من نحن  |  الاتصال بنا
آخر الأخبار

 - إيران تستطيع محو السعودية عن الخارطة في 4 دقائق ... قبل أن يتمكن آل سعود من الإتصال بأمريكا لطلب النجدة..

الإثنين, 11-يوليو-2016
صعدة برس-متابعات -
بانوراما الشرق الوسط أحمد الشرقاوي ...

من خلال نظرة خطيّة للصراع بين أمريكا وإيران حول النفوذ في المنطقة، نستطيع القول اليوم بثقة، أن الإدارات الأمريكية المتعاقبة لم تترك خيارا ولا أسلوبا عنيفا أو ناعما إلا واستعملته ضد طهران لتغيير الواقع الجديد والعنيد الذي خلقته الثورة الإيرانية في المنطقة منذ 1979 إلى اليوم، لكن دون جدوى..كان من الممكن أن تُسلّم واشنطن ومعها الغرب الأطلسي بنفوذ إيران في المنطقة وتطلق يديها لسحق الإرهاب بمعية حلفائها لتعود للعب نفس دور “شرطي الشرق الأوسط” الذي كان يلعبه الشاه المخلوع، لكن معضلة هذا الخيار أنه كان يصطدم دائما بعقيدة إيران الثورية وموقفها الديني الثابت والأخلاقي المبدئي الرافض لوجود جرثومة “إسرائيل” في جسد الأمة العربية والإسلامية باعتبارها شر مطلق ومشروع فتنة وتفتيت، وبالتالي، فأي تنازل في هذا الموضوع الوجودي والمصيري من شأنه أن ينهي إيران كثورة وكدولة في آن معا.. هذه هي العقيدة الثورية التي وضعها الإمام الخميني رحمه الله بعد نجاح الثورة، وحافظ عليها بتفاني وإخلاص الإمام الخامنئي من بعده.حاولت أمريكا القضاء على الثورة الإسلامية الإيرانية المجيدة منذ فجر انتصارها من خلال الحرب بالوكالة زمن الطاغية صدام، حتى لا تنتقل عدوى الصحوة الإسلامية التي يخافها الغرب لما تمثله من تهديد وجودي لـ”إسرائيل” وأطماع الغرب الإمبريالية إلى بقية الدول العربية.. ففشلت.ثم حاولت احتواء إيران بالحصار الاقتصادي والعزل السياسي والشيطنة الإعلامية لتفجيرها من الداخل من خلال ثورة ملونة ترفع شعار الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان كما فعلت في ساحات دول أوروبا الشرقية بعد انهيار الاتحاد السوفياتي.. ففشلت..ثم حاولت أخيرا بالإرهاب “السلفي” والتحريض المذهبي خلق الظروف المناسبة لانفجار فتنة مذهبية بين أبناء الدين الواحد ليذبح السنة الشيعة، باعتبار أن الطائفة الأولى تمثل أغلبية مدعومة من قبل البترودولار وسبق لها أن انتصرت على الشيوعية بسلاح الإرهاب زمن “القاعدة” في أفغانستان، وهو الرهان الذي كانت تعوّل عليه الدولة الصهيونية العميقة في واشنطن كخيار ناجع لتفكيك محور طهران بهدف إضعافها أولا قبل الانقضاض عليها وتدميرها، لكن استراتيجية الفوضى الخلاقة هذه فشلت أيضا في تحقيق أهدافها وتحطمت خُططها على صخرة صمود محور المقاومة.هذه محطات ثلاثة نعيش اليوم تداعيات المرحلة الأخيرة منها، والتي أفرزت نتائج عكسية أصبح من الصعب التحكم بمآلاتها المستقبلية على أدوات أمريكا في المنطقة، خصوصا بعد أن لاحظ الجميع أن المعادلات في المنطقة قد تغيرت لغير صالح أمريكا وحلفائها وأدواتها، وأن العالم بدأ يتغيّر فعلا، وأن الإرهاب الذي أريد له أن يحارب إيران ومحورها انقلب على مفرخيه ومموليه وداعميه، وتحول إلى تهديد يطال الجميع في المنطقة والعالم، باستثناء “إسرائيل” التي لا تزال تدعم الإرهاب ولا ترى مصلحة في هزيمته التي تعني حكما سقوط مشروع الشرق الوسط الكبير، وبالتالي، وأد حلم قيامة “مملكة إسرائيل ويهوذا الكبرى” الواردة في نبوءات التوراة.ومعلوم أن الخيار الثالث، أي خيار الحرب الناعمة الذي اعتمده أوباما، جاء بعد فشل الولايات المتحدة في الهيمنة على العراق زمن الاحتلال وتحويله إلى منصة لزعزعة الاستقرار في إيران.. وبعد فشل “إسرائيل الذريع بكل ما تحمله الكلمة من معنى في “سحق” حزب الله و”اجتثاثه” من جنوب لبنان إبان حرب تموز 2006 برغم دعم عديد الدول العربية للعدوان

أضف تعليقاً على هذا الخبر
ارسل هذا الخبر
تعليق
إرسل الخبر
إطبع الخبر
RSS
انشر في تيليجرام
انشر في فيسبوك
انشر في تويتر

مختارات
شاهد مصانع الارتقاء للبلاستيك - فيديو
صعدة برس - خاص
شاهد بالفيديو.. تفاصيل عملية "فجر الإنتصار" بمأرب
صعدة برس - وكالات
جرائم العدوان السعودي الأمريكي على اليمن خلال 2000 يوم "انفوجرافيك"
صعدة برس-متابعات
ست سنوات على العدوان على اليمن.. خسائر بالجملة
صعدة برس
شاهد.. ابشع مجزرة بحق 34 طفل و10 نساء بمنطقة صبر – صعدة
صعدة برس
ابشع مجزرة يرتكبها طيران العدوان السعودي في اليمن بحق معزين بالصالة الكبرى بصنعاء
صعدة برس
شاهد..جريمة قصف العدوان السعودي الأمريكي مديرية الجراحي جنوب الحديدة
صعدة برس
مشاهد مروعة لمجزرة طيران العدوان السعودي في مدينة يريم بإب
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
شاهد..Saudi Arabia crimes in Yemen جرائم التحالف السعودي في اليمن
صعدة برس
شاهد..جرائم العدوان السعودي الامريكي في اليمن (حجة)
صعدة برس
جميع حقوق النشر محفوظة 2024 لـ(شبكة صعدة برس الإخبارية)