من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - صحيفة لندنية ..الرياض تفاوض الحوثيين مباشرة عشية عيد الفطر ومؤشرات على القفز على هادي ومفاوضات ولد الشيخ..

الخميس, 07-يوليو-2016
صعدة برس -متابعات -
لندن ـ “راي اليوم”
علمت “رأي اليوم” أن المملكة العربية السعودية أجرت قبيل عيد الفطر جولة مباحثات مباشرة جديدة مع الحوثيين بهدف إيجاد صيغة تهيء لإنهاء الحرب في اليمن والتوقيع على اتفاق سياسي.
وأفادت مصادر خليجية مطلعة أن الناطق باسم حركة أنصار الله محمد عبد السلام عرج على مدينة جدة في طريق عودته من الكويت إلى اليمن، حيث قضى بضعة أيام في ضيافة السعوديين قبل أن يتوجه إلى صعدة لقضاء عيد الفطر مع عائلته.
ولم توضح المصادر طبيعة المواضيع التي تم بحثها على وجه التحديد لكنها رجحت أن يكون السعوديون قد طلبوا من محمد عبد السلام نقل رسالة إلى عبد الملك الحوثي يطالبون فيها بتقديم تنازلات عسكرية من قبيل الانسحاب من الحديدة وصنعاء وفك حصار تعز مقابل إقرار اتفاق سياسي يأخذ مطالب الحوثيين في الحسبان.
قفز على مسار الكويت
وأبعد من المطالب الأمنية والعسكرية، تحمل الخطوة السعودية في التحاور مباشرة مع الحوثيين دلالات سياسية كثيرة حسب تصريحات مصدر دبلوماسي خليجي لـ”رأي اليوم”، ذلك أن السعوديين وحلفاءهم ـ حسب رأيه – ضاقوا ذرعا بطول مسار المفاوضات في الكويت والعقم الذي تميز به بعد أكثر من سبعين يوما من الاجتماعات.
وأضاف ذات المصدر أن “المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ فشل في حمل الأطراف المتحاورة على الاتفاق على أي شيء رغم خرجاته الإعلامية المتفائلة. فكلما بشر بقطع أشواط إلى الأمام إلا وجدنا أنفسنا في مربع الصفر، وكلما تمخض جبله عن شيئ إلا كان المولود فأرا”.
وتوقع المصدر أن لا تسفر عودة المتفاوضين إلى الكويت في الخامس عشر من الشهر الجاري عن أي جديد “خاصة وأن الكويتيين يشعرون بدورهم بالتململ من طول مفاوضات ولد الشيخ ومراوحتها لمكانها، وهو ما دفعهم إلى إمهاله والمتفاوضين أسبوعين لا غير عليهم أن يتوصلوا خلالها إلى حل أو يعودوا أدراجهم من حيث أتوا”. ويضيف ذات المصدر أن السعوديين وحلفاءهم قد يصرفون نظرهم عن المفاوضات التي ترعاها الأمم المتحدة ويتوجهون إلى صياغة حل ثنائي مباشرة مع الحوثيين يُفرض بعدها على ممثلي “الشرعية” ويوكل أمر “إخراجه” إلى ولد الشيخ وفريقه.
صالح وهادي خارج الصورة
في الشق اليمني، تحمل قناة الاتصال الحوثية السعودية المباشرة إشارات لا تخطئها العين حسب مسؤول يمني سابق طلب عدم الكشف عن هويته. الإشارة الأولى – حسب رأيه – “قد تكون محاولة سعودية لفصل الحوثيين عن الرئيس السابق على عبد الله صالح لإخراجه نهائيا من أي حل مستقبلي في اليمن. وقد قامت الرياض بمحاولات في هذا الاتجاه في وقت سابق لكن الأيام وحدها كفيلة بإثبات ما إذا كانت هذه المحاولة الجديدة ستنجح أم لا، لكنني أشك في ذلك وأرى أن صالح لا زال رقما صعبا في المعادلة اليمنية ولن يكون هنالك حل قابل للتنفيذ دون توافق معه” يقول مصدرنا.
أما الإشارة الثانية والأهم في تصوره، فهي موجهة إلى “الشرعية” كما يمثلها الرئيس عبد ربه منصور هادي وفريقه المفاوض في الكويت. فقد “باتت عواصم الخليج وفي مقدمتها الرياض أميل إلى الاعتقاد بأن هادي لا يرغب في حل سياسي لأن أي حل سيكون على حسابه، إما بالإقصاء تماما من المعادلة السياسية، أو بتقليص صلاحياته وتذويبها في مجلس رئاسي. وهذا الاعتقاد قد يدفعهم إلي التضحية بمصالح هادي حفاظا على مصالحهم”.
ويُذكـِّـر نفس المصدر بأن هادي “قام في السابق بتعقيد وضع المفاوضات عدة مرات سواء حين عين الجنرال المقرب من حزب الإصلاح الإسلامي علي محسن الأحمر نائبا له، أو من خلال إقالة حكومة خالد بحاح وتعيين حكومة بديلة لم تؤد إلى اليوم القسم الدستوري أو أي من أنواع القسم”.
ويضيف المصدر أن آخر محاولات هادي لعرقلة المفاوضات كانت حين استدعى وزير الخارجية عبد الملك المخلافي في شهر يونيو الماضي من الكويت وأنبه على قبوله الشروع في التفاوض على شكل الحكومة بدل التركيز على انسحاب قوات الحوثيين وصالح من أماكن سيطرتهم”.
هادي يتذاكى
ويضيف المصدر أن السعوديين وحلفاءهم بدأوا يشعرون بورطة دفاعهم عن الشرعية بعدما ربطها هادي بشخصه وحولها إلى أصل تجاري يبتزهم به. فهادي – كما يقول مصدرنا- “يستسهل الدفع من جيوب الخليجيين والقتال بقواتهم، ولذلك يميل إلى الحسم العسكري ضد الحوثيين وصالح ما دام ذلك لا يكلفه شيئا. بل على العكس، هو يعتقد أن انهزام الطرف الآخر هو الوحيد الذي سيسمح له بالعودة من منفاه السعودي والاستمرار في الحكم”.
ويرى ذات المصدر أن الخليجيين “يدركون مناورة هادي وتذاكيه عليهم دون شك. لكن ورطتهم تكمن في كونه يستعمل نفس منطقهم القائل بضرورة تطبيق قرار مجلس الأمن 2216 قبل الدخول في أي ترتيبات سياسية. وهو أمر شبه مستحيل في ظل الوضع العسكري الراهن على الأرض. فكيف يمكن تسليم وزارات وإدارات ومعسكرات وأسلحة إلى حكومة غير متفق على طبيعتها؟ وحتى إذا قبل الحوثييون وصالح بتطبيق القرار الأممي دون شروط، يبدو هادي وحكومة أحمد بن دغر عاجزين وهما خارج صنعاء محاصرين في إقامة بالرياض أو في قصر المعاشيق بعدن”.
ويرى المصدر أن السعوديين لن يتأخروا في مراجعة موقفهم من هادي وشرعيته إذا توصلوا إلى اتفاق مع الحوثيين يضمن حدودهم الجنوبية ويطبق قسطا معقولا من مضامين القرار الأممي 2216. ولعل الحوثيين مدركون لهذا الأمر وإلا لما استمروا في مماطلتهم لولد الشيخ، بل والتلاعب به وبمساره التفاوضي”.

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)