من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

الثلاثاء, 22-يونيو-2010
كلمة الثورة -
مهما كانت تكاليف معركتنا ضد الإرهاب، فإن هذه المعركة لابد لها وأن تستمر، حتى يبرأ الوطن من هذه الآفة الخبيثة، ويتخلص من شرورها وخطرها الماحق، الذي أضر بسمعة اليمن واقتصاده الوطني ومصالحه العليا وأمنه واستقراره، وألحق إساءة بالغة بالقيم الأصيلة والحضارية للإنسان اليمني الذي ينبذ العنف والتطرف والغلو والتعصب بحكم ثقافته الدينية والاجتماعية التي تنهل من منابت فكر التسامح والاعتدال والوسطية.
ولأن معركة كهذه قد فرضت علينا ولم نخترها فإن المسؤولية الوطنية تقتضي من جميع أبناء هذا الوطن أن يدركوا أن مثل هذه المعركة ليست معركة الأجهزة الأمنية وحدها، بل هي معركة كل مواطن وكل مكونات المجتمع اليمني بمختلف ألوان طيفهم السياسي والحزبي وتياراتهم الفكرية والثقافية واتجاهاتهم وانتماءاتهم وميولاتهم ومواقعهم، حيث والواجب أن يستشعر كل فرد في هذا الوطن أن الإرهاب يستهدف الجميع دون استثناء، ويتعين أن نتصدى له صفاً واحداً ودون أي تلكؤ أو تخاذل من أحد.
ومن المناسب ونحن نتحدث عن هذا التحدي الماثل، والذي يطل علينا بلبوس الإرهاب أن نكون صرحاء مع الجميع حتى يعلم أولئك الذين استعصى عليهم الفهم وجعلوا أهواءهم السياسية ونظرتهم الضيقة ونرجسياتهم الأنانية تقودهم إلى الوقوع في المحظور، وذلك عبر اندفاعهم إلى تأزيم الحياة السياسية الأمر الذي أسهم بشكل مباشر أو غير مباشر في تهيئة بعض الظروف التي استفادت منها عناصر الإرهاب من تنظيم القاعدة، التي ما انفكت تستغل الأزمات المصطنعة والمفتعلة من قبل أحزاب المعارضة لإحداث الثغرات التي تنفذ منها.
وقد برزت أهم ملامح هذا الاستغلال في قيام عناصر تنظيم القاعدة باستقطاب عدد كبير من قيادات ما يسمى بالحراك ليصبح الحراكيون كما تدل كل المؤشرات جناحاً من أجنحة تنظيم القاعدة.
ومثل هذه الحقيقة صارت أمراً ثابتاً لا يمكن إنكاره من قبل أحزاب المعارضة التي ظلت توفر الغطاء الإعلامي والسياسي لهذه الشرذمة الخارجة على الدستور والنظام والقانون.
ونعتقد أن من مصلحة تلك القوى السياسية وأحزابها أن تسارع إلى مراجعة مواقفها والاستفادة من خطأ تقديراتها وتصحيح تلك المواقف بدءاً بالتجاوب مع دعوة الحوار ومروراً بخلق اصطفاف وطني قوي في مواجهة آفة الإرهاب وانتهاءً بالانحياز الكامل إلى جانب الوطن وأمنه واستقراره، عن طريق الحرص على بناء جبهة داخلية متماسكة، قادرة على سد كل الثغرات التي يمكن أن تتسلل منها عناصر الإرهاب التي تتفق كل تحليلات المتابعين، على أنها استفادت من الوضع الذي وفرته المعارضة لما يسمى بالحراك وتماهيها معه من دون أن تدري أن محاكاتها ومواقفها المدافعة عن المسلك التخريبي لهذه الشرذمة الإجرامية إنما تقدم خدمة مجانية لتنظيم القاعدة خاصة وقد كشفت الأحداث الأخيرة أن القاعدة والحراك وجهان لعملة واحدة.
وتخطئ المعارضة خطأ قاتلاً إذا ما استمرت تكرر مثالبها غير عابئة بما ألحقته من أذى بحق وطنها ومن مصلحتها ألا تجعل عنادها ومكابرتها يدفعانها إلى التمترس مع الإرهاب وأفعاله المنكرة، لأنها بذلك تهيل التراب على نفسها والإضرار بالوطن وسيحاسبها التاريخ على مثل هذا السلوك العدمي والعبثي غير المسؤول.


أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)