يريد للأسرى إلا مبرراً يستخدمه كرسالة للمجتمع الدولي، لكنه غير حريص على إطلاق السجناء والمعتقلين والمحتجزين لأسباب ترجع لتبرير مواقفهم الطامعة في السلطة، وغير القابلة بأية تسوية سياسية وحل القضية على أساس الشراكة في القيادة والحكومة، لأنه يعتبر نفسه هو الممثل الوحيد للشعب، ويتشبث بما يسمى الشرعية، في الوقت الذي تدرك الدول العظمى جيداً أن هذه الحكومة لا تمثل إرادة الشعب اليمني، وأنها مكروهة ومتهمة في دعم العدوان الذي استمر أكثر من عام، وما رافقه من الحصار والانتهاكات".

وفي الوقت الذي أشاد بما تحقق من "تبادل للأسرى بجهود مشتركة من قبل الجيش واللجان الشعبية، ولجنة التهدئة ومن خلال فريق فاعل في مسلحي ما يعرف بالمقاومة بقيادة أبو العباس"، كشف المحافظ الجندي، في سياق حديثه لـ"خبر"، أن هناك خطوة قادمة لإطلاق سراح 200 أسير من الجانبين.

وأشار إلى أن الأمم المتحدة مشاركة في العمل الذي يعكس رغبة أبناء تعز في تحقيق الأمن والاستقرار، وإيقاف العدوان، ورفع الحصار، وإطلاق الأسرى والمعتقلين".

ودعا الجندي الجميع – من منطلق الحرص – كل الأخوة "الذين يزعمون أنهم يمثلون مجلساً عسكرياً، أن ينصاعوا لإرادة أبناء تعز، وأن يباركوا أي خطوات إيجابية تخفف المعاناة وتعيد لمدينة تعز ما هي بحاجة إليه من الأجواء السلمية التي تنتظم فيها حركة المواصلات والإغاثة وتنهي معاناة الذين يرزحون تحت احتلال المقاومة".

كما دعا محافظ تعز، بصدق، إلى "وقف العنف، لأنه لا ينتج عنه إلا العنف"، وقال، "إن النصر الذي يحلمون به على حساب دماء الأطفال والنساء والمدنيين، بعيد المنال، لاسيما ونحن قادمون على رمضان الكريم، شهر الإيمان والعبادة والأمن والسلام".

واعتبر الجندي الحادثة ليست منفصلة عن غيرها من الحوادث والانتهاكات التي تحدث في تعز، وفي كثير من المحافظات اليمنية، سيما وأن هذا العمل البشع تزامن مع توقيع اتفاق بحضور لجنة التهدئة من الجانبين، وبمشاركة الأمم المتحدة نص على تشكيل غرفة مشتركة لمراقبة وقف إطلاق النار وتحويله من الأقوال إلى الأفعال".
م/وكالة خبر